منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 03 - 08 - 2012, 04:42 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,281

بركاتك ياشيخ مبروك

بركاتك ياشيخ مبروك

بقلم شفيق بطرس
مرعلينا سريعاً شهريوليو بأيامه الساخنة والجافة والتى تحرق الأجساد ومحاصيل العباد والبشر والحجر والجماد، وخلال هذا الشهر هلّ علينا هلال شهر رمضان فى أول مرة خلال حكم الأخوان، ونستيقظ كل يوم على كذبة جديدة ومأزق جديد فى الساحة السياسية وفى المطبخ الرئاسى وما يقدمونه كل يوم من وصفات أخوانية من الطباخ الأول والشيف الكبير ( فضيلة المرشد) عن اللجان التأسيسية للدستور وحل ورفض حل (مجلس قندهار المنهار) وتشكيل الوزارة وأختيار رئيس للوزراء بطريقة سحرية بحيث يكون خيال مآتة فقط واللاعب الأساسى هو (الشاطر) ومحاولات أخونة الجيش والشرطة والقضاء، بحيث تسيطر عصابة بديع السريع على كل مصر من راسها لساسها، ويتسائل الجميع ويقولون كيف يواجهون أعضاء هذه العصابات بعضهم بعضاً وهم ( عاجنينه وخابزينه مع بعض) أو بالأحرى ( دافنينه سوا) حسب ما نقوله فى مصر من أمثال شعبية قديمة، والأمثال الشعبيههى جزء لايتجزاء من التُراث وخُلاصة تجارُب القدماء، والأجداد وهم بالطبع مَن ورثنا عنهم خفة الظل، فنحن شعب يضحك فى كل الظروف وعلى كل شىء وهى نعمة قد وهبها لنا الله لتصبرنا على بلاوى الإخوان وسواد هذا الزمان. ونجد لكُل مثل حكايه ، ومثلنا فى هذا الحديث هو (احنا دافنينُه سوّا) ولهذا المثل قصه طريفه :- يُقال بأن رجُلين أرادا أن يقوما بفريضة الحِج ولأنهم كانوا فى زمن الإبل والدواب، وكان ركوب الجمال نوعاً من أنواع الرفاهيه ولا يقدر عليه ألا ميسورى الحال. فأتفق فيما بينهما أن يشتركا فى شراء (حمار) وكانا يتناوبان الركوب عليه خلال الرحلة الى أن وصلا وأدوا فريضة الحج وأصبحوا الحاج فُلان والحاج عِلان وطبعاً الحاج الحمار، وفى طريق عودتهم مات الحمار من مشقة السفر وثقل الأحمال، وقالوا ياله من حمار مبروك فقد اراد ان يُدفن فى الاراضى الحجازيه المُقدسة، وحفرا حُفره كبيره ودفنا الحمار، وما من دقائق اخذوها لألتقاط أنفاسهم حتى مر بهم جماعه من الحُجاج وسألوهما عمن يدفنان ومن هو هذا المحظوظ المبروك الذى مات فى أراضى البركة؟ فقالا لقد دفنا الشيخ مبروك وهو الرجُل الصالح التقى صاحب المُعجزات والكرامات، وصرخا فى تأثر وورع وقالا (بركاتك يا شيخ مبروك ربنا ينفعنا ببركاتك يا سيدنا يا طاهر)، فقد جاء بنا من بلادنا البعيده لأنه شعر بدنو أجله، وأخبرته الأسياد بمكان دفنه وعلو مقامه وامرنا نحن أتباعه ومُريديه، ان ندفنه هنا ونعلى له البناء ونعمل له ضريح من صدقات وعطايا أحبائه الحُجاج الزوار، فما كان من الحُجاج إلا أن تبرعوا بسخاء لهذا الشيخ المبروك وكثرت الأموال والتبرعات وبنى الرجُلان مناضر وأماكن لراحة المريدين والزوار وتكيات لطالبى الشفاء منهم ( بشفاعة الشيخ مبروك)، فجمعا الرجلان مبالغ طائله وعاشا أغنى ألأغنياء، وذهب أحدهما لزيارة عائلته فى مصر وبعد رجوعه طلب من الآخر كشفآ بحسابات النذور والتبرعات التى جُمعت فى غيابه ليأخذ نصيبه، وشك الرجُل فى أمانة صديقه وشريكه وأختلفا ورفع المشكوك فى أمانته صوته قائلآ(( أقسم لك بمقام الشيخ مبروك أن هذا كل ما جمعته فى غيابك )) فقال الصاحب العائد من سفره : أتقسم لى بمقام الشيخ مبروك وهو حمار أبن حمار؟؟ .. ياصاحبى مش علىّ أنا الكلام ده .. (داحنا دافنينه سوّا).
وأتسائل هنا نفس السؤال وأقول هل حينما يتفاهم فضيلة المرشد بديع ( الكوتش) والاعب الأول فى الفريق الأخوانى ( الكابتن) خيرت الشاطر مع الرئيس المحظوظ (الأستبن) والقادم من على دِكة (الأحتياطى) الحاج مرسى، هل ستتكرر هذه المقولة بينهم ( داحنا دافنينه سوا)؟ وكيف يواجه مرسى الشعب المصرى كله بعدما عرف الجميع بل كل العالم حقيقة الشيخ مبروك ومقامه المبارك الذى يجلب لأصحابه الأموال الطائلة، وأن المقام الكبير الفخم ما هو إلا قبر حمار؟ كيف يواجه الرئيس شعب مصر وهو من أخذها بالغش والخداع والتزوير وشراء زمم الخلايق والغلابة بزجاجات الزيت وأكياس الدقيق والبطاطس والسكر من أموال طنط هيلارى كلنتون والحاج باراك حسين أوباما وعطايا زوار مقام الشيخ مبروك من القطريين والخلايجة وأمراء وملوك الجاز الحجازيون، وهل سيجدوا مجموعة الكوتش والكابتن والأستبن مخرجا لرجوع فريق الخيابة وإعادة مجلس قندرها بعدما إنهار؟ وهل سيجدوا مخارجاً لمآزق التشكيل الوزارى الجديد ووضع الأقباط وتمثيل المرأة؟ أرى الحل بسيطاً هذه المرة لأن يقول الشعب للجيش المصرى كفايه بقى لعب عيال ومصير مصر مش لعبة يا مرسى ، حكومة أيه؟ ووزارة إيه؟ ورئيس وزارة أيه؟ ولجان تأسيسية أيه؟ ودستور إيه؟ (دا إحنا دافنينه سوا) ولن نشترك معكم فى هذه التمثيلية الكاذبة الهزلية وسنترككم وحدكم أمام المقام الوهمى لهذا الذى قد ( دفنتوه سوا) ترددون بثقة وأقتناع وقد صدقتم أنفسكم صارخين قائلين ... ( بركاتك ياشيخ بركات) .


بقلم: شفيق بطرس
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
بركاتك السمائية
ظن يوسف انه متروك وظن ايوب انه متروك
مبروك يامارك...مبروك يامارينا !!!
بركاتك
انه يوم غير عادى فى الفرح المسيحى..انه يوم غير كل الأيام..كلنا ندخل نهنىء..مبروك مبروك مبروك


الساعة الآن 10:56 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024