|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لِكَي يُحَافِظَ حَتَّى النِّهَايَةِ على مِلْءِ يَقِينِ رَجَائِهِ”ّ!
التقدمة إلى الهيكل – حنّة النبيّة ونَحْنُ، أَيُّهَا الأَحِبَّاء، وإِنْ كُنَّا نُكَلِّمُكُم هـكَذا، فإِنَّنَا وَاثِقُونَ مِن جِهَتِكُم، أَنَّكُم في حَالٍ أَفْضَلَ وأَضْمَنَ لِلخَلاص. فإِنَّ اللهَ لَيْسَ بَظَالِمٍ حَتَّى يَنْسَى عَمَلَكُم، والـمَحَبَّةَ الـَّتي أَظْهَرْتُمُوهَا مِن أَجْلِ اسْمِهِ، حِينَ خَدَمْتُمُ القِدِّيسِينَ ومَا زِلْتُم تَخْدُمُونَهُم. ولـكِنَّنَا نَوَدُّ أَنْ يُظْهِرَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُم هـذَا الاجْتِهَادَ عَيْنَهُ، لِكَي يُحَافِظَ حَتَّى النِّهَايَةِ على مِلْءِ يَقِينِ رَجَائِهِ. وذلِكَ لِئَلاَّ تَصِيرُوا مُتَباطِئِين، بَلْ لِتَقْتَدُوا بِالَّذِينَ بإِيْمَانِهِم وَطُولِ أَنَاتِهِم، يَرِثُونَ الوُعُود. قراءات النّهار: عبرانيّين 6: 9-12 / لوقا 2: 36-40 التأمّل: تحمل رسالة اليوم رجاءً كبيراً ومسؤوليّةً كبيرةً! فالرّجاء ينبع من الثقة بأنّنا جميعاً “في حَالٍ أَفْضَلَ وأَضْمَنَ لِلخَلاص” لأنّ “اللهَ لَيْسَ بَظَالِمٍ حَتَّى يَنْسَى عَمَلَكُم، والـمَحَبَّةَ الـَّتي أَظْهَرْتُمُوهَا مِن أَجْلِ اسْمِهِ، حِينَ خَدَمْتُمُ القِدِّيسِينَ ومَا زِلْتُم تَخْدُمُونَهُم”! يبدّد هذا الكلام الكثير من المخاوف الّتي زرعتها في نفوسنا تربيةٌ خاطئةٌ سوّقت لصورةٍ مشوّهةٍ عن الله القاسي أو الظالم! ولكن، تقتضي المحافظة على هذا الرّجاء الاجتهاد كيلا نصاب بالكسل الرّوحي فنتحوّل إلى شهودٍ بطّالين لله حين نصبح “مُتَباطِئِين” ويرسم الكاتب خريطة الطّريق لتحقيق ذلك وهي الاقتداء بإيمان وبطول أناة “مَن ورثوا الوعود” أي القدّيسون الّذين ينيرون ظلام ليلنا الرّوحيّ ويبقون بمثلهم شعلة الرّجاء مشتعلةً في قلوب الكثيرين! |
|