منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 09 - 05 - 2019, 05:30 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,270,257

القديس الشهيد في رؤساء الكهنة مشرق (كبريانوس) القرطاجي
16 أيلول غربي (29 أيلول شرقي)‏

الشهيد مشرق (كبريانوس) القرطاجي
هو أحد كبار آباء الكنيسة اللاتينية.يلولأ لم يرد ذكره في الروزنامة الأرثوذكسية لأن التباساً حصل بشأنه منذ القرن الرابع. فلقد ظُنّ أنه والقديس الشهيد في الكهنة كبريانوس الأنطاكي واحد. وهذا الأخير تعيّد له الكنيسة في الثاني من شهر تشرين الأول.
أما القديس كبريانوس القرطاجي فتعيّد له الكنيسة اللاتينية في هذا اليوم – السادس عشر من أيلول – ولهذا نثبت سيرته ههنا.
ولد القديس كبريانوس في قرطاجة من أبوين وثنيين، بين العامين 200 و210 للميلاد. وقد تسنى له أن يتعاطى الدراسة فصار خطيباً. مواهبه وفضائله كانت عديدة. اهتدى إلى المسيح واعتمد على يد الكاهن كاسليان. إثر ذلك وزّع أمواله على الفقراء وطلب العزلة ليتفرّغ للصلاة والتأمل في الكتاب المقدس وكتابات المعلمين المسيحيين، أمثال ترتوليانوس الذي حسبه معلماً. نودي به من الشعب أسقفاً على قرطاجة في العام 248 – 249 م. ولم يعترض سوى بعض الكهنة الذين قالوا أنه حديث العهد بالمسيحية. يومها لم يكن قد مر على انضمامه إلى الكنيسة غير ثلاث أو أربع سنوات.
بعد انتخابه بمدّة قصيرة، شنّ الإمبراطور داكيوس حملة شرسة على المسيحيين (250)، وطالب الوثنيون القرطاجيون، انتقاماً، بإلقاء كبريانوس للأسود. لكن الأسقف رأى من المناسب، آنذاك، أن يتوارى عن الأنظار ففرّ بصحبة عدد من المسيحيين واختبأ في جوار المدينة ما يقرب من سنة كاملة، حافظ خلالها على صلاته بقطيعه. وقد استغل حسّاد كبريانوس الأمر فندّدوا به وشيّعوا أنه هرب جبناً غير عابئ برعيته، فنالوا من سمعته وسببوا له متاعب كثيرة.
من جهة أخرى، برزت أثناء الاضطهاد مشكلة جديدة كانت سبباً في نزاعات خطيرة تفاقمت بعدما هدأت الأحوال. فلقد عمد العديد من المؤمنين، هرباً من التعذيب والاستشهاد، إلى تقديم الذبائح للأوثان أو اكتفوا بتوقيع شهادات تؤكد أنه سبق لهم أن ضحّوا. ولما هدأت موجة الاضطهاد، جاء هؤلاء "الساقطون" يعترفون بما اقترفوه طالبين المصالحة والعودة إلى الكنيسة. وقد أثار وضعهم ردود فعل مختلفة متضاربة هدّدت الكنيسة بالتمزّق.
فبعض المعترفين دعا إلى قبول "الساقطين" على الفور، فيما اعتبر القدّيس كبريانوس أنه يتعيّن فرض توبة صارمة عليهم، دون حرمانهم الرجاء، وأن تكون فترة التوبة طويلة الأمد، تمتد، في بعض الحالات، مدى الحياة، لاسيما لمن ارتضوا أن يقرّبوا الذبائح طوعاً ولم يكونوا مكرهين على ذلك. على أن القديس كبريانوس أخذ في الاعتبار أنه في حال اندلعت موجة الاضطهاد من جديد، فإنه يمكن اقتبال هؤلاء في حضن الكنيسة بواسطة سر الشكر، حتى يتعزّوا ويتشدّدوا في مواجهة المعارك الجديدة. وهكذا بدأت حقبة مؤلمة من الصراع بين كبريانوس ومناهضيه.
فبرزت، على الساحة، ثلاثة أحزاب، أولها الحزب الذي ناصر القدّيس كبريانوس، والثاني، بزعامة فيليسيسيموس، قال بالمصالحة الفورية للساقطين واختار الكهنة المنضمون إليه واحداً منهم – فورتوناتوس – فأقاموه أسقفاً. وسارت الأمور إلى مزيد من التعقيد بعدما انشق الكرسي الرسولي في رومية على نفسه وبرز فيه فريقان كان لكل منهما أسقفه: نوفاسيان وكورنيليوس. ولما كان كورنيليوس قد ناصر كبريانوس فقد هب نوفاتيوس، وهو الذي قاد الحزب الثاني في قرطاجة، ووقف بجانب نوفاسيان، رغم أن هذا الأخير قال بعدم جواز التنازلات للساقطين. أما الحزب الثالث فرفض كل مصالحة للساقطين مع الكنيسة، وكان بزعامة مكسيموس المونتاني الذي أعلن نفسه، هو الآخر، أسقفاً على قرطاجة.
واستمر حال قرطاجة ممزّقة، بثلاثة أساقفة وصراعات لا قرار لها، ردحاً من الزمن إلى أن جاء الطاعون بين العامين 253 و254م، فوضع للانشقاق حداً، ولكن، ثارت على الكنيسة موجة اضطهاد جديدة. فكان لكبريانوس، هذه المرة، غير موقف إذ انصب اهتمامه على المرضى وتعزية من فقدوا أحباء بالطاعون وتشديد المؤمنين ليثبتوا ويواجهوا بصبر وشجاعة ورجاء الحملة الجديدة ضدّهم.
وما لبث السلام أن عاد فدعا كبريانوس إلى ثلاثة مجامع في قرطاجة بين العامين 255 و256م ليضع حداً للمشكلات الداخلية في كنيسته، لاسيما مسألة مصالحة الهراطقة. هنا دخل كبريانوس في صراع مع البابا استفانوس. ففيما كان موقف رومية أن الهراطقة يقبلون في حضن الكنيسة، بعد التوبة، بوضع الأيدي، أصرّ كبريانوس على إعادة معموديتهم، تبعاً للتقليد المتبع في كنيسة أفريقيا وكنائس الشرق، لاسيما تقليد القديس فيرميليانوس القيصري.
على أن كبريانوس، بخلاف أسقف رومية، فرض هذا التدبير على الهراطقة الذين ينتمون إلى تقليد غير تقليد كنيسة أفريقيا. ورغم مساعي المصالحة التي بذلها الأسقف ديونيسيوس الاسكندري لتقريب وجهات النظر بين الفريقين، فإن العلاقات الكنسية بين روما وكنيسة أفريقيا انقطعت، وظلّت كذلك إلى وفاة البابا استفانوس.
خلال ذلك، وتحديداً في العام 256م، تحرّك الاضطهاد من جديد، أيام الإمبراطور فاليريانوس، فقّبض على كبريانوس ونُفي إلى الجهة الجنوبية الشرقية من قرطاجة. ومن هناك قام كبريانوس بتنظيم المعونات المرسلة إلى المسيحيين المحتجزين في المناجم. وبعد بضعة أشهر، عاد إلى قرطاجة عالماً أن ساعة شهادة الدم قد حانت. وما هي إلا أيام قليلة بعد عودته، حتى أوقفه الجند أمام الحاكم غالاريوس مكسيموس. وإن أخبار استشهاد كبريانوس ما تزال محفوظة إلى اليوم.
في الحوار – المحاكمة الذي دار بينه وبين وكيل الحاكم، قبل نفيه، نقل ما يلي:
الوكيل: إن ملوكنا الأعزاء يأمرون بوجوب تقديم العبادة والإكرام لآلهة المملكة، فماذا تقول؟
كبريانوس: أنا مسيحي وأسقف. ونحن، معشر المسيحيين، لا نعبد سوى الله تعالى... لكننا نرفع الصلاة صبحاً ومساء من أجل جميع الناس، ومن أجل ازدهار المملكة وتوفيق الملوك، بصورة خاصة.
الوكيل: هل يعني ذلك أنك غير مستعد لتغيير موقفك؟
كبريانوس: أن مقاصد الخير التي يهدينا الله إليها لا يمكن أن تتغير أو تتبدل.
الوكيل: تهيّأ إذن للذهاب...
ثم بعد عودته من المنفى ومثوله أمام الوالي، جرى الحوار التالي:
الوالي: إن القياصرة المجيدين يأمرونك بتقديم الذبائح للآلهة.
كبريانوس: لا أستطيع أن أفعل ذلك.
الوالي: فكر جيداً في الأمر.
كبريانوس: اصنع ما بدا لك، لأن الأمر لا يحتاج إلى تفكير.
فاستشار الوالي مجلسه، ثم حكم على الأسقف بقطع الهامة، فشكر كبريانوس الله.
وجيء بمشرق (كبريانوس) إلى مكان الإعدام. فبعدما صلّى وطلب أن يُعطى الجلاد أجره، خمساً وعشرين قطعة ذهبية، قطعت هامته في اليوم الرابع عشر من شهر أيلول من العام 258.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
كبريانوس الشهيد أسقف قرطاجة
القديس مشرق (كبريانوس) الشهيد في الكهنة ويوستينة البتول‎ ‏‎ ‎
القديسان الشهيدان كبريانوس (مشرق) الكاهن وأيوستينا البتول 304م †
الشهيد كبريانوس ونصائح للنساء عن الزينة
الشهيد كبريانوس ونصائح للنساء عن الزينة


الساعة الآن 11:04 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024