معلومات عن الذبابة
من يبالي بذبابة ؟ تلك الحشرة المألوفة المزعجة الحقيرة، ومع ذلك عندما نتأمل فيها نكتشف أن الأمر يتعلق بكائن معقد ومذهل زوده الباري بتكشيلة من الغدد الطبيعية، متناهية الكمال، ومن شأن هذه الألات أن تساعد الذبابة على التحليق والبحث عن الطعام والهضم لاحظوا على سبيل المثال زبانییها القصيرنين الدقيقتين الواقعتين على جانبي جهازها الفموي : أنهما بمثابة المنخار ويصلحان لشم الروائح، بينما بسيقانها، تذوق المواد التي تحط عليها .
وفي الحقيقة الذبابة لا تأكل الطعام أكلاً ولكنها تحتسيه بل ترتشفه إرتشافاً ومهما يكن من أمر فإن ذبابتنا المسكينة مفيدة نوعاً ما رغم التشهير بها وتشويه سمعتها إنها تضع بيضها في الهواء الطلق على المواد التي تكون في دور التعفن تلك المواد التي تتغذى منها بعدئذ اليرقات فتقضي عليها .
أما في البيت فإنها محفوفة بالمخاطر إذ أن سيقانها حاملة للجراثيم التي يمكن أن تحدث شتى أنواع الحمی والأمراض، الأمر الذي يبرر ما يدعى ( الحرب ضد الذباب ) لإنه ليس عملاً عدوانياً ولكنه كفاح للدفاع عن صحتنا .
هل كنتم تعلمون ..؟
آن عینی الذبابة الحمراوين الكبيرتين تشتملان على اربعة آلاف عدسة، وأن الذباب أصم غير أنه قادر على إدراك أدنى إهتزاز من إهتزازات الهواء، وأنه نادراً ما يحط على الخيام أو الجدران الملونة باللون الأزرق .