|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
غاية السر الأعظم أن نصير واحداً في المسيح عظة 23:7 للقديس غريغوريوس النزينزي ما هذا السر الجديد الذي يخصني؟ إني صغير وعظيم، حقير وساٍم، مائت وغير مائت، أرضي وسماوي، الأُولى مع العالم السفلي، والأُخرى مع الله. الأولى مع الجسد، والأخرى مع الروح. ينبغي أن أُدَفن مع المسيح وأقوم معه، أن أرث معه وأصير ابنًا لله، بل وأصير متحدًا بالله نفسه ( حرفياً: أن أصير ابناً لله, بل والله نفسه), هذه هي غاية السر الأعظم من نحونا. هذا هو ما يريده لنا الإله الذي تأنس وافتقر من أجلنا، لكي يقيم الجسد ويفتدي الصورة، ويجدد خلقة الإنسان، لكي نصير نحن جميعًا واحدًا في المسيح (غل28:3) الذي قد صار بالتمام "الكل في الكل" فينا جميعًا بكل كيانه، حتى لا يكون فينا فيما بعد ذكر ولا أٌنثى, بربرى, سكيثى, عبد, حر, التي كلها صفات الجسد بل لا نعود فيما بعد نحمل في ذواتنا إلا الشكل الإلهي، الذي به وله قد خُلقنا، بل وتشكَّلنا وتطبعنا، لدرجة أننا لا نعود فيما بعد نُعرف إلا بهذا الشكل وحده. |
|