جيب على هذا التساؤل دكتور فتحى الشرقاوى أستاذ الطب النفسى جامعة عين شمس قائلا
إن الطفل الانطوائى يتصف بمجموعة من الصفات كالحساسية الشديدة من التوبيخ والنقد مع الاعتماد على وجود بيئة منغلقة دوما لديه واعتماده على الصمت مع الابتعاد عن الأنشطة التى تتطلب الثقة بالنفس مع وجود عدد محدد من الأصدقاء مع شعوره الدائم بالحرج عندما تتجه إليه الأنظار فى المواقف الاجتماعية مع استسلامه دوما للكلمات المحرجة مثل إنى عديم الفائدة أو كلمات السخرية تجاهه مع الإفراط فى مشاهدة التليفزيون مع التشاؤم المستمر.
ويمكن علاج ابنك بمعرفة الأسباب التى تدفعه للانطواء مع تقديم كلمات المدح ليكسب نوعا من الثقة بالنفس مع فتح نوع من الحوار معه لتنمية مهاراته الكلامية مع استخدام سياسة الترغيب وعدم المقارنة بينه وبين الأطفال الآخرين مع الحرص على إشراكه فى ممارسة التمارين الرياضية وإبعاده عن المواقف التى تسبب له الحرج فالطفل إن شعر بالأمان فإن ذلك يدفعه إلى مشاركة الآخرين فى نشاطاتهم ولابد أن تدربه أسرته على مواجهة المواقف الصعبة فى حياته بخلق نوع من التحدى بداخله لكل العوامل المحيطة به مع جعله شخصا إيجابيا فى المجتمع، فإن ذلك يدفعه بالتدريج للابتعاد عن العوامل التى تجعله انطوائيا.