|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هيكل أونياس هيكل اليهود بمصــر أقفل الرومان هيكل اليهود فى مصر بعد هزيمتهم من تيطس فى أورشليم وأسره 79 ألف يهودى فقدم اليهود من سكان أورشليم لمصر وحاولوا القيام بثورة ضد الرومان إلا أنه قبضوا عليهم فأقفلوا هيكل اليهود قالت أ . ل . بتشر (1) : " وقد كان هذا الهيكل إشارة الفخر والأعجاب لديهم مدة 343 سنة ينافسون به هيكل أورشليم القديم الذى خرب بخرابها (على يد تيطس الرومانى سنة 70 م ) فمد الدهر إليه يده بالأذى فأباد فخرهم بمصر كما أنه تناول باليد الأهرى بقية مجد إخوانهم يهود فلسطين حتى أصبح الفريقان سواء فى الذل والهوان , ومن ذلك الحين تجرد اليهود من أمتيازاتهم الوطنية فعلاً , وإن لم يجردوا منها شرعاً فصاروا مثل المصريين الأصليين فى معاملة الحكومة لهم ( كان اليهود قد حصلوا على نوع من الأمتياز تحت الحكم الرومانى ولكنهم فقدوها بعد ثورتهم ) . «هيكل أونياس» شيَّده رئيس الكهنة اليهودي الذي عندما خُلع أونياس الرابع (2) من منصبه في فلسطين فرّ إلى مصر ومعه بعض الجنود اليهود، ولاقوا ترحيبا من الجالية اليهودية فى مصر فشيد الهيكل الذى يعرف بإسم «هيكل أونياس» (وثمة رأي يذهب إلى أن الذي بدء بتشييده هو أبوه أونياس الثالث) . وقد شجع البطالمة حكام مصر تشُيِّده في عصر بطليموس السادس (181 ـ 145 ق. م) ، لخلق مركز ليهود مصر يصبح مركزاً لولائهم ويبعدهم عن هيكل أورشليم التابع للسلوقيين ولا يذهبون إليه ليعيدون الفصح كل سنة وقد مُنح البطالمة أونياس، وجنوده، أرضاً ليستوطنوها ويعيشوا من ريعها عام 145 ق. م. وقد شُيِّد المعبد في ليونتوبوليس (بالقرب من هليوبوليس) ولم يكن هذا الهيكل فى وسط أرض مصر كما قالت النبوءة ، ويُسمَّى موقعه الحالي «تل اليهودية» . مكان معبد مصري للإلهة باشت. وقد استند أونياس إلى نبوءة أشعياء (19/18 ـ 19) التي جاء فيها أنه سيُشيَّد مذبح للإله في وسط أرض مصر ليعطي هيكله شرعية دينية وقد أصبح أونياس كاهنه الأعظم (رئيس الكهنة) . وكان كثير من اليهود يعملون جنوداً مرتزقة ضمن حامية عسكرية تُرابط حول المعبد. وقد بُنيَ الهيكل على هيئة قلعة لحمايته يحيطها سور، ربما بسبب طابعه القتالي، وكان يختلف من الناحبة المعمارية عن هيكل القدس، فإنه كان يحوي الأواني الشعائرية نفسها، وكان يتدلى من السقف فانوس حل محل شمعدان المينوراه. وقد منح البطالمة لكهنة هذا الهيكل قطعة من الأرض ليعيشوا من ريعها. وكان الغالبية العظمى من يهود مصر يقدمون قرابينهم فى هذا الهيكل اليهودى المصرى ولكن كان هناك أقلية من اليهود يعارضون وجود هذا الهيكل وكان بعض شيوخ اليهود درسوا هذا الهيكل بما يعنى أن هناك إعترافا ضمنيا به , ولكن الرأى الحاخامى الشائع هو رفضه لأنه كان يشكل منافشة للعبادة القربانية التى تتم بتقديم الذبائح الحيوانية وفى عام 73م بإغلاق هذا المعبد أثر التمرد الكبير والثورة التى قام بها يهود مصر ضدهم أى أنه أغلق بعد عامين من هدم هيكل أورشليم وكما أن هيكل أورشليم قد صيرة تيطس بحيث لم يبق فيه حجر على حجر إلا ونقضه , كذلك هيكل أونياس قد أصبح مكانه الآن قفراً عما كان يوم قال الملك بطليموس فيلومتر لاوتياس نفسه : " عليك بإزالة تلك الأطلال الباقية من هيكل ليونتوبوليس حتى تبنى هنالك ما تريد " بما يعنى أن يبنى هيكل لليهود وهو الذى نتكلم عنه , ولم يبق من آثار هذا الهيكل للآن سوى آكام من التراب قائمة فى وسط تلك الأراضى المخصبة تشوه نضارة وجهها وجمال منظرها وهى محاطة بجدران سورة المزدوج لم تزل قائمة على أرتفاع قليل من سطح الأرض المجاورة لها وبها من قدمين إلى خمسة أقدام عمقاً من الشقافة وقطع الخزف , أما الأحجار فقد أخذها المسلمون على مرور الأيام والسنين ( تتكلم المؤرخة أ . ل . بتشر عن سنة 1900 م ) حتى لم يبق منها حجر واحد وإنما بقى أثر الهيكل المصرى القديم الذى كان بنى منذ عهد رعمسيس الثالث وهو عبارة عن كتلة كبيرة جداً من الصوان مع قطع من المرمر الأبيض شوهدت فى ذلك المكان سنة 1893 ي . م غير أنك إذا ذهبت الآن إلى ذلك الكثيب القائم فى تلك الأراضى الزراعية , حيث يطير الهدهد بين الأثلام والحزون , وحيث اللقلق الناصع البياض يتبختر بين الخضرة الزاخرة , وترى مركبات النقل التى حلت الآن محل الجمال تغدوا وتروح مشحونة بنفس تلك الشقافة الباقية ذاهبة بها إلى حيث تسحق لتستخدم فى بناء أماكن ودور جديدة بحيث لا يبقى بعد قليل من الزمن أدنى إشارة أو علامة على هيكل أونياس اليهودى ==================== المراجـــــــع (1) كتاب تاريخ ألأمة القبطية - أ . ل . بتشر صدر فى 1889م - الجزء الأول ص 38 - 40 (2) أونياس الرابع هذه التسمية أعطيت لابن أونياس الثالث وهو الوريث الشرعي للكهنة . كان لديه ما يدعو إلى الأمل في أن انتصار جماعة "الحسديم" أى "الأتقياء" تحت حكم يهوذا المكابى ووضعه في مكانة آبائه؛ ولكن بخيبة أمل في توقعاته من قبل انتخاب ألسيموس، ذهب إلى مصر لطلب المساعدة ضد طغيان السلوقيين في محكمة البطالمة، أعدائهم السياسيين. حوالي 154 قبل الميلاد، بإذن من بطليموس السادس (فيلوميتور)، وقيل انه بني في ليونتوبوليس هيكل آخر فى مصر ، على الرغم من صغرة نسبيا، إلا أنه كان على غرار هيكل أورشليم ، وسمى بإسمه وقد توقع أونياس بلا شك أنه بعد تدنيس هيكل أورشليم وتقديم ذبائح من الخنازير فيه من قبل السلوقيين الذين يحكمون سوريا أن الهيكل اليهودى فى مصر سيعتبر المعبد الشرعي الوحيد. ولكن التعاليم التقليدية لليهودية، كما وردت في الميشناه، لا تعترف بأي شرعية لمعبد أونياس؛ في الواقع، حتى بالنسبة لليهود المصريين لم يكن هذا الأخير له نفس أهمية هيكل أورشليم .وقد نجح أونياس الرابع، الذي تمتع بتأييد البطالمة الذيين يحكمون مصر ، في رفع مستوى تمثيل اليهود المصريين إلى مركز كرامة وأهمية. وقد رافق عدد كبير من الجنود القادرين جسديا أونياس إلى مصر، وهؤلاء الغرباء، منحهم البطالمة مكانا للسكنى وأرضا ، بشرط إنضمامهم عسكريا لهم والحفاظ على السلام الداخلي للبلاد، وكانت مساحة الأرض التى أستوطنوها (2). المنطقة التي يسكنها تقع بين ممفيس وبيلوسيوم، Memphis and Pelusium وتسمى الآن أرض أو تلة اليهود وكانت تسمى منذ فترة طويلة "أرض أونياس". [3] وقد لد لهم أولاد وأبناء آبائهم، وتلقوا متيازات وقاموا بالواجبات؛ ولكن كل من شيلكياس بن أونياس وأنانياس بن أونياس، أبناء أونياس، قاموا بخدمات عسكرية وعملوا جنرالات تحت حكم كليوباترا الثالث (الذي حكم من 117 إلى 81 قبل الميلاد). [4] حتى بطليموس فيسكون (الذي حكم من 146 117 قبل الميلاد) كان عليه أن يقاتل ضد أونياس، [5] وهذا يشير إلى أن المرشحين وفازوا لمنصب رئيس الكهنة كانوا بقودون الجيوش ************* المراجع (2) Ant." xi. 8, § 6; see Paul Meyer in "Philologus," 1897, lvi. 193 Jump up ^ "Ant." xiv. 8, § 1; "B. J." i. 9, § 4) (3) Jump up ^ "Ant." xiii. 10, § 4 (4)" Jump up ^ (Josephus, "Contra Apion" ii. 5 |
|