إذا لم يكن الكلمة الذي صار جسداً هو بالحقيقة من جوهر الآب
القديس أثناسيوس الرسولى (العظة الثانية: 70)
كان لا يمكن للإنسان أن يتأله إذا كان إتحاده بالمسيح مجرد إتحاد مخلوق بمخلوق، أو إذا لم يكن المسيح هو من جوهر الله بالحق, ما كان ممكناً للمسيح أن يُحضر الإنسان أمام الأب وفي حضرته لو لم يكن هو كلمة الله بالطبيعة والحق ... هكذا لا يمكن للانسان أن يتأله إذا لم يكن الكلمة الذي صار جسداً هو بالحقيقة من جوهر الآب وأنه كلمة الآب الخاصة. لذلك أصبح المسيح قادراً أن يكمل إتحاداً من هذا النوع بحيث يوحد طبيعة الإنسان بطبيعته الالهية التي هي طبيعة الآب، وهكذا أصبح خلاص الإنسان وتألهه مؤكداً.......