|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
من أجهزة الجسم المختلفة في الحيوانات حتى أبسط الحيوانات على وجه الأرض معقدة للغاية، وتتألف الفقاريات المتقدمة مثل الطيور والثدييات من العديد من الأجزاء المتحركة المترابطة بعمق، والتي تعتمد على بعضها البعض بحيث يصعب على هواة غير علماء الأحياء تتبعها، وفيما يلي سوف نتعرف على 12 من أجهزة الجسم في الحيوانات التي تشترك فيها معظم الحيوانات العليا، بما في ذلك الجهاز التنفسي والجهاز اللحافي. 1- الجهاز التنفسي في الحيوانات تحتاج جميع الخلايا إلى الأكسجين، وهو المكون الأساسي لإستخراج الطاقة من المركبات العضوية، وتحصل الحيوانات على الأكسجين من بيئتها بواسطة الأجهزة التنفسية، وتجمع رئات الفقاريات التي تسكن اليابسة الأكسجين من الهواء، وتقوم خياشيم الفقاريات التي تعيش في المحيطات بتنقية الأكسجين من الماء، وتسهل الهياكل الخارجية لدى اللافقاريات حرية إنتشار للأكسجين (من الماء أو الهواء) في أجسامهم، ويفرز أيضا الجهاز التنفسي لدى الحيوانات ثاني أكسيد الكربون، وهو منتج نفايات لعمليات التمثيل الغذائي التي ستكون قاتلة إذا تركت لتتراكم في الجسم. 2- الجهاز الدوري في الحيوانات الحيوانات الفقارية تمد خلاياها بالأكسجين عن طريق الجهاز الدوري الخاص بها، وهو عبارة عن شبكات من الشرايين والأوردة والشعيرات الدموية التي تحمل خلايا الدم المحتوية على الأكسجين إلى كل خلية في الجسم (تعد الدورة الدموية لدى الحيوانات اللافقارية أكثر بدائية، حيث ينتشر دمها بحرية في جميع أنحاء تجاويف الجسم الأصغر) يتم تشغيل الجهاز الدوري في الحيوانات العليا بالقلب، وهي كتلة كثيفة من العضلات الذي يدق ملايين المرات طوال حياة كل المخلوقات. 3- الجهاز العصبي في الحيوانات الجهاز العصبي هو ما يمكن الحيوانات من إرسال وإستقبال ومعالجة النبضات العصبية والحسية، وكذلك تحريك عضلاتها، وفي الحيوانات الفقارية، يمكن تقسيم هذا الجهاز إلى ثلاثة مكونات رئيسية، الجهاز العصبي المركزي (الذي يشمل المخ والحبل الشوكي)، والجهاز العصبي المحيطي (الأعصاب الأصغر التي تتفرع عن الحبل الشوكي وتحمل إشارات الأعصاب إلى العضلات البعيدة والغدد)، والجهاز العصبي اللاإرادي (الذي يتحكم في النشاط اللاإرادي مثل ضربات القلب والهضم)، وتمتلك الثدييات أكثر الأجهزة العصبية تقدما، بينما تحتوي الحيوانات من اللافقاريات على أجهزة عصبية أكثر بدائية. 4- الجهاز الهضمي في الحيوانات تحتاج الحيوانات إلى تكسير الطعام الذي تتناوله في مكوناتها الأساسية من أجل تعزيز عملية التمثيل الغذائي، وتتمتع الحيوانات اللافقارية بأجهزة هضمية بسيطة في نهاية واحد، ومن جهة أخرى (كما في حالة الديدان أو الحشرات) لكن جميع الحيوانات الفقارية مجهزة ببعض الأعضاء من الفم والحلق والمعدة والأمعاء والشرج أو المذراق، وكذلك كأعضاء (مثل الكبد والبنكرياس) التي تفرز الإنزيمات الهضمية، وللثدييات المجترة مثل الأبقار أربعة معدات من أجل هضم النباتات الليفية بكفاءة. 5- جهاز الغدد الصماء في الحيوانات في الحيوانات العليا، يتكون جهاز الغدد الصماء من الغدد (مثل الغدة الدرقية والغدة الزعترية)، والهرمونات التي تفرزها هذه الغدد والتي تؤثر أو تتحكم في وظائف الجسم المختلفة (بما في ذلك التمثيل الغذائي والنمو والتكاثر)، وقد يكون من الصعب التخلص تماما من جهاز الغدد الصماء من الأجهزة العضوية الأخرى لدى احيوانات الفقارية، على سبيل المثال، الخصيتين والمبيضين (التي تشارك بشكل وثيق في الجهاز التناسلي) هي غددا تقنيا، وكذلك البنكرياس وهو مكون أساسي الجهاز الهضمي. 6- الجهاز التناسلي في الحيوانات يمكن القول إن الجهاز التناسلي الأكثر أهمية من منظور التطور، ويمكن الجهاز التناسلي من تكوين ذرية، وتظهر الحيوانات اللافقارية مجموعة واسعة من السلوك الإنجابي، ولكن خلاصة القول هي أن الإناث (في مرحلة ما أثناء العملية) يصنعن البيض ويخصب الذكور البيض، سواء داخليا أو خارجيا، وجميع الحيوانات الفقارية من الأسماك إلى الزواحف إلى البشر تمتلك الغدد التناسلية، والأعضاء المقترنة التي تخلق الحيوانات المنوية (في الذكور) والبيض (في الإناث). 7- الجهاز الليمفاوي في الحيوانات يرتبط الجهاز الليمفاوي ارتباطا وثيقا بالجهاز الدوري، ويتكون من شبكة واسعة من الجسم من الغدد الليمفاوية، والتي تفرز وتنشر سائلا واضحا يسمى اللمف (وهو مطابق فعليا للدم، إلا أنه يفتقر إلى خلايا الدم الحمراء ويحتوي على فائض طفيف من خلايا الدم البيضاء)، ويوجد الجهاز الليمفاوي فقط في الفقاريات العليا، وله وظيفتان رئيسيتان، وهما الحفاظ على الدورة الدموية وإمدادها بمكون البلازما في الدم والحفاظ على الجهاز المناعي (في الفقاريات واللافقاريات السفلى عادة ما يتم الجمع بين الدم والليمف، ولا يتم معالجتهما بواسطة نظامين منفصلين). 8- الجهاز العضلي في الحيوانات العضلات هي الأنسجة التي تسمح للحيوانات بالتحرك والتحكم في تحركاتها، وهناك ثلاثة مكونات رئيسية للجهاز العضلي في الحيوانات وهي العضلات الهيكلية (التي تمكن الفقاريات العليا من المشي والجري والسباحة والقبض على الأشياء بأيديهم أو مخالبهم)، والعضلات الملساء (التي تشارك في التنفس والهضم)، وعضلات القلب أو القلب التي تشغل الجهاز الدوري (بعض الحيوانات اللافقارية مثل الإسفنج تفتقر تماما إلى الأنسجة العضلية، ولكن لا يزال بإمكانها التحرك بفضل تقلص الخلايا الظهارية). 9- الجهاز المناعي في الحيوانات من المحتمل أن يكون الجهاز المناعي هو الأكثر تعقيدا وتقدما تقنيا من بين جميع الأجهزة المذكورة هنا، وهو مسؤول عن التمييز بين الأنسجة الأصلية للحيوان وبين الأجسام الغريبة ومسببات الأمراض مثل الفيروسات والبكتيريا والطفيليات، وحشد الإستجابات المناعية حيث تصنع الخلايا المختلفة والبروتينات والإنزيمات من قبل الجسم لتدمير الغزاة، والناقل الرئيسي للجهاز المناعي هو الجهاز الليمفاوي، وكلا النظامين موجودان فقط بدرجة أكبر أو أقل في الحيوانات الفقارية وأكثرها تقدما في الثدييات. 10- الجهاز الهيكلي في الحيوانات تتألف الحيوانات العليا من تريليونات من الخلايا المتمايزة، وبالتالي فهي تحتاج إلى طريقة للحفاظ على سلامتها الهيكلية، والعديد من الحيوانات اللافقارية (مثل الحشرات والقشريات) لها أغطية جسم خارجية، والمعروفة أيضا بإسم الهياكل الخارجية، وتتألف من الكيتين والبروتينات القاسية الأخرى، وأسماك القرش وأسماك الراي تدعمها أيضا الغضاريف، ويدعم الحيوانات الفقارية هياكل عظمية داخلية، تعرف أيضا بإسم الهياكل الداخلية، مجمعة من الكالسيوم والأنسجة العضوية المختلفة، وتفتقر العديد من الحيوانات اللافقارية تماما إلى أي نوع من الهيكل الداخلي أو الهيكل الخارجي، مثل قنديل البحر الرقيق والإسفنج والديدان. 11- الجهاز البولي في الحيوانات تنتج جميع الفقاريات التي تسكن الأراضي الأمونيا، وهو ناتج ثانوي لعملية الهضم، وفي الثدييات والبرمائيات تتحول هذه الأمونيا إلى يوريا، ويتم معالجتها عن طريق الكلى وتخلط بالماء وتفرز كبول، ومن المثير للإهتمام أن الطيور والزواحف تفرز اليوريا في صورة صلبة إلى جانب نفاياتها الأخرى، فهذه الحيوانات لها نظم بولية من الناحية الفنية، ولكنها لا تنتج البول السائل، بينما تطرد الأسماك الأمونيا مباشرة من أجسامها دون تحويلها أولا إلى يوريا. 12- الجهاز اللحافي في الحيوانات يتكون الجهاز اللحافي من الجلد والهياكل (ريش الطيور، قشور السمك، شعر الثدييات، إلخ)، وكذلك المخالب والأظافر والحوافر وما شابه ذلك، وتتمثل الوظيفة الأكثر وضوحا في النظام اللحافي في حماية الحيوانات من أخطار بيئتها، ولكن لا غنى عنها أيضا لتنظيم درجة الحرارة (يساعد غطاء الشعر أو الريش في الحفاظ على حرارة الجسم الداخلية)، والحماية من الحيوانات المفترسة (الصدفة السميكة لدى السلاحف وجبة صعبة بالنسبة للتماسيح)، والإحساس بالألم والضغط، وحتى في البشر ينتجون مواد كيميائية حيوية مهمة مثل فيتامين دي. |
|