البعوض المصري يعد من أخطر الأنواع

[Mary Naeem]

البعوض المصري يعد من أخطر الأنواع

في ظل الدراسات التي تجريها منظمة الصحة العالمية بشأن تقليص عدد البعوض في العالم من خلال تعقيم الذكور منها، تداولت معلومات حول أن "البعوض المصري" يعد من أخطر الأنواع لأنه يتسبب بإصابة البشر بفيروسات "زيكا والضنك وشيكونجونيا والحمى الصفراء" وفقا لـ"سكاي نيوز عربية".
العلماء وصفوا "البعوضة المصرية" بـ"الانتهازية"
ويطلق على ذلك النوع من البعوض "الزاعجة المصرية" أو "بعوضة الحمى الصفراء"، وفقا لموقع منظمة الصحة العالمية، التي أكدت أن أكثر من نصف سكان العالم يعيش في مناطق يوجد فيها هذا النوع من البعوض.
وبحسب موقع منظمة الصحة العالمية، في تقرير علمي لها عن "مكافحة البعوض"، وصف الخبراء بعوضة الزاعجة المصرية بأنها "انتهازية"، حيث تظهر قدرة كبيرة على التكيف مع البيئات المتغيرة، وخصوصاً البيئات التي تحدثها التغيرات الطارئة.

ولفتت الصحة العالمية، وقتها، إلى أن الأمر الذي ينذر بالأسوأ هو أن بعوضة الزاعجة المصرية، التي طالما تكاثرت في المياه، تجمعت في شقوق الأشجار ومحاور أوراق النباتات في الغابات، وتكيفت مع التكاثر في المناطق الحضرية، وأصبحت تنمو وتترعرع في المناطق الفقيرة المكتظة بالسكان.
تلك التكيفات تجعل نوع بعوضة الزاعجة المصرية يصنف على أنه يتكاثر في تجمعات المياه الراكدة، ويمكن أن يتكاثر البعوض حيثما يتجمع المطر أو يخزن، على أنه يفضل مواقع التكاثر في الهواء الطلق.
كما يمكن أن يتكاثر البعوض في الوسط الجرثومي الموجود في خزانات التعفين، وخزانات تنظيف المراحيض، ومقاصير الاستحمام، فيما تتيح مواقع البناء والإطارات المستعملة ومزاريب مياه الأمطار المسدودة فرصاً إضافية لتكاثر البعوض بأعداد كبيرة.

الإناث هي التي تدلغ الإنسان
وبالنسبىة لبعوضة الزاعجة المصرية، فهي عدوانية والإناث هي فقط من تلدغ كونها تحتاج إلى بروتين الدم كي تكون بيضها، كما يتغذى الجنسين على الأشياء المسكَّرة مثل الرحيق والفواكه.
وتسمى بعوضة الزاعجة المصرية بـ"مصاصة الدماء"، كونها تسحب كمية دم كافية لوجبتها في لدغة وحدة، وبهذا تزيد عدد الناس الذين يمكن لبعوضة واحدة تحمل الفيروس أن تصيبهم بالعدوى.
وتفعل "أنثى البعوض" عادة ذلك بالنهار، حيث يبلغ اللدغ ذروة ضراوته في الساعات المحيطة بالفجر والغسق، أما في الأماكن الداخلية يمكن أن يلدغ البعوض أثناء الليل في المساكن الجيدة الإضاءة. وكثيراً ما تلجأ الإناث إلى "الهجمات التسللية" لتصل إلى ضحاياها من الخلف وتلدغهم في الكاحل والمرفق، ومن المرجح أن هذا يحميها من أن تلاحَظ وتُضرب.