|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مفاجأة في سعر الدولار امام الجنية المصري
واصل الجنيه المصري صعوده أمام الدولار الأمريكي في البنوك، ليسجل أقل سعر بنحو 16.86 جنيه، وتوقعات شركات الأبحاث باستمرار صعود الجنيه التاريخي أمام العملات قالت شركة «لايتهاوس» لأبحاث السوق، في مذكرة بحثية لها، إن الجنيه المصري بصدد مواصلة صعوده التاريخي أمام الدولار، مخالفا الاتجاه النزولي العام في عملات الأسواق الناشئة العالمية، بحسب رويترز. وأكدت وكالة بلومبيرج الأمريكية أن الجنيه المصري من أفضل العملات أداءً خلال العام الجاري 2019، لافتة إلى أن الجنيه يعد حاليا في المركز الثاني بعد الروبل الروسي بالنسبة للعملات التي يتبعها مؤشر بلومبيرج. ويواصل سعر الدولار تراجعه أمام الجنيه المصري ليسجل متوسط سعر العملة الخضراء في البنوك نحو 16.77 جنيه للبيع، و16.87 جنيه للشراء، بحسب بيانات البنك المركزي. البنك المركزي يتدخل أوضحت المذكرة البحثية أن الجنيه المصري ما زال خاضعًا لإدارة محكمة ولا يعمل وفقا لنظام سعر صرف حر، لافتة إلى أن استقرار سعر صرف الجنيه حتى نهاية يناير الماضي لا يوجد ما يفسره. ولم يكن ذلك الوقت الوحيد الذي تدخل فيه البنك المركزي للحفاظ على سعر الجنيه، إذ إنه تدخل خلال الأزمة التي ضربت الأسواق الناشئة خلال منتصف العام الماضي 2018، إذ انخفضت الليرة التركية بمقدار 42% مقابل الدولار، وسط توتر فى العلاقات مع الولايات المتحدة، كما هبطت العملة الأرجنتينية "البيزو" أمام الدولار بنسبة ملحوظة، بينما شهدت الاقتصادات الناشئة الأخرى، بما في ذلك البرازيل والهند وإندونيسيا، هبوطا أيضا فى قيمة عملاتها. ووفقا لمذكرة بحثية أصدرتها مؤسسة «كابيتال إيكونوميكس»، فقد تدخل البنك المركزى للحفاظ على مستوى سعر العملة المحلية مقابل الدولار، في الوقت الذي كانت فيه الأسواق الناشئة بأسرها في خضم أزمة طاحنة تسببت في هبوط معظم عملات تلك الأسواق بنسب تتراوح من 5 إلى 10%، عدا الأرجنتين وتركيا، اللتين هبطت عملة كلتيهما بنسب أكبر جراء الأزمة. وذكرت وكالة بلومبيرج الأمريكية أن الجنيه المصرى محصن نسبيا من الهزة التى تعرضت لها عملات أخرى مثل الليرة التركية والبيزو الأرجنتيني، إذ تراجعت إلى مستويات قياسية وقتها. وأرجع طارق عامر، محافظ البنك المركزى، استقرار الجنيه مقابل الدولار على الرغم من أزمة الأسواق الناشئة، إلى تحسن ميزان الحساب الجاري نتيجة زيادة تحويلات المصريين في الخارج، وعائدات السياحة والصادرات وتحسن التصنيف الائتماني لمصر، مؤكدا أن غياب المشتقات المالية في السوق وفر حماية من الاضطرابات في الأسواق الناشئة بصورة أوسع. اقرأ أيضا: سعر الدولار اليوم الأربعاء 29 مايو 2019 في البنوك تذبذب سعر الصرف في يناير الماضي، توقع طارق عامر محافظ البنك المركزي المصري، حدوث تقلبات في سعر الصرف، موضحا أن مصر ستشهد المزيد من تقلبات العملة نتيجة إلغاء آلية تحويل أموال المستثمرين الأجانب، واضطرار المستثمرين إلى التعامل عبر الإنتربنك. وعقب هذه التصريحات بدأ سعر الجنيه في صعوده أمام الدولار بشكل تدريجي حتى مايو الجاري، ليفقد أكثر من 109 قروش، ليصل إلى مستوى 16.86 جنيه، في مقابل نحو 17.95 جنيه نهاية 2018. من جانبه يرى الدكتور محسن خضير، الخبير المصرفي، أن سعر الجنيه المصري قد يشهد حالة من التذبذب خلال الفترة المقبلة، خاصة بعد صعوده لهذا المستوى أمام الدولار، مشيرا إلى إمكانية تعرضه للهبوط مرة أخرى فى حالة انخفاض المعروض الدولاري. الجنيه المصري يخالف أداء عملات الأسواق الناشئة بحسب مذكرة «لايتهاوس»، فقد خالف الجنيه المصري أداء غالبية الأسواق الناشئة مع ارتفاعه بنحو 4% مقابل الدولار ليتم تداوله حول مستويات 16.8 جنيه للدولار بنهاية مايو، وذلك على النقيض، فإن عملات الأسواق الناشئة الأخرى على غرار الون الكوري والراند الجنوب إفريقي والليرة التركية تراجعت جميعها أمام الدولار بنسب بلغت 6% و4% و15% على التوالي. ويرى خالد الشافعى الخبير الاقتصادي، أن تراجع سعر الدولار أمام الجنيه المصري جاء نتيجة التقدم والتحسن فى مؤشرات الاقتصاد المصرى الكلى. وأضاف الشافعي أن التدفقات الدولارية ورؤوس أموال العملة الصعبة من شأنها تعديم قوة الجنيه المصري أمام العملات الأجنبية. وأكدت المذكرة البحثية أن تحسن عجز الحساب الجاري بفضل ارتفاع الصادرات وتعافي قطاع السياحة، وهي العوامل الأساسية التى دعمت قيمة العملة المحلية. |
|