منتهي اللانسانية مع العمالة هناك
كشفت قناة "فى.دى.آر" الألمانية، الستار عن كارثة إنسانية تخص حياة آلاف العمال المشاركين فى تشييد المنشآت الرياضية الخاصة بكأس العالم 2022، المقرر إقامتها فى قطر، حيث وصفتها بـ"سجن كبير"، ومن حوله الملاجئ القذرة، في ظل انتهاز احتياج العمال واستعبادهم بالأجور المتدنية، في ظل درجات الحرارة المرتفعة، وسوء التغذية. ووصف تقرير القناة الألمانية، الوضع بـ"المفزع"، بعد زيارة الوفد الإعلامي لمنطقة "سوق العطية الشعبي"، محل إقامة العمالة القادمة من نيبال والهند وبنجلاديش. وقال التقرير: "الحقائق عن العمالة مفجعة، تعلو فيها رائحة الموت، حيث يعيشون كسجناء، وينامون بين المراحيض، وآخرون على أسرَّة متناثرة تحت حرارة الشمس، بالقرب من القمامة، وقد حُرموا من مستحقاتهم المالية أو التواصل هاتفياً مع ذويهم، حتى رأى بعضهم أن الموت أفضل من حياتهم فى قطر". وتحدَّث فريق القناة مع مجموعة عمال من "نيبال"، إذ قال أحدهم: "لا نستطيع العودة لبلادنا، نحن 125 عاملاً من نيبال عالقون هنا، ورئيسنا فى العمل صادَر جوازات سفرنا، ولا نستطيع الحديث مع عائلاتنا، ولم نتقاضَ رواتبنا".
هذا الخبر منقول من : جريده الفجر