أنظر إلى الخدمة التي قبلتها من الرب لكي تتممها كو 17:4
اعتاد الخادم أن يزور هذا الشاب و يطلب منه الحضور إلى مدارس التربية الكنسية و كان كل مرة يعتذر بأسباب كثيرة واهية .
لم ييأس الخادم و استمر مواظباً على أفتقاده و في كل مرة يسمع نفس الأجابة , و لكنه لم ييأس و ظل يصلى لأجله .
سئم هذا الشاب من كثرة أفتقاد الخادم له و قال في نفسه : ألا يفهم هذا الخادم من كلامي إني لا أريد أن أحضر , فلماذا يفتقدني كثيراً ؟
و فيما هو يفكر في هذا الكلام و هو واقف في شرفة منزله , رأى خادمه مقبلاً من أول الشارع فخطرت على باله فكرة لمنع هذا الخادم من التفكير في أفتقاده مرة أخرى , فأسرع إلى الحمام ليملأ جردلاًً بالماء و أنتظر عند الشرفة حتى وصل الخادم في مكان تحت الشرفة فسكب الماء على رأسه و رفع الخادم نظره فرأى هذا الشاب .
ثم دخل من الشرفة و هو متأكد من نهاية هذه القصة , و لكنه فوجئ بعد دقيقتين بجرس الباب يطرق ففتح ليجد خادمه و ثيابه مبللة و يتقاطر منها الماء و وجده يسأل عنه منتظراً حضوره إلى الكنيسة , فخجل هذا الشاب جداً من نفسه و بدأ يستجيب لهذة المحبة التي تفوق كل عقل .
+ إن شعرت أن النفوس التي تخدمها هي أمانة أوكلك عليها, ستبحث عنها بكل اهتمام وتتعب و تضحي مهما كانت المشقات حتى ترضي الله الذي وهبك هذه الخدمة .
+ و إن شعرت ؟أن كل أب و أم هبة من الله , فسيهتموا بتربيتهم يحتملهم بطول أناة مهما تعبوا .عندما يرفض الناس محبتك و خدمتك , فلا تسرع بالحكم عليهم أنهم قساة القلوب فقد يكون رفضهم لأجل ظروف قابلوها عثرات أو حروب شديدة من الشيطان و يحتاجون لطول أناتك و صلواتك .
إعلم أن المحبة المستمرة تفتت الصخر و احتمال المواقف الصعبة يؤثر في القلوب مهما كانت بعيدة