الثدييات
أطلق على بعض الحيوانات اسم الثدييات لأن لأنثاها أثداء تُرضع صغارها، هذه الحيوانات هي أكثر الفقاريات تطوراً تشتمل هذه الفئة على الكثير من الأنواع منها حيوان مميز، هو الإنسان.
للثدييات، فضلاً عن الأثداء التي تمتاز بها، جلد مغطى بالوبر المكون أساساً من البروتايين (الكيراتين). يشكل هذا الوبر عادة الفرو لكنه يستحيل أحياناً أشواك (عند القنفذ) وقروناً (عند وحيد القرن) وحراشف (عند أم قرفة) الثدييات هي الحيوانات الوحيدة، مع الطيور، القادرة على تنظیم حرارتها الداخلية، تطوّرت الثدييات الأولى انطلاقاً من الزواحف الثديية وظهرت على الأرض في عصر الديناصورات، منذ نحو 200 مليون سنة، في العصر الجيولوجي الثاني. حدث الانتقال من الزواحف إلى الثدييات على أثر تبدلات طرأت على الجمجمة والفكّين وتطور هام للنخاع، وخلال الـ 100 مليون سنة التي ظلت فيها الديناصورات مهيمنة على الأرض كانت الثدييات صغيرة خفيّة هامشية.
وعندما انقرضت الديناصورات منذ 65 مليون سنة تكاثرت الثدييات وتنوعت لتنتشر في جميع الأوساط وجميع أقطار العالم. يعرف اليوم 600 4 نوع من الثدييات، جميعها تتكاثر بمجامعة ذكر لأنثى من النوع نفسه وبإخصاب بيضة الأنثى بواسطة الحوين المنوي لدى الذكر، والطريقة التي ينمو بها الصغار تتيح لنا أن نميز ثلاث فئات على تفاوت كبير من حيث الأهمية: وحيدات المسلك، الجرابيات والمشيميات.