إنه حيوان يعيش مترحلا منفردا ، يتميز بنمو الذاكرة وفرط الذكاء والتظاهر بالبراءة واخفاء خبث نواياه حتی اضحى عبر القرون رمزا حيا للغدر والدهاء، ولله در احمد شوقي اذ يقول : فلا تثق يوما بذي حيلة .. إذ ربما ينخدع الثعلب والثعلبة في الواقع هي التي حباها الله بشتى المواهب وقدرها على تكييف هذه المواهب وفق الظروف المختلفة التي تصادفها حيث تكون تصرفاتها على نحو احتيالي او جريء او شاذ بحسب الأحوال . فتتظاهر بالموت أو تغوص في الماء للافلات من مطارديها ، او تروح تتصيد في اقصى مكان ممكن حتى لا يخامر الشك جيرانها ومزاحميها . وقصارى القول أن الثعلبة تفكر مائة مرة قبل القيام بعمل واحد .
هل كنتم تعلمون ؟
أن الثعلب إذا فقد ذيله قد يكون هلاكه يقينا .. وانه يفرك فروه على الادغال ليلمع اوباره، وأن سمعه الدقيق جدا يمكنه من ادراك صوت جرذ على بعد سبعين مترا .. وان جراء الثعلب تتسلى بالدوران حول نفسها ملاحقة .. ذيلها .