04 - 06 - 2019, 04:46 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
الآلام الإلهية
للقديس أثناسيوس الرسولي - الرسالة إلى إبيكتيتوس
ليت الذين أنكروا فيما سبق أن المصلوب هو إله يعترفون بضلالهم، لأن الكتب الإلهية تلزمهم بذلك، وخاصة توما الذي لما رأى أثر المسامير، صرخ قائلا: «ربي وإلهي»,
فإن الابن الذي هو الإله ورب المجد كان في الجسد اُلمهان والمُسمر بلا كرامة. وبينما كان الجسد يتألَّم وُيطعن على الخشبة، ويفيض من جنبه دم وماء،
كان بصفته هيكل الكلمة مملوءاً بكل ملء اللاهوت, ولهذا السبب لما رأت الشمس خالقها يتألم في الجسد اُلمهان، أخفت شعاعها وأظلمت الأرض...
لأن ما كان يتألَّم به جسده البشري، كان الكلمة الكائن في هذا الجسد ينسبه لنفسه، حتى نستطيع نحن أن نُشارك لاهوتية الكلمة.
|