منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 17 - 07 - 2019, 10:02 AM
 
souad jaalouk Female
..::| مشرفة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  souad jaalouk غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 123471
تـاريخ التسجيـل : Jun 2017
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : لبنان
المشاركـــــــات : 17,077

سيرة القديسة مارينا اللّبنانيّة{ راهبة دير قنوبين / الراهب مارينوس } ؛؛ يقع عيدها في : ظ،ظ§ / تموز



تكرم { القديسة مارينـا } ؛ في أكثر من كنيسة شرقية وغربية؛ وفي كل منها رواية عنها مختلفة شكلاً ؛ وموحدة مضموناً ؛؛؛ والرواية المعتمدة في { الكنيسةالإنطاكية المارونية } هي التالية :



عاش في { القرن السادس عشر } رجل صالح اسمہ { ابراهيم } من بلدة { القلمون / شمال لبنــان } ؛؛؛ رزقہ الرب وزوجتہ { سارة } ابنة ؛ دعياها { مارينـا } ؛؛؛ فربياها على تقوى الرب ؛ ومحبة القريب ؛ وخدمة المحتاج



كانت { مارينا } فتاة ككلّ الفتيات ؛ تحلم ؛ ولها رفيق يدعى { روحانا } ؛ فيمضيان معاً معظم أوقاتهما



توفيت زوجة { ابراهيم } في سن الصبا ؛؛ تاركة زوجها في وحدة الأرمل ؛؛ وابنتها في وحشة اليتم



فبقيت { مارينا } مع والدها الّذي كانت تحبّہ حباً كبيراً ؛ والذي كان { شماساً } في ضيعتہ بجبل القلمون فوعدا بعضهما ألا يفترقا ابداً



وفي يوم من الأيام ؛ قرر { ابراهيم } دخول { دير قنوبين في الوادي المقدس } ؛ بعدما يطمئن إلى مستقبل ابنتہ



أتى ؛ وأخبرها ؛ بأنّہ يرغب في تمضية عمره الباقي في خدمة الرّبّ ؛ في دير { سيدة قنّوبين } فيصبح راهباً .. فرفضت { مارينا } أن تفترق عن والدها



لذلك ؛ وبالاتّفاق معہ ؛ قرّرت أن ترافقہ إلى الدير ؛ وتتنكر بثوب صبيّ ؛ فتنذر نفسها كذلك للحياة الرهبانيّة ؛ تاركة وراءهـا بيتها وبلدتها ؛ ورفيقها { روحانا } الّذي غضب لرحيلها ؛ وجاب الجبال بحثاً عنها ؛ ولكنہ لم يجدها



دخلا الدير ؛ بعدما قصّت شعرها ؛ واصبحت أقرب بشكلها الخارجي إلى أشكال الشبان ؛ فلم تجد صعوبة أن تدخل صف الإبتداء تحت اسم الأخ { مـارينوس} ذات الخمس عشرة سنة



وكان والدها قد باع أرزاقہ ؛؛ موزعاً قسماً على الفقراء ؛؛ وحمل النصف الآخر إلى الدير



تدرّج { ابراهيم } بسرعة ؛ ورُسم كاهناً على مذبح { سيدة قنوبين } ؛؛ وأحبّ الجميع { الأخ مارينوس } وأعجبوا بتقواه ومثابرتہ على الصّلاة



ولكن ؛ عندمــا انتقل والدهــا ؛ إلى ملكوت اللّه ؛ بعد { ثـلاث سنوات } ؛ في الكمال الرهباني ؛ كان عليها أن تكمل مسيرتہ من دونہ ؛ فقد بلغت { السابعة عشرة } من عمرها



كان الأخ { مارينوس } ؛ رغم حداثتہ في غاية التقوى والتواضع ؛ منعكفاً على ممارسة الفضائل الرهبانية بكل دقة ونشاط ؛ يلازم الصمت والاحتشام ؛ مطرق النظر ؛ جاعلاً من اسكيمہ لثاماً ؛ يحجب ملامح وجهہ وعينيہ ؛ ولا يُسمع لہ صوت



وإذا وقف يصلّي مع الإخوة ؛ يظنون أن رقة صوتہ ؛ بسبب كثرة النسك والتقشف ؛ وكان في البهاء شبہ ملاك الرب ؛ وذاع صيت قداستہ وطهارتہ



جاء موسم الزيتون .. وكان من عـادة { دير قنوبين } أن يرسل في كل موسم ؛
{ الراهب المسؤول عن بيت المرونة } ؛ ليبارك حصيلة الموسم ؛ ويعود بالتقديمات



وبفضل حياتہ الريفية القاسية ؛ قد عيّن الأب الرئيس { الأخ مارينوس } ليساعد الراهب المسؤول في حمل { البواكير } المقدمة إلى الدير



وفي طريق العودة عرجا على { بلدة طورزا } وباتا ليلتهما في خان قديم ؛ يملكہ أحد أصدقاء الرهبان



وكان { لخاناتي طورزا } ؛ المدعو { الياس } وزوجتہ ؛ ابنة صبية ؛ اسمها { سعدا } ؛؛ نشأت مع زبائن الخان على غير تهذيب ولم تك ن تصغي إلى والديها ؛ وتقوم بما يحلو لها



وشاءت الصّدف أن يحلّ { روحانا } في اللّيلة نفسها ضيفاً على هذا المنزل ؛؛ فالتقيا ؛ هو { ومارينا } وجهاً لوجہ ؛ ولكن { روحانا } لم يتعرّف إليها بلباسها الرهباني



إلا أن { سعدا } لم تترك { مارينوس } بحالہ ؛ بل حاولت أن تغويہ ؛ ولكنّہ صدّها



غير أن { روحانا } وقع في شباكها ؛ فتورط معها ؛ ما أدّى إلى علاقة بينهما ؛ وسقطتا في الزنى ؛ جعل { سعدا } حاملاً



ولما بان حبلها بعد حين ؛ خافت من العار ؛ قررت اتهام الراهب الشاب ؛ ونسب الولد إليہ ؛ فيتكفّل الرهبان بتربيتہ



أخبرت أباها زوراً ؛ أن الذي اغتصبها ؛ هو { الأخ مارينوس } ؛ في الليلة التي بات فيها عندهم ؛؛ غضب الوالد ؛ فأسرع إلى الدير ؛ وشكا الأمــر للرئيس ؛ وأخبره بمـا فعلہ الراهب الشاب



فدهش ؛ لما يعلم عن راهبہ من الطهارة ؛ والتقي .. فأستدعى { مـارينوس } ووبخہ ؛ فلم يفہ بكلمة تبرئة فوقع الرئيس في حيرة ؛ وعد السكوت إقراراً بالذنب ؛ وحكم على { مارينوس } بالطرد خارج الدير



فرضخ { مارينوس } لهذا للأمر ؛ مستسلماً لمشيئة الله ؛ واستمر على باب الدير مصلياً باكياً ؛ يعيش من فضلات مائدة الرهبان



ولدت الإبنة صبياً ؛ فجاء بہ والدها إلى { مارينوس } ؛ قائلاً لہ : { ربِ إبنك } ؛؛ فأمره المجلس بتربية الولد



لما أمر الأب الرئيس ؛ ومجلس المدبرين ؛ { الأخ مارينوس } المتهم بالشكوى الخطيرة بتربية الولد ؛ لم ينبس بكلمة ؛ ولم يحتج ؛؛؛ بل حنى رأسہ صامتاً منهاراً ؛ كأنہ يعترف بخطئہ



أخذت { مارينـا } الطفل ؛ الّذي هو بـالأصل ابن { روحـانـا } ؛ وسمّتہ على اسم والده ؛؛ وخرجت باكية ؛ يتملكها اليأس من العدالة البشرية ؛ هائمة ؛ هاربة في البراري ؛ إلى أن التجأت إلى مغارة قريبة من الدير



فاستسلمت والطفل ؛ إلى راحة النوم العميق ؛؛ حتى أنها لم تنتبہ ؛ في شحوب الفجر { لشبح أسود } ؛ يتسلل ببطء وسكون و يضع بـالقرب منهما ؛ { كلية عدس مع طلمتين } وينسحب كما دخل



ولما استيقظت تلك العذراء على أنين الطفل الجائع ؛ إذ بالغريزة الأنثوية ؛ تجتاح كيانها وتتم الأعجوبة ؛ ويدر صدرها غذاءً ؛ ينقذ الطفل المعدم ؛ من موت محتم



وبينما هي مأخوذة بقدرة الرب ؛ يقع نظرها على { طاسة العدس والطلمتين } ؛ فشكرت رحمتہ ؛ وتناولت فطورها



وكان ¸ كلما عاد الظلام ؛ يتسلل شبح الأمس ؛ ويضع شيئاً من الطعام ؛ ويتراجع صامتاً لئلا يقع في الحرم ؛ لو خاطب الأخ المحروم



شرعت { مارينا / مارينوس } بتربية الطفل ؛ وكانا يتغذيان معاً مما يتكرم بہ { الراهب الشبح } ؛ من فتات خبز ؛ او عدس ؛ او حليب ماعز الدير



أمضى { مارينوس } فترة عقابہ بالبرد والجوع والصّلاة في المغارة ؛ وبقى على هذه الحال { أربع سنوات } ؛ حاملاً عار تلك التهمة الشائنة ؛ لا يئن ولا يتذمر



وظل مثابراً على أعمال التقشف ؛ فارضاً على نفسہ قصاصاً شديداً ؛؛ حتى غدا أهل القرى المجاورة ؛ يعرفون قصة { الأخ مارينوس } المحروم ؛ فيتجنبونہ وولده



وأمام هذه المعيشة الخشنة ؛ والحرمـان ؛ والعزلة المرهقة ؛؛ كان لا بد للفتاة أن تتضاءل قواها وتشعر بدنوّ أجلها ؛؛ فترسل الولد إلى رئيس الدير ؛ تستدعيہ بإلحاح



عندما حضر الرئيس ؛ كان ¸ { مارينوس } ممدّداً على الأرض يحتضر ؛ وإلى جانبہ الطّفل



ولما همّ الأب الرئيس بحل { الأخ مارينوس } من حرمہ ؛ طالباً منہ التوبة عن كل خطاياه ؛ اعترفت الفتاة بأنها { مارينا } ؛ وليست بالأخ مارينوس



فأضطرت أن تخفي سرها ؛ خوفاً من أن تلتصق تهمة الزنا ؛ لو هي أنكرت ؛ برفيقها ذاك الراهب الجليل ؛؛ وهذا دليل المحبة التى اوصانا بها الرب



ثم قالت : يا أبتاه ؛ أرجوك أن تعمد هذا الطفل ؛ ولا تأخذه بخطيئة أبويہ

فانسابت الدموع صـامتة ؛ حتى بللت لحية الرئيس ؛؛ وسجد عند رجليها ؛ وغمره حزن ¸ شديد ؛ وصرخ قائلا : اغفري لي يا { عروس المسيح } ؛ أيتها الشهيدة بغير سفك دم



وكان يطلب إلى الله متضرعاً قائلاً : اغفر لي يا ربي يسوع المسيح ؛ والله يعلم غرضي من قبلك ؛ كان قصدي قطع علة الخطية



وحضر { روحانا } الّذي اكتشف وجودها هناك وتعرّف إليها ؛ فركع على اقدامها ؛ وقد أكثر البكاء والعويل ؛ وكان يصرخ قائلاً لها :

لقد أخطأت إليك ؛؛ وأذنبت ذنباً عظيماً ؛ وأوقعتك في المصائب ؛ والتعب العظيم الذي لا يقدر على احتمالہ أقوى الرجال .. اغفري لي يا { مارينا } ؛ أنا { روحانا } ؛ الذي أغواني الشيطان



فأخبر { روحانا } الرهبـان بحقيقة { مارينـا } ؛؛ وطلب أن يكمل المسيرة الّتي بدأتها رفيقتہ ويدعونہ { مارينوس } ؛ ويحافظ ابنہ على اسم { روحانا } ؛ وهو ما يزل ساجداً تحت قدميها ؛ ودموعہ تنهمر على الأرض

وما اعظم ما كانت دهشة الرهبان ؛ عندما رأوا أن { الراهب مارينوس } امرأة ؛ لا رجل



وما كاد الخبر ينتشر ؛ حتى اكتظت المغـارة بالرهبان حاملين المشاعل والمباخر ؛ فامتلأت المغارة بأصداء التراتيل ؛ وبصلاة المنازعين ؛ تشاركهم فيها { مارينا } حتى آخر أنفاسها



فأشرقت أسارير وجهها بنور سماوي ؛ وطلبت المغفرة من الجميع ؛ غافرة لمن أساء إليها ؛؛ ثم أسلمت الروح ؛ متوفّية مرتـاحة البال ؛؛؛ فخرجت من جسد القديسة البتول الطاهرة ؛ رائحة أذكى من رائحة المسك

اسلمت { مارينا } الروح ؛ وكشف سرها ؛ فأمر الرئيس بتجهيز جثمانها ودفنها خارج الدير



وعندما هموا بتجهيزها للدفن ؛ جثا الرئيس مع لفيف من الرهبان امام ذلك الجثمان الطاهر ؛ مستغفرين الله ؛ وروح القديسة البارة ؛ عما أساؤوا إليها

فتقدموا ليتباركوا منها ؛ وكان¸ بينهم راهب بعين واحدة ؛ فوضع وجهہ عليها فأبصر للوقت



اما والد الأبنة الساقطة ؛ فالتحف الخجل ؛ وجاء يعترف بخطأه امام الجميع ؛؛؛ وأما الإبنة ؛ فأقامت على قبر القديسة ؛ تذرف الدموع ندامة على ما فعلت ؛؛؛ وتسارع أهالي الجوار إلى المغارة التي كانوا يتجنبوها فيما مضى ؛ مأخوذين بقصة الراهبة القديسة ؛ طالبين شفاعتها

ولما أخذ الرهبان يتجهون نحو ديرهم ؛ قفز الولد وراءهم مردداً : أنـــــــا الأخ مارينوس



أودع ضريحها في مغـارة / في الوادي المقدس / واشتهرت قداسة مارينا في لبنان ؛؛ فأسرع النـــاس أفواجاً الى دير قنوبين للتبرّك من جثمانها ؛؛ وأضحى ضريحها ينبوع نعم / وأشفية عديدة

تعيد لها الكنيسة المارونية في ~السابع عشر / من شهر تموز



أما المقبرة ؛؛ فتحولت إلى مـزار وكنيسة ؛؛ يرقد فيها { سبعة عشر بطريركاً } ؛ دُونت أسماؤهم باللغة السريانية على بلاطة مثبتة على أحد جدرانها الداخلية ؛؛ وهم :

يوحنّا الجاجي / يعقوب الحدثي / يوسف الحدثي / سمعان الحدثي

موسى العكاري / مخايل الرزي / سركيس الرزي / يوسف الرزي

يوحنّا مخلوف / جرجس عميره / يوحنّا الصفراوي / اسطفانوس الدويهي

جبرائيل البلوزاني / يوسف التيان / يوحنّا الحلو / يوسف حبيش / يوسف الخازن



منقول بتصرف ؛ لمجده تعالى : عن لوحة موجودة في مغارة القديسة مارينا / وادي قنوبين ؛؛؛ السنكسار الماروني ؛؛؛ الخطيئة البيضاء / للأب ميخائيل معوّض



هذه السيرة التي تخبر عن فتاة سمّاها الشّعب اللبناني قدّيسوع ؛؛ هي خير دليل على الإيمــان القوّيّ الّذي يهبہ الله لنا ؛ فيكون سلاحـاً نتخطّى بہ كلّ الصّعاب



صلاتها معنا ومعكم أحبّـــائي ؛؛؛ آمـ†ـين



سيرة القديسغƒ مارينا اللّبنانيّغƒ

التعديل الأخير تم بواسطة souad jaalouk ; 17 - 07 - 2019 الساعة 11:42 AM
رد مع اقتباس
قديم 17 - 07 - 2019, 10:06 AM   رقم المشاركة : ( 2 )
walaa farouk Female
..::| الإدارة العامة |::..

الصورة الرمزية walaa farouk

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122664
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 367,920

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

walaa farouk متواجد حالياً

افتراضي رد: سيرة القديسۃ مارينا اللّبنانيّۃ ؛؛ { راهبۃ دير قنوبين / الراهب مارينوس } ؛؛ يقع عيدها في ~ ١٧ /

بركة صلاتها تفرح قلبك
  رد مع اقتباس
قديم 17 - 07 - 2019, 10:06 AM   رقم المشاركة : ( 3 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,942

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: سيرة القديسۃ مارينا اللّبنانيّۃ ؛؛ { راهبۃ دير قنوبين / الراهب مارينوس } ؛؛ يقع عيدها في ~ ١٧ /

بركتها تكون معنا
ربنا يبارك حياتك
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
سيرة وإكليل | القديسة الناسكة مارينا الراهبة
سيرة وإكليل | القديسة الشهيدة العظيمة مارينا المختارة أميرة الشهيدات
سيرة حياة القديسة العظيمة مارينا الشهيدة أميرة الشهيدات كاملة
سيرة القديسة مارينا الراهبة مسموعة وممثلة دراميا
سيرة وأكليل ( القديسة مارينا الناسكة )


الساعة الآن 11:17 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024