![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
اختلاء...واعتناء...وامتلاء للقمص روفائيل سامي طامية -فيوم +اختلاء:- وفي الشهر السادس أرسل جبرائيل الملاك من الله إلي مدينة من الجليل اسمها ناصرة.إلي عذراء مخطوبة لرجل من بيت داود اسمه يوسف واسم العذراء مريم.فدخل إليها الملاك وقال سلام لك أيتها المنعم عليها الرب معك مباركة أنت في النساء.فلما رأته اضطربت من كلامه وفكرت ما عسي أن تكون هذه التحية(لو1:26-29) لقد كانت الخلوة الروحية التي تعيشها السيدة العذراء طريقا للعلاقة الروحية القوية التي جعلت السماء تختارها لهذه المهمة السمائية التي أصبحت سببا لسعادة البشرية وهذا لأنه لم يكن في البشرية من يستحق هذا الشرف العظيم لأن الجميع زاغوا وفسدوا كما يقول الرسولكما هو مكتوب أنه ليس بار ولا واحد ليس من يفهم ليس من يطلب الله الجميع زاغوا وفسدوا معا ليس من يعمل صلاحا ليس ولا واحد حنجرتهم قبر مفتوح بألسنتهم قد مكروا سم الاصلال تحت شفاههم وفمهم مملوء لعنة ومرارة أرجلهم سريعة إلي سفك الدم.في طرقهم اغتصاب وسحق وطريق السلام لم يعرفوه ليس خوف الله قدام عيونهم.ونحن نعلم أن كل ما يقوله الناموس فهم يكلم به الذين في الناموس لكي يستند كل فم ويصير كل العالم تحت قصاص من الله.لأنه بأعمال الناموس كل ذي جسد لا يتبرر أمامه لأن بالناموس معرفة الخطية(رو3:10-20) فالعذراء عرفت الطريق وهي صغيرة في السن لذا تجنبت كل ماهو فاسد ويعوق طريق علاقتها بالسماء لأنها كانت تعرف الكتب وعاشت حياة الصلاة والخلوة الروحية التي قادت اخنوخ وإيليا إلي السماء فتجلي الاثنان في أعظم خلوة مع السيد فوق جبل التجلي ليصدق قول مار إسحق السرياني القائلالاقتراب من الواحد هو الانحلال من الكل والانحلال من الكل هو ارتباط بالواحد. +واعتناء:- فقال لها الملاك لا تخافي يا مريم لأنك قد وجدت نعمة عند الله.وها أنت ستحبلين وتلدين ابنا وتسمينه يسوع.هذا يكون عظيما وابن العلي يدعي ويعطيه الرب الإله كرسي داود أبيه.ويملك علي بيت يعقوب إلي الأبد ولا يكون لملكه نهاية.فقالت مريم للملاك كيف يكون هذا وأنا لست أعرف رجلا(لو1:30-34) ما أعظمها عناية إلهية بنا فحينما يظن البعض أننا في الساحة وحدنا يرسل الله ملاكه لنا برسالة سماوية تحمل لنا أعضان السلام والطمأنينة بل تؤكد لنا أن الله معنا والسماء تسجل أفعالنا لحظة بلحظة بل العنابة الإلهية التي كانت مع يوسف في القديم ومع إبراهيم في أرض مصر والثلاثة فتية في أتون النار ودانيال في جب الأسود هي أيضا مع العذراء مريم في وحدتها بل اختارتها لتكون خادمة لسر التجسد بعد إعداد خدمة الخلوة الروحية هي مكانه فالعناية لم تقف عند ظهور الملاك للسيدة العذراء وأنما تلازمنا بعد التجسد في شخص الابن الوحيد الذي قال عنه الرسول يوحناالذي كان من البدء الذي سمعناه الذي رأيناه بعيوننا الذي شاهدناه ولمسته أيدينا من جهة كلمة الحياة فإن الحياة اظهرت وقد رأينا ونشهد ونخبركم بالحياة الأبدية التي كانت عند الأب واظهرت لنا الذي رأيناه وسمعناه نخبركم به لكي يكون لكم أيضا شركة معنا وأما شركتنا نحن فهي مع الآب ومع ابنه يسوع المسيح ونكتب إليكم هذا لكي يكون فرحكم كاملا...يا أولادي اكتب إليكم هذا لكي لا تخطئوا وأن أخطا أحد فلنا شفيع عند الأب يسوع المسيح البار.وهو كفارة لخطايانا ليس لخطايانا فقط بل لخطايا كل العالم أيضا.وبهذا نعرف أننا قد عرفناه أن حفظنا وصاياه.من قال قد عرفته وهو لا يحفظ وصاياه فهو كاذب وليس الحق فيه(1يو1:1-2:4) حقا إنها عناية سابقة ولاحقة. +وامتلاء:- فأجاب الملاك وقال لها الروح القدس يحل عليك وقوة العلي تظللك فلذلك أيضا القدوس المولود منك يدعي ابن الله.وهوذا اليصابات نسيبتك هي أيضا حبلي بابن في شيخوخها وهذا هو الشهر السادس لتلك المدعوة عاقرا.لأنه ليس شئ غير ممكن لدي الله.فقالت مريم هوذا أنا أمة الرب ليكن لي كقولك فمضي من عندها الملاك(لو1:35-38) كانت النتيجة الطبيعية للسيدة العذراء التي حملت لنا لقب حواء الثانية والتي عاشت حياة الخلوة الروحية مع الرب وملائكته بالهيكل أنها تتمتع بالامتلاء الروحي ومساندة القوة الإلهية ويثمر ذلك بردها الشافي للملاك أنها عبدة وخادمة للرب فالإنسان الممتلئ بالنعمة والذي يعيش مع الرب في خلوة روحية متمتعا بالعناية الإلهية لايثمر إلا الاتضاع والحب وروح الخدمة فهكذا رنم المرنم قائلاكرسيك يا الله إلي دهر الدهور قضيب استقامة قضيب ملكك احببت البر وأبغضت الإثم من أجل ذلك مسحك الله إلهك بدهن الابتهاج أكثر من رفقائك كل ثيابك مر وعود وسليخة من قصور العاج سرتك الأوتار.بنات ملوك بين حظياتك جعلت الملكة عن يمينك بذهب أوفير. اسمعي يا بنت وانظري وأميلي أذنك وانسي شعبك وبيت أبيك فيشتهي الملك حسنك لأنه هو سيدك فاسجدي له.وبنت صور أغني الشعوب تترضي وجهك بهدية كلها مجد ابنة الملك في خدرها منسوجة بذهب ملابسها.بملابس مطرزة تحضر إلي الملك في أثرها عذاري صاحباتها مقدمات إليك.يحضرن بفرح وابتهاج يدخلن إلي قصر الملك.عوضا عن آبائك يكون بنوك تقيمهم رؤساء في كل الأرض.اذكر اسمك في كل دور فدور من أجل ذلك تحمدك الشعوب إلي الدهر والأبد(مز45:6-17) أنه الامتلاء بالنعمة والبركة نتيجة لعلاقتنا الطيبة بالله الذي يعتني بنا وإلي اللقاء مع عظة الأحد المقبل مع الكرم المغروس...والتفسير المحسوس...وقوة القدوس. |