قلبى مديون لك

[walaa farouk]

عارف يارب؟؟
إيه السؤال العجيب ده!؟ ما أكيد إنت عارف.
إنت الوحيد اللي عارف كل حاجة.
وعلشان كده إنت عارف إزاي عشت طول عمري
حاسة إني وحشة. إني ناقصة. إني باغلط.
إن مفيش فايدة فيَّ. إني دون المستوى
. إني باخيب ظنك فيَّ. إني مش عارفة أوصل لتوقعاتك مني.
شعور صعب وسخيف.
دوامة كانت بتسحبني لقرار بير من اليأس
وكُره المحاولة من تاني.
هو ممكن تكون دي حالة إنت راضي بيها لأولادك؟
هو ده ممكن يديلك أي سعادة إنك تشوف ولادك فاشلين
يأسين متكدرين كده؟ هو ممكن تكون إنت خالقهم
علشان ده يكون منتهى أملهُم وأمَلَك في حياتهم؟ أكيد لأ.
طب ليه احنا كده؟ هل لإن صورة الأب اللي في أذهاننا
هي صورة "مولى قاس"، بيطلب من عبيده المستحيل؟
هل لإننا مهما عملنا كنّا دايماً مخيبين ظن آباؤنا فينا؟
أنا مش ناسية قصص متكررة من أصحابي
إزاي وهم بيبلغوا آباؤهم إنهم جابوا ٩٩٪؜
كان ردهم "طيب والواحد في المائة ده راح فين؟
هو انت ناقص إيد أو رجل عن اللي جاب ١٠٠٪؜؟"
هل ده بسبب إن عندنا قناعة إننا مهما حاولنا
مش هنوصل لإننا لا يمكن هنكون كاملين
ومبدأ "من أخطأ في واحدة فقد أخطأ في الجميع"
ده دايماً محاصرنا؟
أد إيه عيشة زي دي كانت صعبة!
أد إيه مليانة مرارة وسرقة فرحة!
هو إنت ممكن تكون كده؟ هو أنا ينفع أعيش وأموت
من غير مااشوف ولو مرة، نظرة رضا في عينيك؟
أكيد أكيد لأ. عارف ليه يارب؟
لإنك "أحببتنا للمنتهى".
لأنك "تعرف جبلتنا. لإنك تذكر أننا تراب نحن".
ده حتى وأنا "سوداء" بتقول عليَّ "جميلة".
لإنك أكيد ما دفعتش ثمن غالي فينا واحنا مفيش أمل فينا.
سامحنا علشان فاهمينك غلط.
سامحنا على كل السنين اللي فاتت
اللي بدل ما سمعنا فيها كلمات تشجيعك
وانت بتقول لنا "you can do it”.
إنت تقدر تعملها علشان أنا معاك،
وصلَّنا لنفسنا أحاسيس خايبة بالخيبة وقلة الرجا.
عارف يارب؟
مفيش في الدنيا شعور زي الإحساس بالرضا
. إحساس رضاك عننا.
مفيش زي رؤية ابتسامة على وجهك
وإنت بتبصلنا بحب حتى لو كنّا مانتحبش
وبالبصة دي تدينا حافز جبار نطلع من اللي مخلينا مانتحبش ده
، لحتة تاني إنت فيها شايل لنا نيشان
جاي بفخر تحطه على صدرنا بعد ما نجحنا
وتقول لنا "أيوة كده! ده ابني. دي بنتي".
ويوصلنا شعور فرحتك بينا وانت بتقول
“Yesss this is my girl”.
ساعدني يارب
أشوف نفسي طفلتك المحبوبة الغالية المدللة
اللي مهما كانت حالتها، شايفة نظرة رضاك
اللي بالضرورة هترفعني من أي مزبلة وِقِعت
أو وقَّعت نفسي فيها. وأشوف إزاي بنعمتك أخرجتني منها
وأجلستني مع أشراف شعبك.
وأسمع همس كلماتك في ودني وإنت بتقول لي:
“فِي ذَلِكَ ٱلْيَوْمِ لَا تَخْزَيْنَ مِنْ كُلِّ أَعْمَالِكِ ٱلَّتِي تَعَدَّيْتِ بِهَا عَلَيَّ.
تَرَنَّمِي يَا ( ... )! ٱهْتُفْ يَا ( ... )!
ٱفْرَحِي وَٱبْتَهِجِي بِكُلِّ قَلْبِكِ يَا ( ... ) قَدْ نَزَعَ ٱلرَّبُّ ٱلْأَقْضِيَةَ عَلَيْكِ ..
ٱلرَّبُّ إِلَهُكِ فِي وَسَطِكِ جَبَّارٌ. يُخَلِّصُ.
يَبْتَهِجُ بِكِ فَرَحًا. يَسْكُتُ فِي مَحَبَّتِهِ. يَبْتَهِجُ بِكِ بِتَرَنُّمٍ».” (صفنيا ٣).
حقيقي يارب: قلبي مديون ..

[Mary Naeem]

ساعدني يارب
أشوف نفسي طفلتك المحبوبة الغالية المدللة
اللي مهما كانت حالتها، شايفة نظرة رضاك
اللي بالضرورة هترفعني من أي مزبلة وِقِعت
أو وقَّعت نفسي فيها. وأشوف إزاي بنعمتك أخرجتني منها
وأجلستني مع أشراف شعبك.

مشاركة جميلة جدا
ربنا يبارك حياتك

[walaa farouk]

ميرسي على مرورك الغالى