|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
راهبة جميلة تخدع من حاول النيل من عفّتها
الاستشهاد من أجل يسوع حياة “انظروا إلى نهاية سيرتهم؛ فتمثلوا بإيمانهم” (عب7:13). عالمنا اليوم بحاجة الى مثال، الى اشخاص تحدوا المنطق البشري واحبوا الله حتى الشهادة. اليكم هذه القصة الرائعة لقديسة حاولوا اغتصابها فقادت بخديعة حباً بيسوع. نشأتها وُلدت هذه القديسة في بلاد الشام في القرن الثامن الميلادي، ولما كانت محبة للّه ولكنيسته سلكت مسلك التقوى والقداسة، الأمر الذي أحياها في السيرة الملائكية عازفة عن الزواج مُفضلة حياة الرهبنة، فترهّبت بأحد أديرة أخميم للراهبات. حرب الشيطان: حدث في ذلك الزمان اضطراب في البلاد، وكان كثيرًا ما تتعرض مناطق كثيرة للسلب والنهب. فتعرض ذلك الدير للسلب، وفيما كان الجنود يقومون بعملهم هذا وجدوا هذه الراهبة الجميلة، فأخذوها رغمًا عنها لكي يقدّموها هديّة للخليفة. أخذوا يتشاورون فيما بينهم هل يقدموها هديّة أم يعملوا قرعة فيما بينهم لكي تصير لواحد منهم. فرفعت الراهبة قلبها إلى السماء لكي يخلصها الله من هؤلاء الأشرار. الخدعة المقدسة: وفي الحال فكّرت الراهبة فبرونيا في طريقة لكي تتخلص منهم فطلبت رئيسهم. فلما حضر قالت له سأقول لك سرا عظيما شرط أن تتركني، أما هو فوعدها بذلك. قالت له: إن أجدادنا كانوا حكماء، وقد اكتشفوا سرًّا سلّموه لأبنائهم، وهو أنه يوجد زيت حينما يُتلى عليه بعض الصلوات ويدهن به الرقاب لا يؤثر فيه السيف. وأنتم دائمًا في حروب كثيرة، وهذا الزيت لا غنى عنه فهل تريده؟ فقال: نعم. فأحضرت هذه الراهبة التقيّة قليلًا من الزيت، وقالت له: سأريك كم هي قوته. ودهنت رقبتها وأمرت أكبر سيّاف بضربها لكي تُثبت لهم ما زعمت به. فضربها السياف فانفصل رأسها عن جسدها وتدحرج على الأرض، فذهل القائد والجنود لمحبتها في أن تتخلص منهم، وعلموا أنها خدعة لكي تهرب منهم. |
|