|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ما شكل الصليب الذي حمله يسوع على طريق الجلجلة؟
لا تعطي النصوص الإنجيليّة تفاصيل كثيرة بشأن طريق يسوع على الجلجلة والصليب الذي حمله. أشار متى ومرقس ولوقا الى أن يسوع لم يتمكن من حمل صليبه الطريق كلّه واحتاج الى مساعدة. “وسخروا لحمل صليبه أحد المارة سمعان القيرنيي أبا الإسكندر وروفس، وكان آتيا من الريف. “ (مرقس 15: 21) أما يوحنا فلم يذكر إلا يسوع وكيف حمل صليبه على طريق الجلجلة. “فأسلمه إليهم ليصلب.فخرج حاملا صليبه إلى المكان الذي يقال له مكان الجمجمة، ويقال له بالعبرية جلجثة.” (يوحنا 19: 16 – 17) لا تُعطي النصوص الإنجيليّة تفاصيل عن صليب يسوع على الأرجح لأن الجمهور اليوناني واليهودي كان على بيّنة من أساليب الرومان في التعذيب. فكان الصلب عقاباً شائعاً في الإمبراطوريّة الرومانيّة ويُستخدم رادعاً عاماً فلم يكن من يستمع الى نص الصلب يحتاج الى تفاصيل ليتصور المشهد. ويُشير المؤرخون الى أن المُدانين بالصلب لم يحملوا يوماً الصليب بكامله على الرغم من الاعتقاد بالعكس والأفلام التي صدرت حول صلب المسيح. كانوا يحملون فقط العارضة في حين العمود المستقيم يبقى في مكان الصلب ويُستخدم لعمليات صلب متتالية. فكان الخشب نادراً جداً في أورشليم خلال القرن الأوّل وكان الرومان يجتازون أميالاً من أجل تأمين خشبهم. لكن في الوقت نفسه، عاين عدد كبير من العلماء والمؤرخين كفن تورينو الذي لف يسوع في القبر ويعتبرون ان الكفن يبرهن أن يسوع حمل الصليب كلّه. وفي حين قد لا نعرف الحقيقة كاملة عن الصليب الذي حمله يسوع على الأرض، يبقى الأهم أنه حمل الصليب من أجل انقاذ العالم ومغفرة خطايانا وفتح أبواب السماء لنا. “طعن بسبب معاصينا وسحق بسبب آثامنا نزل به العقاب من أجل سلامنا وبجرحه شفينا. “ (أشعياء 53: 5) |
|