|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
سَلامِي أُعْطِيكُم إنجيل القدّيس يوحنا ١٤ / ٢٧ - ٣١ قالَ الربُّ يَسوعُ لِتَلاميذِه: «أَلسَّلامَ أَسْتَودِعُكُم، سَلامِي أُعْطِيكُم. لا كَمَا يُعْطِيهِ العَالَمُ أَنَا أُعْطِيكُم. لا يَضْطَرِبْ قَلْبُكُم ولا يَخَفْ! سَمِعْتُم أَنِّي قُلْتُ لَكُم: أَنَا ذَاهِبٌ ثُمَّ آتِي إِلَيْكُم. إِنْ تُحِبُّونِي تَفْرَحُوا بِأَنِّي ذَاهِبٌ إِلى الآب، لأَنَّ الآبَ أَعْظَمُ مِنِّي. قُلْتُ لَكُم هذَا الآنَ قَبْلَ حُدُوثِهِ، حَتَّى إِذَا حَدَثَ تُؤْمِنُون. لَنْ أُحَدِّثَكُم بَعْدُ بِأُمُورٍ كَثيرَة، لأَنَّ سُلْطَانَ هذَا العَالَمِ يَأْتِي، ولا سُلْطَةَ لَهُ عَلَيَّ، ولكِنْ، يَجِبُ أَنْ يَعْرِفَ العَالَمُ أَنِّي أُحِبُّ الآب، وكَمَا أَوْصَانِي الآبُ هكَذَا أَفْعَل. قُومُوا نَذْهَبْ مِنْ هُنَا. التأمل: “سَلامِي أُعْطِيكُم..” اذا كنّا نظن أن السلام يمكن لأي بشرٍ أن يُعطيه سنصاب حتماً بالخيبة. مصدر السلام ونبعه الحقيقي الذي لا ينضب هو المسيح يسوع. السلام لا يُستورد من الخارج. لا يُشترى ولا يُباع. السلام صناعة داخلية – شخصية. مصدره داخل الانسان لا الظروف والاحوال الخارجية. السلام هبة مجانية من الله. السلام قرارٌ شخصي تطلبه القلوب المتواضعة وتسعى إليه النفوس الطاهرة، وتحصل عليه الجماعات المؤمنة وتعيشه الشعوب المعمَّدة بدم المسيح، الذي سُكب بسخاءٍ على الصليب. السلام يولد من رحم المحبة “إِنْ تُحِبُّونِي تَفْرَحُوا..” وينمو في قلب الافخارستيا، في قلب الكنيسة. ليثمر ثمار الرُّوح. اذا طلبنا السلام من العالم سنحصل على أعمال يمتلكها العالم وهي من ثمار الجسد أي :” الزنى، العهر والنجاسة والدعارة. عبادة الأوثان والسحر والعداوة والخصام والغيرة والسخط والتحزب والشقاق والبدع والحسد والسكر والبطر..”(غلاطية ٥ / ١٩ – ٢١) أما اذا طلبنا السلام من الله سنحصل عليه لأنه من ثمار الروح الي هي ” المحبة والفرح والسلام والصبر واللطف والصلاح والامانة والوداعة والعفاف” ( غلاطية ٥ / ٢٢ – ٢٣) فالله قرار محبة أزلي وبالتالي قرار كلمة وبالتالي قرار صلاة وبالتالي قرار تألم وقربان.. وسلام. فيا رب السلام أمطر علينا السلام… يا رب السلام إملأ قلوبنا سلام.آمين |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
لا كَمَا يُعْطِيهِ العَالَمُ أَنَا أُعْطِيكُم |
وَصِيَّةً جَديدَةً أُعْطِيكُم، أَنْ تُحِبُّوا بَعْضُكُم بَعْضًا |