|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
رسائل حزينة الرسالة الأولى: عندما يرخي الليل ستائر عتمته، تنطلق أبواق الذكرى في قلبي، تدق طبول الاشتياق، صوت يناجي من أقصى الوجدان، فرمان صادر من قلب محتار، يعلن عن اقتراب موعد استنزاف نبضاته، هل من طبيب يعلمنا أخباره؟ هل من بلسم شافٍ لحاله؟ هل من قاضي عادل يفتي بأحواله؟ يحكم إن كنا لقلبه أحبابه، أم كنا مجرد عابر طيب في سبيله، أحتاجه قربي حد الموت وأكثر. الرسالة الثانية: إذا فرقت الأيام بينكما، فلا تتذكر لمن كنت تحب غير كل إحساس صادق، ولا تتحدث عنه إلّا بكل ما هو رائع ونبيل، فقد أعطاك قلباً، وأعطيته عمراً، وليس هناك أغلى من القلب والعمر في حياة الإنسان، فهناك ذكريات جميلة تخطر في بالك فجأة، وتجبرك على الابتسامة مهما كان مزاجك سيئاً. الرسالة الثالثة: غابت شمسك عن سمائي يا حبيبي فأصبح الكون كله ظلام دامس، أصبح الكون كله دون أيّ ألوان وملامح أو أصوات، لم يعد سوى صدى صوتك يرن في أذني، لم أعد أرى سوى صورة وجهك الحبيب لم أعد أتذكر إلّا صورة وجهك ونظرات عينيك عندما قلت أحبك وأنا أعني كلامي، واليوم أقول لك سأنتظرك وهذا قراري، وعندما أختار شيئاً لا أتراجع عن اختياري سأنتظرك ولو احترق قلبي من نار أشواقي. الرسالة الرابعة: بعد الفراق أصبح كل شيء بطيء أصبحت الدقائق والساعات حارقة وأصبحت أكتوي في ثوانيها، كنا معاً دائماً نتقاسم الأفراح والأحزان، كنا دائماً نحاول أن نسرق من أيامنا لحظات جميلة، نحاول أن تكون هذه اللحظات طويلة نحاول أن نحقق سعادة وحباً دائمين، حاولنا دائماً أن نبقى معاً لآخر العمر، لكن لم يخطر ببالنا أن اللقاء لا يدوم وأنّ القضاء والقدر هما سيّد الموقف وأنّه ليس بيدنا حيلة أمام تصاريف القدر وتقلباته. الرسالة الخامسة: إذا شاءت الأقدار واجتمع الشمل يوماً، فلا تبدأ بالعتاب والهجاء والشجن، وحاول أن تتذكّر آخر لحظة حب بينكما كي تصل الماضي بالحاضر، ولا تفتش عن أشياء مضت لأن الذي ضاع ضاع، والحاضر أهم كثيراً من الماضي، ولحظة اللقاء أجمل بكثير من ذكريات وداع موحش. الرسالة السادسة: إذا اجمتع الشمل مرّةً أخرى، حاول أن تتجنّب أخطاء الأمس التي فرقت بينكما، لأنّ الإنسان لا بدّ أن يستفيد من تجاربه، ولا تحاول أبداً أن تصفي حسابات أو تثأر من إنسان أعطيته قلبك، لأنّ تصفية الحسابات عملة رخيصة في سوق المعاملات العاطفية، والثأر ليس من أخلاق العشاق، ومن الخطأ أن تعرض مشاعرك في الأسواق، وأن تكون فارساً بلا أخلاق. الرسالة السابعة: إذا اكتشفت أنّ كل الأبواب مغلقة وأنّ الرجاء لا أمل فيه، وإن من أحببت يوماً قد أغلق مفاتيح قلبه، وألقاها في سراديب النسيان، هنا فقط أقول لك، إنّ كرامتك أهم بكثير من قلبك الجريح حتى وإن غطت دماؤه سماء هذا الكون الفسيح، فلن يفيد أن تنادي حبيباً لا يسمعك، وأن تسكن بيتاً لم يعد يعرفك أحد فيه، وأن تعيش على ذكرى إنسان فرّط فيك بلا سبب، في الحب لا تفرّط فيمن يشتريك ولا تشتري من باعك، ولا تحزن عليه. الرسالة الثامنة: لا تندم على حب عشته حتى لو صارت ذكرى تؤلمك، فإن كانت الزهور قد جفت وضاع عبيرها، ولم يبق منها غير الأشواك، فلا تنس أنّها منحتك عطراً جميلاً أسعدك، فالكثير من العيون التي فرحت بالحب، لكن أبكاها النصيب. الرسالة التاسعة: إذا جلست يوماً وحيداً تحاول أن تجمع حولك ظلال أيام جميلة عشتها مع من تحب، اترك بعيداً كل مشاعر الألم والوحشة التي فرقت بينكما حاول أن تجمع في دفاتر أوراقك كل الكلمات الجميلة التي سمعتها ممن تحب وكل الكلمات الصادقة التي قلتها لمن تحب واجعل في أيامك مجموعة من الصور الجميلة لهذا الإنسان الذي سكنت قلبك يوماً ملامحه، وبريق عينيه الحزين وابتسامته في لحظة صفاء، ووحشه في لحظة ضيق، والأمل الذي كبر بينكما يوماً، وترعرع حتى وإن كان قد ذبل ومات. الرسالة العاشرة: إذا سألوك يوماً عن إنسان أحببته، فلا تقل سراً كان بينكما، ولا تحاول أبداً تشويه الصورة الجميلة لهذا الإنسان الذي أحببته، اجعل من قلبك مخبأً سرياً لكل أسراره وحكاياته، فالحب أخلاق قبل أن يكون مشاعر، لذلك لا تكسر أبداً كل الجسور مع من تحب، فربما شاءت الأقدار لكما يوماً لقاءً آخر يعيد الماضي ويصل ما انقطع، فإذا كان العمر الجميل قد رحل فمن يدري ربما انتظرك عمر أجمل. |
|