إن التفسير الأكثر ترجيحا لسبب حب الأطفال الديناصورات هو أن هذه الزواحف الضخمة والخطيرة قد إنقرضت منذ أكثر من 65 مليون عام والحقيقة هي أن معظم الأطفال لا يحبون الأسود أو النمور أو الذئاب، وربما لأن هذه الحيوانات من آكلة اللحوم الخطيرة ويمكن رؤيتها بسهولة (إما في حديقة الحيوان أو على شاشة التلفزيون) التي تلاحق فرائسها وتمزق الظباء التي تم قتلها حديثا، والأطفال لديهم خيالات حية، مما يعني أنها خطوة قصيرة من مشاهدة الضبع الذي يلتهم حيوانا بريا إلى تصوير أنفسهم في قائمة الغداء.
لهذا السبب تتمتع الديناصورات بمثل هذا الجاذبية الهائلة، وقد لا يكون لدى تلميذ الصف المتوسط سوى فكرة غامضة عن إنقراض الديناصورات، ولكنهم يعرفون، في الواقع أنها لم تعد موجودة، وإن الديناصورات تيرانوصورات ريكس الكامل النمو بغض النظر عن حجمه وجوعه، أصبح غير ضار تماما، حيث لا توجد فرصة للوقوع في رحلة عرضية خلال رحلة في الطبيعة أو في معسكر صيفي، وهذا هو على الأرجح السبب نفسه لذي يجعل العديد من الأطفال مهووسين بالزومبي، ومصاصي الدماء، والمومياوات، وإنهم يعرفون في أعماقيهم أن هذه الوحوش الأسطورية غير موجودة حقا، على الرغم من احتجاجات بعض البالغين المضللين.