يُعتبر صوتك فريدًا من نوعه تمامًا كالبصمة. ويصدر الصوت بدايةً من صندوق الصوت المعروف باسم “الحنجرة”، وهي قطعة غضروفية يبلغ طولها 2 بوصة تقريبًا وتقع في الجزء العلوي من الحلق. في هذا الصندوق، هناك نوعان من الخيوط الممتدة من الأنسجة المخاطية التي تتمدد أفقيًا عبر الحنجرة، وهي الحبال الصوتية. والتي تهتز ضد بعضها البعض عند اصطدام الهواء القادم من الرئتين بجانبها السفلي، ما يُنتج ترددات طنينية صوتية.
ويعتمد تردد الصوت الناتج على مقدار اهتزاز الحبال الصوتية، فلو اهتزّت بمعدل مائة مرة في الثانية، فذلك سيُنتج صوت بتردد مائة هرتز “هزة/الثانية”. يؤثر اهتزاز الأحبال الصوتية على صفة من صفات الصوت تُسمى pitch، وهي التواتر الطبيعي للصوت، مثل أن التواتر الطبيعي للأحبال الصوتية لشخص ما يساوي 100 هرتز، وكلما ازداد تواتر الصوت أصبح أكثر حدة. أما اهتزاز الصوت في مجرى الصوت فيُعرف باسم timbre أو طابع الصوت، وهي الخاصية التي نُميّز من خلالها أصوات الآلات الموسيقية المختلفة. فالكمان له طابع صوت مختلف عن آلة التشيلو. وما يحدث عند الحديث أن الأصوات تبدو مختلفة بسبب أن أجزاء أخرى في الفم تُشارك في عملية الكلام مثل تحريك اللسان والشفتيْن، ما يسمح بتشكيل تواترات طنينية مختلفة.