كانت بعض الطيور في الواقع بحجم الديناصورات
ها هي الأشياء تأخذ منعطفا يسارا، فبعد انقراض بعض الديناصورات مباشرة، كانت غالبية الحيوانات البرية بما في ذلك الطيور والثدييات والزواحف صغيرة إلى حد ما، بالنظر إلى إنخفاض الإمدادات الغذائية بشكل كبير، ولكن بعد مرور 20 أو 30 مليون عام على عصر السينوزويك، تعافت الظروف بما يكفي لتشجيع العملقة التطورية مرة أخرى مما أدى إلى أن بعض الطيور في أمريكا الجنوبية والمحيط الهادئ قد حققت في الواقع أحجاما تشبه أحجام الديناصورات.
كانت هذه الأنواع التي لا تطير أكبر بكثير من أي طيور حية اليوم، وقد نجح بعضها في البقاء حتى أعتاب العصر الحديث (منذ حوالي 50000 عام) وحتى بعدها، قد يكون وزن طيور الدرومورنيس المفترسة المعروف أيضا باسم طيور ثاندر التي جابت في سهول أمريكا الجنوبية قبل عشرة ملايين عام قد يصل وزنها إلى 450 كيلوجرام، وكانت طيور الفيل أخف بـ 50 كيلوجرام، ولكن هذا الآكل النباتي الذي يبلغ طوله 10 أقدام اختفى فقط من جزيرة مدغشقر في القرن السابع عشر.
استسلمت الطيور العملاقة مثل طيور الدرومورنيس وطيور الفيل لنفس الضغوط التطورية مثل بقية الحيوانات الضخمة في عصر السينوزويك، وافتراس البشر الأوائل، وتغير المناخ، واختفاء مصادرهم المعتادة من الطعام، واليوم أكبر طائر لا يطير هو طائر النعام، حيث يزن بعض الأفراد حوالي 226 كيلوجرام، وهذا ليس بحجم السبينوصورص كامل النمو، ولكنه لا يزال رائعا.