|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وقَد حَرِصْتُ في كُلِّ شَيءٍ أَلاَّ أُثَقِّلَ عَلَيْكُم”ّ!
إستشهاد إسطفانوس لَيْتَكُم تَحْتَمِلُونِي قَليلاً لأَنْطِقَ بِالـجَهَالَة! نَعَم، احْتَمِلُونِي! فإِنِّي أَغَارُ عَلَيْكُم غَيْرَةَ الله، لأَنِّي خَطَبْتُكُم لِرَجُلٍ وَاحِدٍ هوَ الـمَسيح، لأُقَدِّمَكُم إِلَيهِ عَذْرَاءَ طَاهِرَة. لـكِنِّي أَخَافُ لَعَلَّكُم، كَما أَغْوَتِ الـحَيَّةُ بِمَكْرِهَا حَوَّاء، كَذلِكَ تُفْسَدُ أَفْكَارُكُم وتَتَحَوَّلُ عَنْ بَسَاطَتِهَا وإِخْلاصِهَا لِلمَسِيح! فلَو جَاءَكُم أَحَدٌ يُبَشِّرُ بِيَسُوعَ آخَرَ غَيْرِ الَّذي بَشَّرنَاكُم بِهِ، أَوْ نِلْتُم رُوحًا آخَر غَيْرَ الَّذي نِلْتُمُوه، أَو إِنْجِيلاً آخَرَ غَيْرَ الَّذي قَبِلْتُمُوه، لَكُنْتُم تَحْتَمِلُونَهُ رَاضِين! وأَظُنُّ أَنِّي لَمْ أَنْقُصْ في شَيءٍ عَنْ أَكَابِرِ الرُّسُل. فإِنْ كُنْتُ سَاذَجًا في كَلامِي، فَلَسْتُ كَذلِكَ في مَعْرِفَتِي، ولَقَدْ بَيَّنَّا لَكُم ذلِكَ في كُلِّ شَيءٍ أَمَامَ الـجَمِيع. أَتُرَاني ارْتَكَبْتُ خَطِيئَة، لأَنِّي وَاضَعْتُ نَفْسي لِتَرْتَفِعُوا أَنْتُم، عِنْدَمَا بَشَّرتُكُم بإِنْجِيلِ اللهِ مَجَّانًا؟ لَقَدْ سَلَبْتُ كَنَائِسَ أُخْرَى، آخِذًا مِنْهَا النَّفَقَةَ لِخِدْمَتِكُم. ولَمَّا كُنْتُ عِنْدَكُم، وأَنا مُعْوِز، لَم أُثَقِّلْ عَلى أَحَدٍ مَنْكُم، لأَنَّ عَوَزِي قَد سَدَّهُ الإِخْوَةُ الَّذينَ جَاؤُوا مِنْ مَقْدُونِيَة. وقَد حَرِصْتُ في كُلِّ شَيءٍ أَلاَّ أُثَقِّلَ عَلَيْكُم، وسَأَحْرَصُ أَيْضًا. قراءات النّهار: 2 قور 11: 1-9 / متّى 23: 29-39، 24: 1-2 التأمّل: يتناول مار بولس في رسالة اليوم بعض الصعاب التي تواجه المرسل ولا سيّما حين يصيب تصلّب القلب من يتوجّه إليهم ويؤدّي بهم إلى السلبيّة في تعاطيهم معه ولو كان عطاؤه مجانيّاً. كلّ مسيحيّ معرّضٌ لهذا الإحساس لأنّ الربّ يسوع هو أوّل من تمّ التعامل معه بهذه السلبيّة فكم بالأحرى من يحملون اسمه أو يبشّرون به؟! ولكن، على الرّسول، رغم الحزن أو الشقاء، أن يبقى أميناً لدعوته ولاندفاعه فالله هو الّذي يكافئ لا النّاس وهو الّذي يتفهّم مهما قسى الآخرون! |
|