27 - 05 - 2019, 05:16 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
سمكة الأسد الغازية
على الرغم من أن سمكة الأسد معروفة بسمومها وزعانفها الإنسيابية، إلا أن سمكة الأسد اكتسبت سمعة سيئة بإعتبارها من الأنواع الغازية بقوة، بعيدا عن منطقة المحيط الهادئ الهندية، تنتشر سمكة الأسد الآن في البحر الكاريبي وخليج المكسيك والساحل الأطلسي لشرق الولايات المتحدة، من فلوريدا إلى ولاية كارولينا الشمالية.
وبدأ الغزو قبالة سواحل جنوب فلوريدا في عام 1985، حيث تم إطلاق سمكة الأسد بعد شرائها كسمك زينة، وبحلول أوائل عام 2000، كان الساحل الشرقي يعج بالكثير من سمكة الأسد، ولكن الإنتشار لم يتوقف عند هذا الحد، وتشير الدراسات الآن إلى أن غزو سمكة الأسد قد ضربت البحر الأبيض المتوسط.
سمكة الأسد ليس لديها حيوانات مفترسة طبيعية خارج المحيط الهادي، لذلك إزدهرت هذه السمكة الغازية دون رادع من قبل الطبيعة، ولا حتى أسماك القرش تلاحق هذه الأسماك الغازية، وفي الوقت نفسه، تلتهم سمكة الأسد أنواع الأسماك المحلية بمعدلات تنذر بالخطر، وفي جزر البهاما أسفرت سمكة الأسد عن تدمير حوالي 65 إلى 95 % من أسماك الشعاب المرجانية الصغيرة المستوطنة في غضون 30 عاما فقط، وفقا لأوقيانوسيا، وبفضل التغذية والتكاثر الوفير، تظهر سمكة الأسد بكثافة تزيد عن 350 سمكة لكل هكتار على بعض الشعاب المرجانية، وفقا لتقرير صدر عام 2009.
منذ أن إفتقرت سمكة الأسد الغازية إلى الحيوانات المفترسة تدخل البشر للحد من إنتشارها، ويريد العلماء أن يستنفدوا سمكة الأسد حتى تتمكن أنواع الأسماك المحلية من الإنتعاش، وتشير الأبحاث إلى أن سمكة الأسد تستهلك الأسماك النادرة قبل أن يكتشفها البشر، بالإضافة إلى تناول الأسماك ذات الأهمية الإيكولوجية، وتصطاد سمكة الأسد الأنواع التجارية التي قد تكون مخصصة لطاولة عشاء شخص ما، والصيادون المحترفون لديهم حصة كبيرة في هذه اللعبة.
|