أجريت دراسة حديثة حول تعبير الطفل عن مشاكله بسلوكيات سلبية تتمثل فى الكذب، وذلك وفقاً لما نشره الموقع الإلكترونى ""abc، أفادت الدراسة أن الطفل يريد من خلال هذه السلوكيات فرض قوة إرادته على والديه أو أى شخص آخر.
كما حذرت الدراسة من الكذب عند الأطفال فهو السلوك الذى يجدر الانتباه إليه، حيث إن الكذب سلوك متكرر فى مرحلة ما قبل المدرسة، لأنه فى هذه الحالة ينتقل من كونه طبيعيا وقد يحصل مع أى شخص سواء أكان صغيرا أو كبيرا إلى كونه حالة مرضية يجب الوقوف عندها كثير".
وأشارت إلى أسباب الكذب وهل هو وراثى أم مكتسب؟، حيث إنه يمكن أن يكون هناك احتمال وجود جينات الكذب فى نفس الطفل كأية صفة أخرى من صفاته، إلا أنه يتعلم الكذب من خلال الاتصال الجماعى لأنه يرتبط بالبيئة المحيطة له سواء كانت الأسرة، الأصدقاء، المدرسة.
وإذا كانت التربية فى البيت أو المدرسة قائمة على القسوة والكبت والعنف، وعلى عدم السماح للطفل بالتعبير عن مكنوناته ومخاوفه فإنه يلجأ إلى الكذب كطريقة مثالية للحصول على ما يريد وليأخذ المكانة المتميزة التى يريد أن يكون فيها.
ونصحت الدراسة مؤخراً بتفهم حاجات الطفل وظروفه التى دفعته إلى الكذب، وحينها السماح لمشاعره بالظهور بالطريقة التى نراها مناسبة لإمكانياته وشخصيته، بالإضافة إلى ترك العقاب كأداة الأبوة والأمومة لأنها تدعو إلى الاستياء ، الثأر، التمرد، الكذب، عدم الثقة بالنفس، الخداع، وانخفاض احترام الذات.
فمعاملة الطفل برفق وجعله يشعر بالمحبة والحنان، وكسب ثقته وتوظيف مهاراته وتشجيعه الدائم على الحديث والتعبير عن ذاته يجعله يشعر بالأمان، ومن هنا لا يضطر إلى ممارسة عادات خاطئة أو سلوكيات سلبية ولو بالحد الأدنى، كما لا ننسى أن نتيح للطفل توفير الجو الهادئ من وقت العائلة وإقامة حوارات معه.