|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هوشعنا لأبن داود ( أبتهجي جداً يا ابنة َ صهيونَ واهتفي يا ابنةً أورشليمَ ، لأن هوذا ملككِ مقبلٌ اليكِ . هُوَ عادلٌ ظافِر ، ولكِنَهُ وَديعٌ راكِبٌ على أتانٍ ) " زك 9:9" تنبأ زكريا النبي بيوم دخول الرب يسوع الأنتصاري الى أورشليم فوصف دخوله باستقبال مهيب من قبل أبناء أورشليم وبالأبتهاج والفرح ، لأن ذلك الملك المنصور هو وديع ومتواضع ، راكب على حمار لا على حصان مزين كما كان يفعل الملوك المنتصرون . أنها رسالة ودرس في التواضع . كيف عرف يسوع أن هناك من يسأل تلميذيه اللذان أرسلهما لجلب الأتان والجحش عن سبب فك رباطيهما ، وما هو الجواب المرضي لأقناع السائلين ، وكيف تأكد من أن الواقفين هناك يقتنعون بالرد ؟ الجواب لأن يسوع هو الله الذي يقرأ الأحداث . لا وبل يقرأ ما في القلوب والأفكار، كما كان يقرأ أفكار الكتبة والفريسيون والشيوخ قبل أن ينطقوا ببنت شفة . وضع التلميذين ردائيهما على الجحش فركب عليه يسوع وسار بين الجموع المحتشدة في شوارع أورشليم . من أين أتت تلك الجموع ، ومن الذي دفعها الى أعلان البيعة للرب ، وكيف عرفت أن يسوع هو أبن داود ( أي المسيح ) ؟ وهكذا كانت تشهد له وتهتف ( أوصانا لأبن داود ) أو ( هوشعنا لأبن داود ) وكلمة هوشعنا مركبة من هوشع ، وهو أسم نبي وسفره هو الأول في ترتيب أسفار الأنبياء الصغار . ومعتى اسمه ( الخلاص ) و( نا ) أي ( نحن ) والمقصود هو ( خلصنا يا أبن داود ) . الكثيرون من الناس خلعوا ردائهم وبسطوه على الطريق . خلع الرداء يرمز الى خلع القديم من أجل الوصول الى الجديد ، كما فعل الأعمى برطيماوس أبن طيماوس الذي أخذ يصيح ( رحماك يا أبن داود ، يا يسوع ! القى عنه رداءه وَوَثَبَ وجاء الى يسوع ) . ( مر 10: 46، 50 ) . قطع الجموع سعف النخيل ووطرحوه في طريق الرب ، لأن سعف النخيل يرمز الى النصرة ، وكذلك ألقوا في الطريف سعف الزيتون الذي يرمز الى السلام والأستقرار والحياة الجديدة . تعلمنا معناه من قصة نوح بعد فترة الطوفان وأستقرار الفلك . نقول بأن مشيئة السماء هي التي دفعت الجموع الى هذا الحضور والروح القدس هو الذي زرع تلك الحرارة وكلمات الهتاف لأستقبال السيد بتلك الحرارة . فأخذ الصغار والكبار وتلاميذ الرب يعلنون شهادتهم قائلين : هوشعنا لأبن داود ! تبارك الآتي باسم الرب ! هوشعنا في العُلى ( مت 9:21) . الجموع لا تعلم لماذا تهتف وما هي القوة الخفية التي جمعتهم ودفعتهم للأعتراف بالراكب على الجحش بتلك الهتافات المليئة بالحرارة وبسببها ضجت أورشليم كلها وشعرت بذلك الحدث الغريب ، فسألت : من هذا ؟ فأجابت الجموع المحتشدة ( هذا النبي يسوع من ناصرة الجليل ) كان روح الله هو الناطق على ألسنتهم ، لهذا عندما عارض الفريسيين طالبين من الرب أن ينتهرهم . فرد عليهم يسوع : ( لو سكت هؤلاء ، لهتفت الحجارة ! ) " لو19: 39-40" . تحتفل الكنيسة المقدسة كل عام بعيد السعانين في يوم الأحد من الأسبوع السابع للصوم . فتخرج الجموع المؤمنة من الكنائس حاملة أغصان الزيتون أو النخيل لكي تطوف حول الكنائس او في شوارع المدن أو القرى ويتقدمهم صليب الرب المزين بتلك الأغصان الجميلة والجميع يتذكرون يوم دخول الرب الى أورشليم |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
هوشعنا هوشعنا هوشعنا ملك أتى بمجد عظيم🙏 |
هوشعنا في الاعالي |
هوشعنا لك يا ابن داود وملك الدهور |
اوصنا لأبن داود .. مبارك الاتى بأسم الرب .. احد الشعانين |
" أوصنا لأبن داود " |