6 ساعات لفك طلاسم حادث معهد الأورام

[Mary Naeem]

6 ساعات لفك طلاسم حادث معهد الأورام

سماع دوى انفجار وإشعال النيران وتهشم سيارات وتلفيات في حادث معهد الأورام الذي أسفر عن وفاة وإصابة عدد من المواطنين ليتضح من الفحص المبدئى بوقوع تصادم بين سيارة تسير عكس الاتجاه بـ 3 سيارات أخرى.
وباستكمال الفحص الفنى والأمني توصلت الجهود إلى أن الحادث إرهابى اقدم على ارتكابه عناصر حركة حسم الإرهابية وكانوا عازمين على استهداف إحدى المنشآت الحيوية لإحداث حالة من الفوضى إلا أن حادث التصادم كان العائق لوقوع الانفجار في هذه المنطقة.
الرئيس عبد الفتاح السيسي أكد أن الدولة المصرية بكل مؤسساتها عازمة على مواجهة الإرهاب الغاشم واقتلاعه من جذوره متسلحة بقوة وإرادة شعبها العظيم.
كشفت كاميرات المراقبة، هوية السيارة المفخخة التي استخدمتها حركة " حسم " الإرهابية " في حادث انفجار أمام معهد الأورام الذي أسفر عن وفاة وإصابة عدد من المواطنين.
وأكدت وزارة الداخلية، إنه في إطار فحص حادث انفجار إحدى السيارات بمنطقة قصر العيني أمام معهد الأورام والذي تبين من الفحص المبدئى، أنه نتيجة تصادم إحدى السيارات الملاكى بثلاث سيارات وذلك أثناء محاولة سيرها عكس الاتجاه.
وانتقلت الأجهزة المعنية وأجرت الفحص والتحرى وجمع المعلومات، حيث توصلت لتحديد السيارة المتسببة في الحادث وتحديد خط سيرها، حيث تبين أنها إحدى السيارات المبلغ بسرقتها من محافظة المنوفية منذ بضعة أشهر.
وأشار الفحص الفنى إلى أن السيارة كان بداخلها كمية من المتفجرات ادى حدوث التصادم إلى انفجارها، كما تشير التقديرات، إلى أن السيارة كان يتم نقلها إلى أحد الأماكن لاستخدامها في تنفيذ إحدى العمليات الإرهابية.
وتوصلت التحريات المبدئية وجمع المعلومات إلى وقوف حركة حسم التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية وراء الإعداد والتجهيز لتلك السيارة استعدادا لتنفيذ إحدى العمليات الإرهابية بمعرفة أحد عناصرها.
وجار استكمال عمليات الفحص والتحرى وجمع المعلومات وتحديد العناصر الإرهابية المتورطة في هذا التحرك واتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم.
كانت البداية بتلقى غرفة الحماية المدنية بالقاهرة بلاغا من شرطة النجدة يفيد باندلاع حريق بمحيط معهد الأورام بالسيدة زينب بسبب تصادم سيارتين، وتم الدفع بسيارات إطفاء للسيطرة على الحريق وأسفر الحريق عن وفاة 20 شخصا وإصابة 30 آخرين.
وعلى الفور أمر اللواء محمود توفيق وزير الداخلية بتشكيل فريق بحث رفيع المستوى يشرف عليه شخصيًا ضم مساعديه لقطاعات الأمن الوطنى والأمن العام ومباحث القاهرة والمساعدات الفنية والجهات المعنية والتي توصلت إلى وجود شبهة في الواقعة وان الحادث إرهابى.
العثور على آثار مواد شديدة الانفجار وكاميرات المراقبة كانت مفتاح حل اللغز خلال 6 ساعات، وباستكمال الفحص جار تحديد هوية عناصر الخلية الإرهابية وراء الواقعة وتعقب آثارهم تمهيدًا لضبطهم خلال ساعات.
وبدورها كلفت نيابة جنوب القاهرة الكلية المسطحات المائية والإنقاذ النهري، بالبحث داخل نهر النيل عن وجود جثث لضحايا حادث معهد الأورام بالمنيل من عدمه، وانتشال حطام السيارات من داخل النهر تمهيدا لمعاينته ومعرفة أسباب الحادث، وأمرت باستدعاء شهود العيان، والاستعلام من المستشفيات التي تعالج المصابين عن حالتهم الصحية تمهيدا لأخذ أقوالهم.
وكشفت المناظرة الأولية للمتوفين في حادث معهد الأورام بالمنيل، عن تفحم معظم الجثث، واختفاء ملامحها، وأمرت بإجراء تحليل DNA للجثث المجهولة للوصول إلى هويتها وتسليمها لذويها، والتصريح بالدفن عقب الانتهاء من إعداد تقرير الصفة التشريحية.
وكشفت المعاينة لموقع الحادث عن تحطم واجهة معهد الأورام، وتصدع بعض الغرف القريبة من الشارع، وتناثر حطام السيارات في كل مكان، وأمرت النيابة بالتحفظ على كاميرات المراقبة لكشف ملابسات الحادث، كما انتقل فريق من النيابة إلى المستشفيات لسماع أقوال المصابين، وطلبت تحريات المباحث الجنائية حول الحادث.

هذا الخبر منقول من : موقع فيتو