|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
احذروا من ان تأخذوا منابر الخدمة دون خبرة
روحية حقيقية ودعوة صريحة من رأس الجسد أي الكنيسة، الذي هو شخص ربنا يسوع، لأن الخدمة دعوة مقدمه من رب الحصاد لكي يُعين وكيلاً أميناً يعمل في وكالة سيده، ويعطي العلوفة في حينها لكل واحد حسب نصيبه وما قُسم لهُ، لكي ينمو في برّ الإيمان ويسير في طريق التقوى بسهولة دون عراقيل، لأن في النهاية سيقدم كل واحد حساب وكالته للسيد، والذي اغتصب هذه المكانة التي ليست من حقه سيُفضح أمره، ومن ثم يُطرد خارجاً لأنه سارق ولص.احذروا من ان تأخذوا منابر الخدمة دون خبرة فكونوا عقلاء واعرفوا أنفسكم وافهموا دعوتكم واحسبوا النفقة،ولكي تكون حسبتكم صحيحة نافعة، اعلموا أن الخدمة ليست نُزهة ولا إقامة أفراح، ولا هي للبهجة ولا ألقاب ولا كراسي ولا كرامة ولا مجد ولا لكي تكون ملقب بالأستاذ فلان أو بأي لقب شريف يُدعم كرامتك، لأنها بذل النفس حتى الموت، لأن الرب لما أتى ليخدم بذل نفسه للموت، أخلى ذاته وتنازل ليصير عبد وغسل أقدام الرسل، تألم وهو في الجسد بأشد أنواع الآلام، من خيانة وبيع وترك وتخلي وصراخ الشعب كله الذي صنع معهُ خيراً (أصلبه، أصلبه، دمه علينا وعلى أولادنا)، ومن ثم حمل الصليب وسار بثبات نحو الموت، ومات فعلياً ومن ثم قام. فأن صرت خادماً وافتخرت بخدمتك وفرحت بألقاب الناس وتكريمهمولم تتوقع الصليب ولم يكن عندك أدني استعداد أن تحمله لترتفع عليه مفضوحاً أمام الجميع، ومن ثم تموت عليه فعلياً، فأنت لم تحمل نير الخدمة بعد، بل أنت تخدم يا إما ذاتك أو آخر غير المسيح الرب المجروح لأجل معاصينا والمسحوق لأجل آثامنا. كل من خدم الرب أُضهد من الناس وكلماته لم تكن مقبولةفالصوت الصارخ في البرية الذي أعد طريق الرب كان مرفوضاً من المؤتمنين على الشريعة، حتى الرسل وكل من خدم ربنا يسوع بإخلاص – على مر التاريخ المسيحي كله – قد رُفض وقاومه الناس بشدة على أعلى مستوى من الاضطهاد والرفض والتعيير والتشهير، فانتبهوا واعرفوا أن الخدمة هي عملية تجنيد، ومن تجند للرب لا يرتبك بأمور هذه الحياة ولا يسعى لراحته فيها أو يبتغي مدحاً أو شكراً من أحد، لأن كل ما يسعى نحوه أن يُرضي من جنده، ولا يُرضي الناس بل إلهه الحي. |
|