منذ 22 دقيقة 21 ثانية
قالت صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية إن إطلاق قناة "ماريا" للمحجبات والتي تقوم على النساء فقط حتى المذيعات هن من المنتقبات وتمنع توظيف الرجال، إنها تعكس التغيرات الثقافية الجارية في مصر منذ وصول الإسلاميين لسدة الحكم بعد الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك الصورة ونظام العلماني خلال ثورة يناير 2011.
وقالت الصحيفة إن الوجه النسائي الوحيد المرائي في الاستوديو والظاهر على قناة تلفزيونية دينية جديدة للمرأة هي صورة منتقبة، لا تظهر منهم إلا عيونهم فقط، حيث يشغل قناة "ماريا" النساء فقط، بدأ من فني الكاميرات إلى الضيوف والذين يتراوحون بين الأطباء وطالبات الدراسات الإسلامية، لكن لا يمكن أن تظهر وجوههم أثناء البث، ولا يسمح بوجود الرجال على الهواء خلال البرامج، ولا حتى في وظائف الهاتف.
وأضافت إن القناة -التي انطلقت السبت الماضي ليتزامن مع بدء شهر رمضان- هو من أفكار أحمد عبد الله المعروف باسم "أبو إسلام" الذي يسعى لإظهار أن النساء يمكن أن ينجحن في الظهور على الهواء منتقبات.
وأوضحت إن هذه الفضائية تعكس التغيرات الثقافية الجارية في مصر منذ تولي الإسلاميين مقاليد الامور بعد الإطاحة بحسني مبارك الذي قمع بشدة الإسلاميين لعقود طويلة، مشيرة إلى أن هذه الفضائية داهمت عدة مرات من قبل نظام مبارك وأغلقتها قوات الأمن في 2008، واعتقل عبد الله أربع مرات على الأقل.
وشددت على أن الفضائية لم تظهر للعلن إلا بعد بروز الإسلاميين باعتبارهم القوة السياسية الأكثر نفوذا في مرحلة ما بعد مبارك، وتولي محمد مرسي رئاسة البلاد كاول رئيس منتخب رغم أن الجيش الذي تولى السلطة في الفترة الانتقالية، حاول الحد من صلاحياته.
اقرأ المقال الأصلي علي بوابة الوفد الاليكترونية الوفد - "ماريا" دليل على التغيرات التي تعيشها مصر
27 - 07 - 2012, 10:08 AM
العرض المتطور