|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
“ما تكَلَّمَ إنسانٌ مِنْ قَبلُ مِثلَ هذا الرَّجُلِ”
“ورجَعَ الحرَسُ إلى رُؤساءِ الكَهنَةِ والفَرِّيسيّـينَ، فقالَ لهُم هَؤُلاءِ لماذا ما جِئتُمْ بِه، فأجابَ الحرَسُ ما تكَلَّمَ إنسانٌ مِنْ قَبلُ مِثلَ هذا الرَّجُلِ، فقالَ لهُمُ الفَرِّيسيُّونَ أخَدَعكُم أنتُم أيضًا، أرأيتُم واحدًا مِنَ الرُؤساءِ أوِ الفَرِّيسيّـينَ آمنَ بِه، أمَّا هَؤُلاءِ العامةُ مِنَ النـاسِ الذينَ يَجهَلونَ الشَّريعةَ، فهُم مَلعونونَ. فقالَ نيقوديموسُ، وكانَ مِنَ الفَرِّيسيِّينَ، وهوَ الذي جاءَ قَبْلاً إلى يَسوعَ، أتحكُمُ شَريعتُنا على أحَدٍ قَبلَ أنْ تَسمَعَهُ وتَعرِفَ ما فَعَلَ، فأجابوهُ أتكونُ أنتَ أيضًا مِنَ الجليلِ فَتِّشْ تَجِدْ أنَّ لا نَبِـيَّ يَظهَرُ مِنَ الجليلِ. ثُمَّ انصَرَفَ كُلُّ واحدٍ مِنهُم إلى بَيتِهِ”. التأمل: “ما تكَلَّمَ إنسانٌ مِنْ قَبلُ مِثلَ هذا الرَّجُلِ” لم يتكلم أحد مثل يسوع لأنه أحبّ العالم دون تمييز ونظر إليه برحمةٍ، ولأنّ في حبه قوة تغير الانسان وتغير وجه الارض. لأنه يرحم ضعف الانسان ولو كان خاطئا.. لأنه لم يكن متزمتاً كما الكثيرين بيننا بل أكل وشرب وابتسم وبكى .. لأنه لا يوجد في قاموسه كلمة رفض أو ابعاد أو عزل… لأنه لم يتكلم مع الناس “من فوق” كما يفعل بعض المسؤولين في الكنيسة. لأنه أحب حتى الموت موت الصليب.. لم يستعمل سلطته ليغتصب عقول الناس (ها أنا واقف على الباب أقرع) كما يفعل المشعوذين.. لم يلق الرعب في قلوب الضعفاء بل بشرهم بالخلاص والرجاء الصالح والفرح الوفير.. شريعته الوحيدة ونظامه الوحيد ووصيته العظيمة هي الحب، فقط الحب.. لم يتكلم أحد مثله، لأن كلامه يحيي النفس ويقيمها حتى من الموت.. مع بطرس نقول له من القلب: إلى من نذهب يا ربّ، وكلام الحياة الابدية عندك ؟ أنت الحبّ والحياة، زدنا قربًا منك وإتحادًا بك، أسكن فينا واملك على حياتنا، حوّلها بنعمتك إلى خبز وخمر للجموع الجائعة للحياة والمتعطشة للحبّ.آمين |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
(متى 29: 5) ففَعلَ مِثلَ ذلك |
قَتلَ أم خَرجَ؟ |
ما تكَلَّمَ إنسانٌ مِنْ قَبلُ مِثلَ هذا الرَّجُلِ |
ما تكَلَّمَ إنسانٌ مِنْ قَبلُ مِثلَ هذا الرَّجُلِ |
لَيْتَنا مِثلَ الطيور |