عندما نفكر في مخلوقات القطب الشمالي، لا نفكر بشكل عام في الضفادع، وذلك لأن القطب الشمالي بارد حقًا، فقد تظن أنهم تجمدوا، ولكن الجواب على هذا السؤال هو نعم ماعدا نوع واحد من الضفادع وهو ضفدع الخشب، رنا سيلفاتيكا، ففي فصل الشتاء، عندما تنخفض درجات الحرارة، يتجمد الضفدع الخشبي ويتوقف قلبه عن النبض أحيانًا لعدة أيام أو حتى أسابيع، في وقت واحد وبمجرد أن ترتفع درجة الحرارة، تستيقظ الضفادع وتعيد قلوبهم، وهذا ليس مذهلاً فحسب، بل قد يكون مفيدًا أيضًا للبشر.
ويحرص العلماء العاملون في مجال زراعة الأعضاء على فتح سر حماية البرودة في الضفدع الخشبي (العمليات التي تساعدهم على البقاء على قيد الحياة عند التجمد) وإن القدرة على تجميد ذوبان القلوب البشرية ومن ثم ذوبان الجليد من شأنها أن تحدث ثورة في عملية الزرع، وبالنسبة لأولئك الذين ينتظرون القلب لم يعد عليهم أن يكونوا في المكان المناسب في الوقت المناسب فيمكن تجميد قلوب الجهات المانحة ونقلها إلى المستلمين، أينما كانوا، مما قد ينقذ أرواحًا أخرى كثيرة.