|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
القديس كوتبار أسقف لينديسفارن ( انكلترا) (القرن7م) 20 آذار غربي (2 نيسان شرقي) كان راعياً للماشية. ترّهب في دير ملروز. كثيراً ما كان يمضي لياليه ساهراً مصلياً في الماء المتجمّد ليقاوم طغيان النعاس. كذلك كان يبدي غيرةً كبيرة في تصديه للعادات الوثنية والكرازة بالإنجيل لشعب تلك الناحية. كان كوتبار راهباً محباً للكرازة بإنجيل الرَّب. لذلك كان يقضي في السفر أشهراً بطولها يعظ بكلمة الرب حتى في المواضع المعزولة ويشفي المرضى بنعمة الله. خلال سفره كان يؤسس أديرة. كدير ريبون. عاش كوتبار حياة نسك صارمة. كان ينام ليلة واحدة كل ثلاث أو أربع ليال. كان نهماً في حبه لله. لا يقيم الذبيحة الإلهية إلا ذارفاً الدموع السخيَّة. وعلى قدر ما كان غيوراً في تصديه للرذائل والمظالم كان حريصاً على مسامحة الخطأة التائبين. كذلك كان يتمَّم سراً في قلايته العقوبات التي كان يفرضها على الناس. مَنَّ الله عليه نعمة الأشفية. فكان يشفي أمراض النفس والجسد. اعتزل كوتبار في جزيرة قاحلة تدعى فارن لم يسبق لبشري أن اجترأ على الإقامة فيها بسبب الشياطين التي اتخذتها مستقراً لها. وإذ تسلح بالإيمان خاض غمار حرب ضروس ضد الشياطين مصلياً دونما شرود ليلاً ونهاراً. وقد اقتنى لدى الله دالة عظيمة حتى خضعت له عناصر الطبيعة. مضت عليه في عزلته ثماني سنوات جاءه بعدها ملك نورثمبريا برفقة نبلاء ورهبان لينديسفارن يتوسلون إليه أن يقبل الأسقفية. جرت سيامته في يورك، سنة 685م، بيد القديس ثيودوروس الطرسوسي، أسقف كانتربيري. خلال أسقفيته على لينديسفارن لم يترك مكاناً في أبرشيته إلا زاره. علَّم وعمَّد وكرَّس الكنائس وزار الأديرة ووزع العطاءات وصنع الأشفية بنعمة الله. ما صنعه خلال سنتين يعجز عنه الأساقفة عادة مُدَّة أسقفيتهم بطولها. استقال بعد ميلاد العام 686 لما شعر أن مغادرته لهذا العالم باتت وشيكة. عاد إلى منسكه في جزيرة فارن. رقد في الرَّب في العشرين من أذار من العام 687م. بعد أن زوَّد رهبان لينديسفارن بتوجيهاته الأخيرة وحدَّد تفاصيل دفنه. بعد سنوات من وفاته تبيَّن أنه لم ينحل. نقل إلى لينديسفارن وأودع في القرن العاشر كاتدرائية درهام حيث بقي بضعة قرون. جرت برفاته عجائب جمَّة. طروبارية باللحن الرابع لقد أظهرتكَ أفعالُ الحق لرعيتك قانوناً للإيمان، وصورةً للوداعة ومعلماً للإمساك، أيها الأب كوتبار، فلذلكَ أحرزتَ بالتواضع الرفعة وبالمسكنةِ الغنى، فتشفع إلى المسيح الإله أن يخلص نفوسنا |
|