مع وجود الكثير من الغموض في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية، فلا عجب في أن تصبح أراضي مدينة الفاتيكان في قائمة مثل هذه فيتم حفظ محفوظات الفاتيكان السرية تحت قفل ومفتاح في منطقة تشبه القلعة خلف كنيسة القديس بطرس، ولسبب وجيه يُخزن في هذه القلعة ملايين الوثائق التاريخية التي لا يمكن تعويضها، ويحرس المبنى كتيبة من الحرس السويسري يرتدون الزي الرسمي وضباط من قوة الشرطة في ولاية المدينة، الدرك، حسبما ذكرت صحيفة التلغراف، وتحتوي الأرفف التي يبلغ طولها 52 ميلًا على مراسلات بين الفاتيكان وبعض أبرز الشخصيات في التاريخ، بما في ذلك إراسموس وشارلمان وميشيل أنجيلو والملكة إليزابيث الأولى وموزارت وفولتير وأدولف هتلر، وعلى الرغم من أن الفاتيكان يصر على أن المحتويات ليست سرية (فهي من الناحية الفنية ملكية شخصية للبابا)، إلا أن هذا لا يعني أنه يمكنك تصفحها، فقد يتقدم بعض الباحثين العلميين من الجامعات المؤهلة للدخول، ولكن حتى إذا تم منح حق الوصول، فلن يتوفر أي مستند من بعد عام 1939 للعرض العام.