|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"تركوني أنا ينبوع المياه الحية. لينقروا لأنفسهم آباراً، آباراً مشقّقة لا تضبط ماء" (أر 2: 13). نعم، كثيرون يلجأون إلى الآبار المشققة ، سواء من جهة الآخرين أو أنفسهم. يقع أحدهم في مشكلة. فيحاول أن يحلها بذكائه الخاص وتفكيره، بحيله وتدبيره. أو يلجأ إلى الآخرين لكي يسندوه في مشكلته . ولا ينتفع من كل ذلك شيئاً، لأنه لم يلقِ همَّه على الله وحده وهو يعوله . لم يطلب المسيح لكي يريحه . إنه يحاول الاعتماد على الذراع البشري! ويتجاهل قول الرب: "تعالوا إليَّ".. لذلك يفشل ويبقى في مشاكله بلا حل. لن ينقذك الذراع البشري، إنما الله هو الذي ينقذك. لذلك إرفع بصرك إلى الله وقل له: "كل حملي سألقيه عليك، ولا أعود أفكر فيه ثانية، أنت الذي تحلّه، لأنك أنت حلال المشاكل وليس غيرك. وكلما ألجأ إلى غيرك تزداد مشاكلي وتتعقد.. والعجيب أن البعض يحاول مشاكله بخطايا! هناك من يحاول أن يحل المشكلة بالكذب ، وأحياناً يقول إنه كذب أبيض! أو قد يلجأ إلى المكر وإلى الدهاء . بل قد يحاول في بعض الأوقات أن يحل مشكلته بالعنف أو قد يهرب من مشكلته بتعاطي الخمر لكي ينساها، أو قد يلجأ إلى المسكنات والمنومات، أو إلى التدخين. .. وكل ذلك لا يحل مشكلته، بل يضيف إليها مشكلة أخرى ولكن كل هذا لا يحلّ مشاكله التي تظل باقية. إنما يحلّها قول الرب: "تعالوا إليَّ وأنا أريحكم"..!! |
|