أسباب الإصابة بـ عرق النسا

[Mary Naeem]

أسباب الإصابة بـ عرق النسا



ألم متفاوت والإحساس بالتخدير تعرف على أبرز أعراض الإصابة بعرق النسا
السمنة وارتداء الكعب العالى 7 مضاعفات تُزيد منه
الأشعة السينية والرنين المغناطيسي تعرف على طرق تشخيص إصابتك
4 طرق فعالة لعلاج عرق النسا أبرزها حقن الستيرويد

يصيب ألم عرق النسا الشخص على طول مسار العصب الوركي؛ الذي يتفرع من أسفل الظهر ويتوغل عبر الوركين والأرداف وأسفل كل ساق، حيث عادةً ما يؤثر عرق النسا على جانب واحد فقط من الجسم، مما يجعل الألم يصيب جانب واحد من القدم ويشمل الوركين من الأعلى، وفقًا لما جاء في صحيفة "مايو كلينك" الطبي.

ويصبح الإصابة بعرق النسا أكثر شيوعًا عندما يضغط القرص الفقري أو العظم على العمود الفقري أو يضيق العمود الفقري على جزء من العصب، ويتسبب هذا المرض في الالتهابات والألم وغالبا ما أصيب الشخص ببعض الإحساس بالتخدير في الساق المصابة.

وعلى الرغم من أن الألم المرتبط بعرق النسا يمكن أن يكون شديدًا، إلا أن معظم الحالات يقل الألم لديها مع العلاجات الطبية غير الجراحية في غضون أسابيع قليلة، فيما يكون الأشخاص المصابين بعرق النسا الحاد المرتبط بضعف كبير في الساق أو تغيرات في الأمعاء أو المثانة مرشحين بشكل اكبر للخضوع لعمليات جراحة.

ويمكن للألم الذي ينبعث من العمود الفقري السفلي حتى الأرداف وأسفل الظهر هو السمة المميزة لعرق النسا، وقد يشعر المصابين بعرق النسا بعدم الراحة خلال النوم، والحركة، والجلوس بسبب ألم العصب؛ حيث إن الألم يتبع مسارًا من أسفل الظهر إلى الأرداف ومنطقة الفخذين والساق.

ويتغير قوة الألم من ألم خفيف إلى إحساس حاد أو حارق أو ألم مبرح، وفي بعض الأحيان يمكن أن يشعر الشخص وكأنه مصاب بصدمة كهربائية، وقد يكون الألم أصعب وأسوأ عندما تسعل أو تعطس، ويزداد الألم أيضا عند الجلوس لفترات طويلة، وهو ما يؤدي إلى تفاقم الأعراض من جانب واحد فقط من جسمك.

ويعاني بعض الأشخاص أيضًا من تنميل أو وخز أو ضعف في العضلات والساق أو القدم المصابة، وقد تشعر بألم في جزء من ساقك وشعور بانك قدمك مخدرة.

وفي حالة مواجهتك لهذه الأعراض عليك على الفور التوجه للطبيب:
1- أن يكون لديك ألم حاد مفاجئ في أسفل الظهر أو الساق والشعور بالتخدير أو ضعف العضلات في الساق
2- الألم يحدث بعد إصابة عنيفة مثل حادث مروري.
3- لديك مشكلة في السيطرة على الأمعاء أو المثانة.

وبالرغم من أن الإصابة بعرق النسا لا يعد أمرًا خطيرًا للغاية، إلا أنه قد يتسبب في الشعور بالضيق بسبب الألم الشديد الذي يتسبب به، إلا أن هناك العديد من عوامل الخطر التي يمكن ان تزيد من إصابتك بـ عرق النسا، وتشمل:

1- العمر:
التغيرات المرتبطة بالعمر في العمود الفقري، مثل فتق الأوتار والعظام، من الأسباب الأكثر شيوعًا للإصابة بعرق النسا.

2- السمنة:
زيادة وزن الجسم وزيادة الضغط على العمود الفقري، يمكن أن تسهم في حدوث تغييرات في العمود الفقري تؤدي إلى الإصابة بـ عرق النسا.

3- ممارسة أعمال شاقة:
قد يؤدي العمل في وظيفة تتطلب منك حمل حمولات ثقيلة أو قيادة السيارة لفترات طويلة دورًا في الإصابة بـ عرق النسا.

4- الجلوس لفترات طويلة:
الأشخاص الذين يجلسون لفترات طويلة أو لديهم نمط حياة مستقر هم أكثر عرضة لتطوير الإصابة بـ عرق النسا من الناس النشطين.

5- الإصابة بداء السكري:
ارتفاع نسبة السكر في الدم لدى مريض السكري يمكن أن يؤثر على الطريقة التي يستخدم بها الجسم السكر في الدم، مما يزيد من خطر تلف الأعصاب، والإصابة بـ عرق النسا.

6- النوع:
لا يعني اسم المرض بهذا الأسم بـ عرق النسا بأنه يصيب النساء فقط، إلا أنه يصيب الرجال ايضا، ويتسبب لهم في نفس الأعراض.

7- الحمل:
يمكن أن يزيد الحمل والضغط على فقرات الظهر من نسبة الإصابة بـ عرق النسا.

8- ارتداء الكعب العالي:
ارتداء الكعب العالى يزيد من الضغط على فقرات الظهر، وبالتالي زيادة الضغط على العصب الوركي، وهو ما يزيد من الإصابة بـ عرق النسا.

وقد يطلب الطبيب بعض الفحوصات التي تشخص إصابتك بـ عرق النسا، ومن بينها:

1- اختبارات التصوير:
كثير من الناس يعانون من انفتاق العظام، والتي سوف تظهر من خلال الأشعة السينية وغيرها من اختبارات التصوير، ولكن لا يطلبها الطبيب إلا إذا كنت تعاني من ألم شديد وطويل الأمد.

2- الأشعة السينية:
قد تكشف الأشعة السينية على العمود الفقري عن نمو زائد للعظام، والذي قد يضغط على الأعصاب.

3- التصوير بالرنين المغناطيسي:
يستخدم إجراء الرنين المغناطيسي وموجات راديو لإنتاج صور مقطعية لظهرك، حيث ان التصوير بالرنين المغناطيسي ينتج صورا مفصلة للأنسجة العظمية والأنسجة الرخوة مثل حدوث فتق، وأثناء الاختبار يجب ان تستلقي على طاولة ولا تتحرك حين الإنتهاء من التصوير بجهاز الرنين المغناطيسي.

4- الأشعة المقطعية:
عند استخدام التصوير المقطعي المحوسب التصوير العمود الفقري ، فقد يستخدم الطبيب صبغة على القناة الشوكية قبل توجيه الأشعة، وهو إجراء يسمى تصوير النخاع المقطعي. وتظهر هذه الأشعة الحبل الشوكي وأعصاب العمود الفقري.

5- تخطيط الكهربي (EMG):
يقيس هذا الاختبار النبضات الكهربائية الناتجة عن الأعصاب وتفاعلات العضلات، ويمكن أن يؤكد هذا الاختبار ضغط العصب الناجم عن حدوث فتق، أو تضييق على القناة الشوكية في العمود الفقري.

وإذا لم يتحسن الألم من خلال تدابير الرعاية الذاتية، فيقترح طبيبك بعض العلاجات التالية، والتي تختلف بحسب الحالة، ومنها:

1- الأدوية:
تشمل أنواع الأدوية التي يمكن وصفها لألم عرق النسا ما يلي:
1- مضادات الالتهاب
2- مرخيات العضلات
3- مسكنات

2- العلاج البدني:
حالما يتحسن ألمك الحاد، يمكن لطبيبك أو أخصائي العلاج الطبيعي ان يقوم بعمل برنامج لإعادة التأهيل لمنعك من الإصابات في المستقبل، وتتضمن عادة ممارسة التمارين لتقوية العضلات التي تدعم ظهرك وتحسين من مرونته.

3- حقن الستيرويد:
في بعض الحالات، قد يوصي طبيبك بحقن دواء كورتيكوستيرويد في المنطقة المحيطة بجذر العصب المصاب، حيث تساعد حقن الستيرويدات على تخفيف الألم عن طريق قمع الالتهاب حول العصب المصاب.

4- العمليات الجراحية:
عادةً ما يتسبب العصب المضغوط في ضعف كبير أو فقدان السيطرة على الأمعاء أو المثانة أو عندما تتفاقم حالة الألم بشكل تدريجي أو لا تتحسن باستخدام العلاجات الأخرى. يمكن للجراحين أن يزيلوا بعضا من العظام،وذلك حتى يقللوا من الضغط على العصب.