|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يسوع الطريق والحق والحياة
يطلعك هذا الكتاب على كل احداث حياة يسوع المسجلة في الكتاب المقدس. الطريق والحق والحياة مَنْ مِنَّا لَا يَفْرَحُ بِتَلَقِّي بُشْرَى سَارَّةٍ؟ هُنَاكَ بُشْرَى رَائِعَةٌ لَكَ وَلِأَحِبَّائِكَ أَيْضًا. فَأَيْنَ تَجِدُهَا؟ إِنَّهَا فِي طَيَّاتِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلَّذِي وَجَّهَ كِتَابَتَهُ مُنْذُ قُرُونٍ خَالِقُ ٱلْكَوْنِ، يَهْوَهُ ٱللهُ. وَفِي هٰذَا ٱلْإِصْدَارِ، سَنُسَلِّطُ ٱلضَّوْءَ عَلَى أَرْبَعَةِ أَسْفَارٍ مِنَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ تَحْمِلُ إِلَيْنَا جَمِيعًا بِشَارَةً وَلَا أَرْوَعَ. وَهِيَ تُدْعَى بِأَسْمَاءِ ٱلرِّجَالِ ٱلَّذِينَ ٱسْتَخْدَمَهُمُ ٱللهُ فِي كِتَابَتِهَا: مَتَّى، مَرْقُسَ، لُوقَا، وَيُوحَنَّا. تُعْرَفُ هٰذِهِ ٱلْأَسْفَارُ لَدَى كَثِيرِينَ بِٱسْمِ «ٱلْأَنَاجِيلِ ٱلْأَرْبَعَةِ». وَكَلِمَةُ «إِنْجِيلٍ» تَعْنِي «بِشَارَةً». فَٱلْأَسْفَارُ ٱلْأَرْبَعَةُ مُجْتَمِعَةً تَرْوِي ٱلْإِنْجِيلَ، أَوِ ٱلْبِشَارَةَ، عَنْ يَسُوعَ: أَنَّهُ وَسِيلَةُ ٱللهِ لِخَلَاصِ ٱلْبَشَرِ وَمَلِكُ ٱلْمَلَكُوتِ ٱلسَّمَاوِيِّ ٱلَّذِي سَيُغْدِقُ بَرَكَاتٍ أَبَدِيَّةً عَلَى كُلِّ ٱلْمُؤْمِنِينَ بِهِ. — مرقس ١٠:١٧، ٣٠؛ ١٣:١٣. لِمَ أَرْبَعَةُ أَنَاجِيلَ؟ لَعَلَّكَ تَتَسَاءَلُ لِمَ أَوْحَى ٱللهُ بِكِتَابَةِ أَرْبَعِ رِوَايَاتٍ عَنْ حَيَاةِ يَسُوعَ وَتَعَالِيمِهِ. إِنَّ وُجُودَ رِوَايَاتٍ مُسْتَقِلَّةٍ عَنْ حَيَاةِ يَسُوعَ لَهُ مَزَايَاهُ وَإِيجَابِيَّاتُهُ. لِإِيضَاحِ ذٰلِكَ، تَخَيَّلْ أَرْبَعَةَ رِجَالٍ مُلْتَفِّينَ حَوْلَ مُعَلِّمٍ ذَائِعِ ٱلصِّيتِ. اَلْأَوَّلُ ٱلْوَاقِفُ أَمَامَهُ لَدَيْهِ مَكْتَبٌ لِجِبَايَةِ ٱلضَّرَائِبِ. وَٱلثَّانِي إِلَى يَمِينِهِ طَبِيبٌ. وَٱلثَّالِثُ إِلَى يَسَارِهِ صَيَّادُ سَمَكٍ وَصَدِيقُهُ ٱلْحَمِيمُ. أَمَّا ٱلرَّابِعُ ٱلْأَصْغَرُ سِنًّا فَيَقِفُ خَلْفَهُ مُرَاقِبًا مَا يَحْدُثُ. وَأَرْبَعَتُهُمْ عَلَى ٱلْقَدْرِ نَفْسِهِ مِنَ ٱلصِّدْقِ وَٱلشَّفَافِيَّةِ، وَفِي بَالِ كُلٍّ مِنْهُمْ هَدَفٌ مُخْتَلِفٌ عَنِ ٱلْآخَرِ. لِذَا حِينَ يُدَوِّنُ كُلٌّ عَلَى حِدَةٍ رِوَايَةً عَنْ تَعَالِيمِ ٱلْمُعَلِّمِ وَأَعْمَالِهِ، يُرَجَّحُ أَنْ تَتَضَمَّنَ ٱلرِّوَايَاتُ ٱلْأَرْبَعَةُ تَنَوُّعًا مِنَ ٱلتَّفَاصِيلِ وَٱلْأَحْدَاثِ. وَعِنْدَمَا نَتَأَمَّلُ فِيهَا مُجْتَمِعَةً، آخِذِينَ فِي ٱلِٱعْتِبَارِ تَبَايُنَ وِجْهَاتِ نَظَرِ ٱلْكُتَّابِ وَأَهْدَافِهِمْ، نُكَوِّنُ صُورَةً مُكْتَمِلَةً عَنْ هٰذَا ٱلْمُعَلِّمِ. أَفَلَا يُبْرِزُ ذٰلِكَ فَوَائِدَ حِيَازَةِ أَرْبَعِ رِوَايَاتٍ عَنْ حَيَاةِ ٱلْمُعَلِّمِ ٱلْكَبِيرِ يَسُوعَ؟! لِنُكْمِلِ ٱلْإِيضَاحَ. يُخَاطِبُ جَابِي ٱلضَّرَائِبِ فِي ٱلدَّرَجَةِ ٱلْأُولَى أَشْخَاصًا مِنْ خَلْفِيَّةٍ يَهُودِيَّةٍ، فَيَسْرِدُ ٱلتَّعَالِيمَ وَٱلْحَوَادِثَ بِطَرِيقَةٍ تَرُوقُهُمْ. وَيُرَكِّزُ ٱلطَّبِيبُ عَلَى أَعْمَالِ ٱلشِّفَاءِ، فَيَتَغَاضَى عَنْ تَفَاصِيلَ ذَكَرَهَا جَابِي ٱلضَّرَائِبِ أَوْ يَعْرِضُهَا بِتَرْتِيبٍ مُخْتَلِفٍ. أَمَّا ٱلصَّدِيقُ ٱلْحَمِيمُ فَيُبْرِزُ مَشَاعِرَ ٱلْمُعَلِّمِ وَصِفَاتِهِ، فِيمَا يَخُطُّ ٱلرَّجُلُ ٱلْأَصْغَرُ سِنًّا رِوَايَةً مُخْتَصَرَةً. وَٱلرِّوَايَاتُ كُلُّهَا دَقِيقَةٌ كُلَّ ٱلدِّقَّةِ. أَفَلَا تُسْهِمُ هٰذِهِ ٱلْبَاقَةُ ٱلْمُنَوَّعَةُ فِي إِغْنَاءِ فَهْمِنَا لِأَعْمَالِ يَسُوعَ وَتَعَالِيمِهِ وَشَخْصِيَّتِهِ؟ وَفِي ٱلْحَدِيثِ عَنِ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْأَرْبَعَةِ، يَتَدَاوَلُ ٱلنَّاسُ تَسْمِياتٍ مِثْلِ ‹إِنْجِيلِ مَتَّى› وَ ‹إِنْجِيلِ يُوحَنَّا›. وَهِيَ صَحِيحَةٌ إِلَى حَدٍّ مَا مِنْ مُنْطَلَقِ أَنَّ ٱلْأَسْفَارَ ٱلْأَرْبَعَةَ وَاحِدًا فَوَاحِدًا يُخْبِرُ «ٱلْبِشَارَةَ عَنْ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ». (مرقس ١:١) وَلٰكِنْ مِنْ مَنْظُورٍ شَامِلٍ، نَجِدُ فِيهَا جَمِيعًا إِنْجِيلًا وَاحِدًا مُتَكَامِلًا، أَيْ بِشَارَةً وَاحِدَةً، عَنْ يَسُوعَ. مِنْ هٰذَا ٱلْمُنْطَلَقِ، سَعَى ٱلْعَدِيدُ مِنْ تَلَامِيذِ كَلِمَةِ ٱللهِ إِلَى مُقَارَنَةِ ٱلْأَحْدَاثِ وَٱلْحَقَائِقِ ٱلْمُسَطَّرَةِ فِي مَتَّى وَمَرْقُسَ وَلُوقَا وَيُوحَنَّا وَٱلتَّوْفِيقِ بَيْنَهَا. وَهٰذَا مَا فَعَلَهُ ٱلْكَاتِبُ ٱلسُّرْيَانِيُّ تَاتْيَان حَوَالَيْ سَنَةِ ١٧٠ بم. فَقَدْ أَدْرَكَ أَنَّ ٱلْأَسْفَارَ ٱلْأَرْبَعَةَ دَقِيقَةٌ وَمُوحًى بِهَا وَٱسْتَنَدَ إِلَيْهَا فِي إِعْدَادِ رِوَايَةٍ وَاحِدَةٍ مُتَنَاسِقَةٍ عَنْ حَيَاةِ يَسُوعَ وَخِدْمَتِهِ تُدْعَى ٱلدَّيَاطِّسِرُون. وَقَدْ أُعِدَّ كِتَابُ يَسُوعُ: اَلطَّرِيقُ وَٱلْحَقُّ وَٱلْحَيَاةُ عَلَى ٱلْمِنْوَالِ نَفْسِهِ، غَيْرَ أَنَّهُ أَكْثَرُ دِقَّةً وَشُمُولِيَّةً. وَهٰذَا بِفَضْلِ نَيْلِنَا فَهْمًا أَفْضَلَ لِإِتْمَامِ ٱلْعَدِيدِ مِنْ نُبُوَّاتِ يَسُوعَ وَأَمْثَالِهِ. وَهٰذَا ٱلْفَهْمُ سَاهَمَ فِي تَوْضِيحِ أَقْوَالِهِ وَأَعْمَالِهِ وَكَذٰلِكَ ٱلتَّرْتِيبِ ٱلزَّمَنِيِّ لِلْأَحْدَاثِ. كَمَا أَنَّ ٱلْمُكْتَشَفَاتِ ٱلْأَثَرِيَّةَ أَلْقَتِ ٱلضَّوْءَ عَلَى تَفَاصِيلَ مُعَيَّنَةٍ وَفَسَّرَتْ وِجْهَاتِ نَظَرِ ٱلْكُتَّابِ. طَبْعًا، لَا أَحَدَ يَسْتَطِيعُ ٱلْجَزْمَ بِشَأْنِ تَسَلْسُلِ ٱلْأَحْدَاثِ كَافَّةً، لٰكِنَّ هٰذَا ٱلْكِتَابَ يَسْرِدُ رِوَايَةً مَوْضُوعِيَّةً وَمَنْطِقِيَّةً. اَلطَّرِيقُ وَٱلْحَقُّ وَٱلْحَيَاةُ بَيْنَمَا تَتَمَتَّعُ بِقِرَاءَةِ هٰذَا ٱلْكِتَابِ، أَبْقِ فِي بَالِكَ ٱلرِّسَالَةَ ٱلرَّئِيسِيَّةَ ٱلَّتِي يَحْمِلُهَا إِلَيْكَ أَنْتَ وَأَحِبَّائِكَ. تَذَكَّرْ مَا قَالَهُ يَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ لِلرَّسُولِ تُومَا: «أَنَا ٱلطَّرِيقُ وَٱلْحَقُّ وَٱلْحَيَاةُ. لَا يَأْتِي أَحَدٌ إِلَى ٱلْآبِ إِلَّا بِي». — يوحنا ١٤:٦. فَمِنْ خِلَالِ هٰذَا ٱلْكِتَابِ، سَتُدْرِكُ أَنَّ يَسُوعَ هُوَ حَتْمًا «ٱلطَّرِيقُ». فَبِوَاسِطَتِهِ فَقَطْ نُصَلِّي إِلَى يَهْوَهَ ٱللهِ، وَبِهِ فَقَطْ نَتَصَالَحُ مَعَهُ. (يوحنا ١٦:٢٣؛ روما ٥:٨) فَيَسُوعُ وَحْدَهُ هُوَ ٱلطَّرِيقُ لِنَنْعَمَ بِعَلَاقَةٍ جَيِّدَةٍ مَعَ ٱللهِ. وَيَسُوعُ هُوَ «ٱلْحَقُّ». فَتَعَالِيمُهُ وَحَيَاتُهُ تَنْسَجِمُ تَمَامًا مَعَ ٱلْحَقِّ؛ كَأَنَّ ٱلْحَقَّ تَجَسَّدَ فِي شَخْصِهِ. هٰذَا وَإِنَّهُ حَقَّقَ ٱلْعَدِيدَ مِنَ ٱلنُّبُوَّاتِ ٱلَّتِي «صَارَتْ نَعَمْ بِوَاسِطَتِهِ». (٢ كورنثوس ١:٢٠؛ يوحنا ١:١٤) وَتُسَاعِدُنَا هٰذِهِ ٱلنُّبُوَّاتُ أَنْ نَرَى دَوْرَهُ ٱلْمِحْوَرِيَّ فِي إِتْمَامِ قَصْدِ ٱللهِ. — رؤيا ١٩:١٠. وَيَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ هُوَ «ٱلْحَيَاةُ». فَقَدِ ٱفْتَدَانَا بِحَيَاتِهِ ٱلْكَامِلَةِ وَدَمِهِ، فَاتِحًا لَنَا ٱلْبَابَ لِنَنَالَ «ٱلْحَيَاةَ ٱلْحَقِيقِيَّةَ»، أَيِ «ٱلْحَيَاةَ ٱلْأَبَدِيَّةَ». (١ تيموثاوس ٦:١٢، ١٩؛ افسس ١:٧؛ ١ يوحنا ١:٧) وَهُوَ كَذٰلِكَ «ٱلْحَيَاةُ» لِمَلَايِينِ ٱلْأَمْوَاتِ ٱلَّذِينَ سَيُقَامُونَ عَلَى رَجَاءِ ٱلْعَيْشِ إِلَى ٱلْأَبَدِ فِي ٱلْفِرْدَوْسِ عَلَى ٱلْأَرْضِ. — يوحنا ٥:٢٨، ٢٩. كَمْ مُهِمٌّ إِذًا أَنْ نَفْهَمَ وَنُقَدِّرَ دَوْرَ يَسُوعَ فِي قَصْدِ ٱللهِ! نَأْمُلُ أَنْ يُغْنِيَ هٰذَا ٱلْكِتَابُ مَعْرِفَتَكَ عَنْ يَسُوعَ، «ٱلطَّرِيقِ وَٱلْحَقِّ وَٱلْحَيَاةِ». |
26 - 03 - 2019, 01:25 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: يسوع الطريق والحق والحياة
رسالتان من الله رسالتان من الله لوقا ١:٥-٣٣ اَلْمَلَاكُ جِبْرَائِيلُ يُنْبِئُ بِوِلَادَةِ يُوحَنَّا ٱلْمَعْمَدَانِ يُخْبِرُ مَرْيَمَ أَنَّهَا سَتَلِدُ يَسُوعَ إِنَّ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ مِنْ أَوَّلِهِ إِلَى آخِرِهِ رِسَالَةٌ مِنَ ٱللهِ بَعَثَ بِهَا لِيَمْنَحَنَا ٱلْإِرْشَادَ وَٱلتَّوْجِيهَ. وَلٰكِنْ ثَمَّةَ رِسَالَتَانِ مُمَيَّزَتَانِ فِيهِ أَوْصَلَهُمَا قَبْلَ مَا يَزِيدُ عَنْ ٢٬٠٠٠ سَنَةٍ مَلَاكٌ ٱسْمُهُ جِبْرَائِيلُ «وَاقِفٌ أَمَامَ ٱللهِ». (لوقا ١:١٩) فَفِي أَيَّةِ ظُرُوفٍ نَقَلَ ٱلْمَلَاكُ هَاتَيْنِ ٱلرِّسَالَتَيْنِ ٱلْمُهِمَّتَيْنِ؟ لِنَبْدَأْ بِٱلرِّسَالَةِ ٱلْأُولَى. اَلزَّمَانُ هُوَ نَحْوَ ٱلسَّنَةِ ٣ قم. أَمَّا ٱلْمَكَانُ فَتِلَالُ ٱلْيَهُودِيَّةِ، عَلَى ٱلْأَرْجَحِ قُرْبَ أُورُشَلِيمَ، حَيْثُ يَعِيشُ كَاهِنٌ لِيَهْوَهَ ٱسْمُهُ زَكَرِيَّا مَعَ زَوْجَتِهِ أَلِيصَابَاتَ. إِنَّهُمَا فِي خَرِيفِ ٱلْعُمْرِ وَلَمْ يُرْزَقَا بِأَوْلَادٍ. وَأَثْنَاءَ وُجُودِ زَكَرِيَّا فِي هَيْكَلِ ٱللهِ بِأُورُشَلِيمَ لِيُؤَدِّيَ دَوْرَهُ فِي ٱلْخِدْمَةِ ٱلْكَهَنُوتِيَّةِ، يَتَرَاءَى لَهُ جِبْرَائِيلُ فَجْأَةً قُرْبَ مَذْبَحِ ٱلْبَخُورِ. فَيَسْتَوْلِي عَلَيْهِ ٱلذُّعْرُ دُونَ شَكٍّ. إِلَّا أَنَّ ٱلْمَلَاكَ يُهَدِّئُهُ قَائِلًا: «لَا تَخَفْ يَا زَكَرِيَّا، لِأَنَّهُ قَدِ ٱسْتُجِيبَ تَضَرُّعُكَ، وَسَتَلِدُ لَكَ زَوْجَتُكَ أَلِيصَابَاتُ ٱبْنًا، فَتَدْعُو ٱسْمَهُ يُوحَنَّا». وَيُضِيفُ أَنَّ يُوحَنَّا «يَكُونُ عَظِيمًا أَمَامَ يَهْوَهَ» وَسَوْفَ «يُعِدُّ لِيَهْوَهَ شَعْبًا مُهَيَّأً». — لوقا ١:١٣-١٧. لَا يُصَدِّقُ زَكَرِيَّا هٰذَا ٱلْكَلَامَ. فَكَيْفَ يُعْقَلُ أَنْ يُنْجِبَ هُوَ وَأَلِيصَابَاتُ ٱبْنًا فِي هٰذِهِ ٱلسِّنِّ ٱلْمُتَقَدِّمَةِ؟! لِذَا يَقُولُ لَهُ ٱلْمَلَاكُ: «هَا أَنْتَ تَكُونُ صَامِتًا وَلَا تَقْدِرُ أَنْ تَتَكَلَّمَ إِلَى ٱلْيَوْمِ ٱلَّذِي يَحْدُثُ فِيهِ هٰذَا، لِأَنَّكَ لَمْ تُؤْمِنْ بِكَلَامِي». — لوقا ١:٢٠. فِي هٰذِهِ ٱلْأَثْنَاءِ، يَتَسَاءَلُ ٱلنَّاسُ فِي دَارِ ٱلْهَيْكَلِ ٱلْخَارِجِيَّةِ لِمَ طَالَ غِيَابُ زَكَرِيَّا فِي ٱلدَّاخِلِ. وَحِينَ يَخْرُجُ أَخِيرًا لَا يَقْدِرُ أَنْ يُكَلِّمَهُمْ، بَلْ يُومِئُ إِلَيْهِمْ بِيَدَيْهِ فَحَسْبُ. فَيُدْرِكُونَ أَنَّهُ رَأَى فِي ٱلْهَيْكَلِ أَمْرًا فَوْقَ ٱلطَّبِيعَةِ. يُنْهِي زَكَرِيَّا خِدْمَتَهُ فِي ٱلْهَيْكَلِ وَيَعُودُ إِلَى بَيْتِهِ. وَلَا يَمْضِي وَقْتٌ طَوِيلٌ حَتَّى تَحْمِلَ أَلِيصَابَاتُ. فَتُلَازِمُ بَيْتَهَا خَمْسَةَ أَشْهُرٍ بَعِيدًا عَنِ ٱلنَّاسِ بِٱنْتِظَارِ مَوْلُودِهَا. فِي مَا بَعْدُ، يُعَاوِدُ جِبْرَائِيلُ ٱلظُّهُورَ. وَلٰكِنْ لِمَنْ هٰذِهِ ٱلْمَرَّةَ؟ لِشَابَّةٍ غَيْرِ مُتَزَوِّجَةٍ ٱسْمُهَا مَرْيَمُ تَعِيشُ شَمَالًا فِي مَدِينَةِ ٱلنَّاصِرَةِ بِمِنْطَقَةِ ٱلْجَلِيلِ. وَمَاذَا يُخْبِرُهَا؟ «إِنَّكِ قَدْ نِلْتِ حُظْوَةً عِنْدَ ٱللهِ». وَيُتَابِعُ: «هَا أَنْتِ سَتَحْبَلِينَ وَتَلِدِينَ ٱبْنًا، فَتَدْعِينَ ٱسْمَهُ يَسُوعَ». ثُمَّ يُضِيفُ: «هٰذَا يَكُونُ عَظِيمًا وَيُدْعَى ٱبْنَ ٱلْعَلِيِّ . . . وَيَمْلِكُ عَلَى بَيْتِ يَعْقُوبَ إِلَى ٱلْأَبَدِ، وَلَا يَكُونُ لِمَمْلَكَتِهِ نِهَايَةٌ». — لوقا ١:٣٠-٣٣. لَا شَكَّ أَنَّ جِبْرَائِيلَ قَدَّرَ حَقَّ ٱلتَّقْدِيرِ ٱمْتِيَازَ نَقْلِ هَاتَيْنِ ٱلرِّسَالَتَيْنِ ٱلْإِلٰهِيَّتَيْنِ. وَسَيَتَّضِحُ لَنَا لِمَ هُمَا عَلَى قَدْرٍ كَبِيرٍ مِنَ ٱلْأَهَمِّيَّةِ فِيمَا نَقْرَأُ ٱلْمَزِيدَ عَنْ يُوحَنَّا وَيَسُوعَ. |
||||
26 - 03 - 2019, 01:30 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: يسوع الطريق والحق والحياة
يسوع يحظى بالاكرام قبل ولادته لوقا ١:٣٤-٥٦ مَرْيَمُ تَزُورُ نَسِيبَتَهَا أَلِيصَابَاتَ بَعْدَمَا أَخْبَرَ ٱلْمَلَاكُ جِبْرَائِيلُ ٱلشَّابَّةَ مَرْيَمَ أَنَّهَا سَتَلِدُ ٱبْنًا تَدْعُوهُ يَسُوعَ وَأَنَّهُ يَمْلِكُ إِلَى ٱلْأَبَدِ، تَسْأَلُهُ مُتَعَجِّبَةً: «كَيْفَ يَكُونُ هٰذَا، وَأَنَا لَيْسَ لِي عَلَاقَةٌ زَوْجِيَّةٌ بِرَجُلٍ؟». — لوقا ١:٣٤. فَيُجِيبُهَا: «رُوحٌ قُدُسٌ يَأْتِي عَلَيْكِ، وَقُدْرَةُ ٱلْعَلِيِّ تُظَلِّلُكِ. لِذٰلِكَ أَيْضًا يُدْعَى ٱلْمَوْلُودُ قُدُّوسًا، ٱبْنَ ٱللهِ». — لوقا ١:٣٥. ثُمَّ يُضِيفُ رُبَّمَا لِيُسَهِّلَ عَلَيْهَا تَصْدِيقَ رِسَالَتِهِ: «هَا إِنَّ أَلِيصَابَاتَ نَسِيبَتَكِ قَدْ حَبِلَتْ هِيَ أَيْضًا بِٱبْنٍ فِي شَيْخُوخَتِهَا، وَهٰذَا هُوَ ٱلشَّهْرُ ٱلسَّادِسُ لِتِلْكَ ٱلْمَدْعُوَّةِ عَاقِرًا، لِأَنَّهُ مَا مِنْ إِعْلَانٍ يَسْتَحِيلُ عَلَى ٱللهِ». — لوقا ١:٣٦، ٣٧. فَتُجِيبُ مَرْيَمُ مُعَبِّرَةً عَنْ قُبُولِهَا هٰذَا ٱلتَّعْيِينَ: «هُوَذَا أَمَةُ يَهْوَهَ! لِيَكُنْ لِي كَمَا أَعْلَنْتَ». — لوقا ١:٣٨. حَالَمَا يُغَادِرُ جِبْرَائِيلُ، تَشُدُّ مَرْيَمُ ٱلرِّحَالَ لِزِيَارَةِ أَلِيصَابَاتَ ٱلَّتِي تَعِيشُ مَعَ زَوْجِهَا زَكَرِيَّا فِي تِلَالِ ٱلْيَهُودِيَّةِ قُرْبَ أُورُشَلِيمَ. وَتَسْتَغْرِقُ ٱلرِّحْلَةُ مِنْ بَيْتِ مَرْيَمَ فِي ٱلنَّاصِرَةِ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ أَوْ أَرْبَعَةً. وَعِنْدَمَا تَصِلُ أَخِيرًا إِلَى بَيْتِ زَكَرِيَّا، تَدْخُلُ وَتُسَلِّمُ عَلَى قَرِيبَتِهَا أَلِيصَابَاتَ ٱلَّتِي تَمْتَلِئُ رُوحًا قُدُسًا وَتَقُولُ لَهَا: «مُبَارَكَةٌ أَنْتِ بَيْنَ ٱلنِّسَاءِ، وَمُبَارَكَةٌ ثَمَرَةُ رَحِمِكِ! فَمِنْ أَيْنَ لِي هٰذَا ٱلِٱمْتِيَازُ أَنْ تَأْتِيَ أُمُّ رَبِّي إِلَيَّ؟ فَهُوَذَا حِينَ وَقَعَ صَوْتُ سَلَامِكِ فِي أُذُنَيَّ ٱرْتَكَضَ ٱلْجَنِينُ بِٱبْتِهَاجٍ فِي رَحِمِي». — لوقا ١:٤٢-٤٤. فَتَرُدُّ مَرْيَمُ وَقَلْبُهَا يَفِيضُ بِٱلِٱمْتِنَانِ: «تُعَظِّمُ نَفْسِي يَهْوَهَ، وَبِٱللهِ مُخَلِّصِي تَتَهَلَّلُ رُوحِي، لِأَنَّهُ نَظَرَ إِلَى ضِعَةِ أَمَتِهِ. فَهَا إِنَّ جَمِيعَ ٱلْأَجْيَالِ مُنْذُ ٱلْآنَ تَغْبِطُنِي، لِأَنَّ ٱلْقَدِيرَ صَنَعَ لِي عَظَائِمَ». إِنَّهَا تَنْسِبُ كُلَّ ٱلْمَجْدِ وَٱلْإِكْرَامِ إِلَى ٱللهِ رَغْمَ ٱلْحُظْوَةِ ٱلَّتِي نَالَتْهَا. تُرْدِفُ قَائِلَةً: «مُقَدَّسٌ ٱسْمُهُ، وَرَحْمَتُهُ إِلَى أَجْيَالٍ فَأَجْيَالٍ عَلَى ٱلَّذِينَ يَخَافُونَهُ». — لوقا ١:٤٦-٥٠. ثُمَّ تُوَاصِلُ تَسْبِيحَ ٱللهِ بِكَلِمَاتٍ نَبَوِيَّةٍ مُوحًى بِهَا، فَتَقُولُ: «صَنَعَ عِزًّا بِذِرَاعِهِ، بَدَّدَ ٱلْمُتَكَبِّرِينَ بِنِيَّةِ قُلُوبِهِمْ. أَنْزَلَ ذَوِي ٱلنُّفُوذِ عَنِ ٱلْعُرُوشِ وَرَفَعَ ٱلْمَسَاكِينَ، أَشْبَعَ ٱلْجِيَاعَ خَيْرَاتٍ وَصَرَفَ ٱلْأَغْنِيَاءَ فَارِغِينَ. سَاعَدَ إِسْرَائِيلَ خَادِمَهُ، لِيَتَذَكَّرَ ٱلرَّحْمَةَ، كَمَا كَلَّمَ آبَاءَنَا، إِبْرَاهِيمَ وَنَسْلَهُ، إِلَى ٱلْأَبَدِ». — لوقا ١:٥١-٥٥. تَمْكُثُ مَرْيَمُ مَعَ أَلِيصَابَاتَ نَحْوَ ثَلَاثَةِ أَشْهُرٍ، مُقَدِّمَةً لَهَا عَلَى ٱلْأَرْجَحِ عَوْنًا كَبِيرًا خِلَالَ ٱلْأَسَابِيعِ ٱلْأَخِيرَةِ مِنْ حَمْلِهَا. فَكَمْ مُشَجِّعٌ لِهَاتَيْنِ ٱلْمَرْأَتَيْنِ ٱلتَّقِيَّتَيْنِ، ٱللَّتَيْنِ حَبِلَتَا كِلْتَاهُمَا بِمُسَاعَدَةِ ٱللهِ، أَنْ تُمْضِيَا بَعْضَ ٱلْوَقْتِ مَعًا فِي هٰذِهِ ٱلْمَرْحَلَةِ مِنْ حَيَاتِهِمَا! لَقَدْ حَظِيَ يَسُوعُ بِٱلْإِكْرَامِ حَتَّى قَبْلَ وِلَادَتِهِ. فَقَدْ دَعَتْهُ أَلِيصَابَاتُ «رَبِّي». وَحِينَ قَابَلَتْ مَرْيَمَ، «ٱرْتَكَضَ ٱلْجَنِينُ بِٱبْتِهَاجٍ» فِي رَحِمِهَا. وَلٰكِنْ شَتَّانَ مَا بَيْنَ هٰذَا ٱلْإِكْرَامِ وَٱلْمُعَامَلَةِ ٱلَّتِي تَتَلَقَّاهَا مَرْيَمُ وَٱبْنُهَا لَاحِقًا، كَمَا سَنَرَى. |
||||
26 - 03 - 2019, 01:34 PM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: يسوع الطريق والحق والحياة
مهيِّئ الطريق يبصر النور لوقا ١:٥٧-٧٩
أَلِيصَابَاتُ ٱلْآنَ عَلَى قَابِ قَوْسَيْنِ مِنِ ٱسْتِقْبَالِ مَوْلُودِهَا. وَبَعْدَ أَنْ تُلَازِمَهَا نَسِيبَتُهَا مَرْيَمُ ثَلَاثَةَ أَشْهُرٍ، تُوَدِّعُهَا وَتَشْرَعُ فِي رِحْلَتِهَا ٱلطَّوِيلَةِ شَمَالًا إِلَى بَيْتِهَا فِي ٱلنَّاصِرَةِ. فَهِيَ أَيْضًا سَتَضَعُ طِفْلَهَا بَعْدَ نَحْوِ سِتَّةِ أَشْهُرٍ. بُعَيْدَ مُغَادَرَةِ مَرْيَمَ، يُبْصِرُ ٱبْنُ أَلِيصَابَاتَ ٱلنُّورَ. وَيَا لَلسَّعَادَةِ ٱلَّتِي تَغْمُرُ قُلُوبَ ٱلْجَمِيعِ! فَٱلْوِلَادَةُ نَاجِحَةٌ وَٱلْأُمُّ وَمَوْلُودُهَا فِي تَمَامِ ٱلصِّحَّةِ وَٱلْعَافِيَةِ. وَعِنْدَمَا تُرِي أَلِيصَابَاتُ صَغِيرَهَا لِلْجِيرَانِ وَٱلْأَنْسِبَاءِ، يَفْرَحُونَ مَعَهَا. وَعَمَلًا بِٱلشَّرِيعَةِ ٱلَّتِي أَعْطَاهَا ٱللهُ لِأُمَّةِ إِسْرَائِيلَ، يَنْبَغِي أَنْ يُخْتَنَ ٱلْمَوْلُودُ ٱلذَّكَرُ فِي ٱلْيَوْمِ ٱلثَّامِنِ مِنْ وِلَادَتِهِ، وَتَجْرِي ٱلْعَادَةُ أَيْضًا أَنْ يُسَمَّى فِي تِلْكَ ٱلْمُنَاسَبَةِ. (لاويين ١٢:٢، ٣) فَيَقْتَرِحُ ٱلْبَعْضُ أَنْ يُطْلِقُوا عَلَى ٱلطِّفْلِ ٱسْمَ أَبِيهِ، زَكَرِيَّا. لٰكِنَّ أَلِيصَابَاتَ تُمَانِعُ قَائِلَةً: «كَلَّا! بَلْ يُدْعَى يُوحَنَّا». (لوقا ١:٦٠) فَهٰذَا مَا أَوْصَى بِهِ ٱلْمَلَاكُ جِبْرَائِيلُ. لٰكِنَّ ٱلْجِيرَانَ وَٱلْأَقَارِبَ يَعْتَرِضُونَ: «لَا أَحَدَ مِنْ أَنْسِبَائِكِ يُدْعَى بِهٰذَا ٱلِٱسْمِ». (لوقا ١:٦١) ثُمَّ يُومِئُونَ إِلَى زَكَرِيَّا مَاذَا يُرِيدُ أَنْ يَدْعُوَ ٱبْنَهُ. فَيَطْلُبُ لَوْحًا وَيَكْتُبُ عَلَيْهِ: «يُوحَنَّا ٱسْمُهُ». — لوقا ١:٦٣. عِنْدَئِذٍ يَسْتَرِدُّ عَجَائِبِيًّا قُدْرَتَهُ عَلَى ٱلْكَلَامِ. فَقَدْ فَقَدَهَا حِينَ لَمْ يُصَدِّقْ مَا قَالَهُ ٱلْمَلَاكُ إِنَّ أَلِيصَابَاتَ سَتُرْزَقُ وَلَدًا. فَيَتَعَجَّبُ ٱلْجِيرَانُ حِينَ يَنْطَلِقُ لِسَانُهُ وَيَتَسَاءَلُونَ: «مَا عَسَى أَنْ يَكُونَ هٰذَا ٱلصَّغِيرُ؟». (لوقا ١:٦٦) فَهُمْ يَلْمُسُونَ أَنَّ لِلهِ يَدًا فِي تَسْمِيَةِ يُوحَنَّا. وَإِذْ يَمْتَلِئُ زَكَرِيَّا رُوحًا قُدُسًا، يُعْلِنُ قَائِلًا: «تَبَارَكَ يَهْوَهُ إِلٰهُ إِسْرَائِيلَ، لِأَنَّهُ ٱفْتَقَدَ شَعْبَهُ وَصَنَعَ لَهُ إِنْقَاذًا! وَأَقَامَ لَنَا قَرْنَ خَلَاصٍ فِي بَيْتِ دَاوُدَ خَادِمِهِ». (لوقا ١:٦٨، ٦٩) وَ ‹قَرْنُ ٱلْخَلَاصِ› هٰذَا هُوَ ٱلرَّبُّ يَسُوعُ ٱلَّذِي سَيُولَدُ عَمَّا قَرِيبٍ. فَبِوَاسِطَتِهِ، حَسْبَمَا يَذْكُرُ زَكَرِيَّا، «يُعْطِينَا [ٱللهُ]، بَعْدَ نَجَاتِنَا مِنْ أَيْدِي ٱلْأَعْدَاءِ، ٱلِٱمْتِيَازَ أَنْ نُؤَدِّيَ لَهُ دُونَ خَوْفٍ خِدْمَةً مُقَدَّسَةً بِوَلَاءٍ وَبِرٍّ أَمَامَهُ كُلَّ أَيَّامِنَا». — لوقا ١:٧٤، ٧٥. ثُمَّ يَتَنَبَّأُ عَنِ ٱبْنِهِ: «أَمَّا أَنْتَ، أَيُّهَا ٱلصَّغِيرُ، فَسَتُدْعَى نَبِيًّا لِلْعَلِيِّ، لِأَنَّكَ سَتَتَقَدَّمُ أَمَامَ يَهْوَهَ لِتُعِدَّ طُرُقَهُ، لِتُعْطِيَ شَعْبَهُ مَعْرِفَةَ ٱلْخَلَاصِ بِمَغْفِرَةِ خَطَايَاهُمْ، بِفَضْلِ حَنَانِ إِلٰهِنَا. فَبِهٰذَا ٱلْحَنَانِ يَزُورُنَا فَجْرٌ مِنَ ٱلْعَلَاءِ، لِيُنِيرَ لِلْجَالِسِينَ فِي ٱلظُّلْمَةِ وَظِلِّ ٱلْمَوْتِ، لِيَهْدِيَ أَقْدَامَنَا فِي طَرِيقِ ٱلسَّلَامِ». (لوقا ١:٧٦-٧٩) فَيَا لَهَا مِنْ نُبُوَّةٍ مُشَجِّعَةٍ! بِحُلُولِ ذٰلِكَ ٱلْوَقْتِ، تَكُونُ مَرْيَمُ قَدْ وَصَلَتْ إِلَى مَدِينَتِهَا ٱلنَّاصِرَةِ. فَمَاذَا سَيَحُلُّ بِهَا، هِيَ ٱلَّتِي لَمْ تَتَزَوَّجْ بَعْدُ، حِينَ يُصْبِحُ حَمْلُهَا ظَاهِرًا لِلْعِيَانِ؟ |
||||
26 - 03 - 2019, 01:40 PM | رقم المشاركة : ( 5 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: يسوع الطريق والحق والحياة
مريم حبلى دون زواج متى ١:١٨-٢٥ لوقا ١:٥٦ يُوسُفُ يَدْرَى بِحَبَلِ مَرْيَمَ مَرْيَمُ تُصْبِحُ زَوْجَتَهُ أَصْبَحَتْ مَرْيَمُ فِي ٱلشَّهْرِ ٱلرَّابِعِ مِنْ حَبَلِهَا. وَهِيَ ٱلْآنَ فِي مَوْطِنِهَا ٱلنَّاصِرَةِ بَعْدَمَا أَمْضَتِ ٱلشُّهُورَ ٱلْأُولَى تَزُورُ نَسِيبَتَهَا أَلِيصَابَاتَ فِي تِلَالِ ٱلْيَهُودِيَّةِ جَنُوبًا. وَلٰكِنْ لَنْ يَمْضِيَ وَقْتٌ طَوِيلٌ حَتَّى يَصِيرَ حَبَلُهَا عَلَى كُلِّ شَفَةٍ وَلِسَانٍ. فَيَا لَهُ مِنْ وَضْعٍ لَا تُحْسَدُ عَلَيْهِ! وَمَا يَزِيدُ ٱلطِّينَ بِلَّةً أَنَّهَا مَخْطُوبَةٌ لِنَجَّارٍ فِي مَدِينَتِهَا ٱسْمُهُ يُوسُفُ. فَهِيَ عَلَى عِلْمٍ بِمَا تَنُصُّ عَلَيْهِ شَرِيعَةُ ٱللهِ لِلْإِسْرَائِيلِيِّينَ أَنَّ ٱلْمَرْأَةَ ٱلْمَخْطُوبَةَ ٱلَّتِي تُقِيمُ بِرِضَاهَا عَلَاقَةً جِنْسِيَّةً مَعَ رَجُلٍ آخَرَ تُرْجَمُ بِٱلْحِجَارَةِ حَتَّى ٱلْمَوْتِ. (تثنية ٢٢:٢٣، ٢٤) صَحِيحٌ أَنَّهَا لَمْ تَرْتَكِبْ فَعْلَةً كَهٰذِهِ، وَلٰكِنْ كَيْفَ عَسَاهَا تُبَرِّرُ حَبَلَهَا لِيُوسُفَ وَمَاذَا تَكُونُ رَدَّةُ فِعْلِهِ يَا تُرَى؟ لَا شَكَّ أَنَّ يُوسُفَ يَنْتَظِرُ رُؤْيَتَهَا عَلَى أَحَرِّ مِنَ ٱلْجَمْرِ بَعْدَ غِيَابٍ دَامَ ثَلَاثَةَ أَشْهُرٍ. وَحِينَ يَلْتَقِيَانِ، يُرَجَّحُ أَنَّهَا تُطْلِعُهُ عَلَى وَضْعِهَا وَتَبْذُلُ كُلَّ مَا فِي وُسْعِهَا لِتُوضِحَ لَهُ أَنَّهَا حُبْلَى مِنْ رُوحِ ٱللهِ ٱلْقُدُسِ. وَلٰكِنْ كَمَا هُوَ مُتَوَقَّعٌ، مِنَ ٱلصَّعْبِ جِدًّا عَلَيْهِ أَنْ يَسْتَوْعِبَ هٰذَا ٱلْكَلَامَ أَوْ يُصَدِّقَهُ. يَعْلَمُ يُوسُفُ أَنَّ مَرْيَمَ ٱمْرَأَةٌ صَالِحَةٌ صِيتُهَا كَٱلْمِسْكِ. وَهُوَ يُحِبُّهَا حُبًّا جَمًّا. وَلٰكِنْ بِخِلَافِ مَا تَدَّعِيهِ، تُشِيرُ كُلُّ ٱلْمُعْطَيَاتِ أَنَّهَا حُبْلَى مِنْ رَجُلٍ آخَرَ. وَبِمَا أَنَّهُ لَا يُرِيدُ أَنْ يَلْحَقَ بِهَا ٱلْعَارُ أَوْ تُرْجَمَ حَتَّى ٱلْمَوْتِ، يُقَرِّرُ أَنْ يُطَلِّقَهَا سِرًّا. فَفِي تِلْكَ ٱلْأَيَّامِ، ٱعْتُبِرَ ٱلْمَخْطُوبُونَ بِمَنْزِلَةِ ٱلْمُتَزَوِّجِينَ، وَلَا بُدَّ مِنْ حُدُوثِ ٱلطَّلَاقِ لِإِنْهَاءِ ٱلْخِطْبَةِ. فِي وَقْتٍ لَاحِقٍ، وَفِيمَا يُوسُفُ يُقَلِّبُ بَعْدُ ٱلْأُمُورَ فِي ذِهْنِهِ، يَتَرَاءَى لَهُ مَلَاكُ يَهْوَهَ فِي حُلْمٍ قَائِلًا: «لَا تَخَفْ أَنْ تَأْخُذَ مَرْيَمَ زَوْجَتَكَ إِلَى بَيْتِكَ، لِأَنَّ ٱلَّذِي حُبِلَ بِهِ فِيهَا هُوَ مِنْ رُوحٍ قُدُسٍ. وَسَتَلِدُ ٱبْنًا، فَٱدْعُ ٱسْمَهُ يَسُوعَ، لِأَنَّهُ يُخَلِّصُ شَعْبَهُ مِنْ خَطَايَاهُمْ». — متى ١:٢٠، ٢١. فَكَمْ يَشْعُرُ يُوسُفُ بِٱلِٱرْتِيَاحِ عِنْدَمَا يَسْتَيْقِظُ مِنْ نَوْمِهِ! فَقَدْ تَوَضَّحَتْ لَهُ ٱلصُّورَةُ تَمَامًا. وَدُونَ تَوَانٍ يُنَفِّذُ أَمْرَ ٱلْمَلَاكِ وَيَأْخُذُ مَرْيَمَ إِلَى بَيْتِهِ. وَهٰذِهِ ٱلْخُطْوَةُ ٱلْعَلَنِيَّةُ هِيَ بِمَثَابَةِ مَرَاسِمَ تُشْهِرُ زَوَاجَهُ بِهَا. لٰكِنَّهُ لَا يُقِيمُ مَعَهَا عَلَاقَةً زَوْجِيَّةً طِيلَةَ فَتْرَةِ حَمْلِهَا بِيَسُوعَ. وَبَعْدَ بِضْعَةِ أَشْهُرٍ، يَسْتَعِدُّ هُوَ وَمَرْيَمُ ٱلَّتِي ثَقُلَ حَمْلُهَا لِمُغَادَرَةِ ٱلنَّاصِرَةِ فِي رِحْلَةٍ طَوِيلَةٍ. فَإِلَى أَيْنَ يَذْهَبَانِ وَسَاعَةُ وِلَادَتِهَا قَدْ دَنَتْ؟ |
||||
26 - 03 - 2019, 01:49 PM | رقم المشاركة : ( 6 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: يسوع الطريق والحق والحياة
اين ومتى يولد يسوع؟ لوقا ٢:١-٢٠ يَسُوعُ يُولَدُ فِي بَيْتَ لَحْمَ اَلرُّعَاةُ يَزُورُونَ ٱلطِّفْلَ يَسُوعَ يُصْدِرُ ٱلْقَيْصَرُ أُوغُسْطُسُ، حَاكِمُ ٱلْإِمْبَرَاطُورِيَّةِ ٱلرُّومَانِيَّةِ، مَرْسُومًا يَقْضِي بِأَنْ يَكْتَتِبَ جَمِيعُ ٱلسُّكَّانِ فِي مَكَانِ وِلَادَتِهِمْ. فَيُسَافِرُ يُوسُفُ بِرِفْقَةِ مَرْيَمَ إِلَى مَسْقَطِ رَأْسِهِ، مَدِينَةِ بَيْتَ لَحْمَ ٱلْوَاقِعَةِ جَنُوبَ أُورُشَلِيمَ. وَحِينَ يَصِلَانِ، تَكُونُ بَيْتَ لَحْمُ مُكْتَظَّةً بِمَنْ هَبَّ وَدَبَّ مِنَ ٱلْمُكْتَتِبِينَ. فَلَا يَجِدَانِ سِوَى إِسْطَبْلٍ يَمْكُثَانِ فِيهِ. وَهُنَاكَ يُولَدُ يَسُوعُ. فَتُقَمِّطُهُ مَرْيَمُ وَتُرْقِدُهُ فِي مِذْوَدٍ حَيْثُ يُوضَعُ ٱلْعَلَفُ لِلْحَيَوَانَاتِ. مَا مِنْ شَكٍّ أَنَّ ٱللهَ هُوَ ٱلَّذِي وَجَّهَ إِصْدَارَ هٰذَا ٱلْمَرْسُومِ مِنْ قِبَلِ ٱلْقَيْصَرِ أُوغُسْطُسَ. فَنَتِيجَةً لِذٰلِكَ، وُلِدَ يَسُوعُ فِي بَيْتَ لَحْمَ، مَسْقَطِ رَأْسِ سَلَفِهِ ٱلْمَلِكِ دَاوُدَ. فَٱلْأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ أَنْبَأَتْ مُنْذُ زَمَنٍ طَوِيلٍ أَنَّ ٱلْحَاكِمَ ٱلْمَوْعُودَ بِهِ سَيُولَدُ فِي هٰذِهِ ٱلْمَدِينَةِ. — ميخا ٥:٢. وَفِي لَيْلَةِ مَوْلِدِهِ ٱلْمُمَيَّزَةِ، يُضِيءُ نُورٌ سَاطِعٌ حَوْلَ مَجْمُوعَةِ رُعَاةٍ سَاهِرِينَ خَارِجًا فِي ٱلْحُقُولِ. وَهٰذَا ٱلنُّورُ لَيْسَ سِوَى مَجْدِ يَهْوَهَ! فَيَقُولُ أَحَدُ ٱلْمَلَائِكَةِ لَهُمْ: «لَا تَخَافُوا، فَهَا أَنَا أُبَشِّرُكُمْ بِفَرَحٍ عَظِيمٍ يَكُونُ لِجَمِيعِ ٱلشَّعْبِ، لِأَنَّهُ وُلِدَ لَكُمُ ٱلْيَوْمَ مُخَلِّصٌ، هُوَ ٱلْمَسِيحُ ٱلرَّبُّ، فِي مَدِينَةِ دَاوُدَ. وَهٰذِهِ عَلَامَةٌ لَكُمْ: تَجِدُونَ طِفْلًا مُقَمَّطًا وَمُضْجَعًا فِي مِذْوَدٍ». وَفَجْأَةً تَظْهَرُ حُشُودٌ مِنَ ٱلْمَلَائِكَةِ وَتَهْتِفُ: «اَلْمَجْدُ لِلهِ فِي ٱلْأَعَالِي، وَعَلَى ٱلْأَرْضِ ٱلسَّلَامُ بَيْنَ أُنَاسِ ٱلرِّضَى». — لوقا ٢:١٠-١٤. وَعِنْدَمَا يُغَادِرُ ٱلْمَلَائِكَةُ، يَقُولُ ٱلرُّعَاةُ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: «لِنَذْهَبِ ٱلْآنَ إِلَى بَيْتَ لَحْمَ وَنَنْظُرْ هٰذَا ٱلْأَمْرَ ٱلَّذِي حَدَثَ، وَقَدْ أَعْلَمَنَا بِهِ يَهْوَهُ». (لوقا ٢:١٥) فَيَمْضُونَ سَرِيعًا وَيَجِدُونَ يَسُوعَ ٱلْمَوْلُودَ حَدِيثًا فِي ٱلْمَكَانِ ٱلَّذِي قَالَ عَنْهُ ٱلْمَلَاكُ. وَعِنْدَمَا يَرْوُونَ مَا أُخْبِرُوا بِهِ، يَتَعَجَّبُ كُلُّ ٱلسَّامِعِينَ. أَمَّا مَرْيَمُ فَتَحْمِلُ مَا قِيلَ مَحْمَلَ ٱلْجِدِّ وَتَتَفَكَّرُ فِيهِ فِي قَلْبِهَا. يَعْتَقِدُ كَثِيرُونَ أَنَّ يَسُوعَ وُلِدَ فِي ٢٥ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (دِيسَمْبِر). لٰكِنَّ هٰذَا ٱلشَّهْرَ فِي مِنْطَقَةِ بَيْتَ لَحْمَ مَاطِرٌ وَبَارِدٌ وَيَشْهَدُ أَحْيَانًا تَسَاقُطًا لِلثُّلُوجِ. وَعَلَيْهِ، لَا يُمْكِنُ لِلرُّعَاةِ فِي هٰذَا ٱلْوَقْتِ مِنَ ٱلسَّنَةِ أَنْ يُمْضُوا ٱللَّيْلَ مَعَ قُطْعَانِهِمْ فِي ٱلْعَرَاءِ. إِضَافَةً إِلَى ذٰلِكَ، مِنَ ٱلْمُسْتَبْعَدِ جِدًّا أَنْ يَطْلُبَ ٱلْإِمْبَرَاطُورُ ٱلرُّومَانِيُّ مِنْ شَعْبٍ يَتَحَيَّنُونَ ٱلْفُرْصَةَ لِيَثُورُوا عَلَيْهِ أَنْ يُسَافِرُوا أَيَّامًا تَحْتَ وَطْأَةِ ٱلْبَرْدِ ٱلْقَارِسِ لِيَكْتَتِبُوا. إِذًا، وُلِدَ يَسُوعُ فِي طَقْسٍ أَدْفَأَ، عَلَى ٱلْأَرْجَحِ خِلَالَ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (أُكْتُوبِر). |
||||
26 - 03 - 2019, 01:53 PM | رقم المشاركة : ( 7 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: يسوع الطريق والحق والحياة
الطفل المنتظَر «تَمَّتْ أَيَّامُ تَطْهِيرِهِمَا»لوقا ٢:٢١-٣٩ يَسُوعُ يُخْتَنُ وَيُؤْخَذُ لَاحِقًا إِلَى ٱلْهَيْكَلِ لَا يَعُودُ يُوسُفُ وَمَرْيَمُ إِلَى ٱلنَّاصِرَةِ بَلْ يَسْتَقِرَّانِ فِي بَيْتَ لَحْمَ. وَفِي ٱلْيَوْمِ ٱلثَّامِنِ مِنْ وِلَادَةِ يَسُوعَ، يَحْرِصَانِ أَنْ يُخْتَنَ عَمَلًا بِٱلشَّرِيعَةِ ٱلَّتِي أَعْطَاهَا ٱللهُ لِلْإِسْرَائِيلِيِّينَ. (لاويين ١٢:٢، ٣) وَتَدْرُجُ ٱلْعَادَةُ أَيْضًا أَنْ يُسَمَّى ٱلْوَلَدُ ٱلذَّكَرُ فِي هٰذَا ٱلْيَوْمِ. فَيَدْعُو يُوسُفُ وَمَرْيَمُ ٱبْنَهُمَا يَسُوعَ، كَمَا سَبَقَ فَأَمَرَ ٱلْمَلَاكُ جِبْرَائِيلُ. يَمُرُّ أَكْثَرُ مِنْ شَهْرٍ وَيَصِيرُ عُمْرُ يَسُوعَ ٤٠ يَوْمًا. فَيَأْخُذُهُ وَالِدَاهُ إِلَى ٱلْهَيْكَلِ فِي أُورُشَلِيمَ ٱلَّتِي لَا تَبْعُدُ سِوَى كِيلُومِتْرَاتٍ قَلِيلَةٍ عَنْ مَكَانِ إِقَامَتِهِمَا. فَٱلشَّرِيعَةُ تَقْضِي أَنْ تُقَدِّمَ ٱلْأُمُّ قُرْبَانَ تَطْهِيرٍ فِي ٱلْهَيْكَلِ بَعْدَ ٤٠ يَوْمًا مِنْ وِلَادَتِهَا طِفْلًا ذَكَرًا. — لاويين ١٢:٤-٨. فَمَاذَا تُقَرِّبُ مَرْيَمُ؟ طَيْرَيْنِ صَغِيرَيْنِ. وَهٰذَا يُعْطِينَا فِكْرَةً عَنْ وَضْعِهَا ٱلْمَعِيشِيِّ هِيَ وَيُوسُفَ. فَوَفْقًا لِلشَّرِيعَةِ، يَجِبُ تَقْدِيمُ حَمَلٍ وَطَيْرٍ. وَلٰكِنْ فِي حَالِ لَمْ تَقْدِرِ ٱلْأُمُّ أَنْ تَتَحَمَّلَ كُلْفَةَ ٱلْحَمَلِ، يَكْفِي أَنْ تُقَدِّمَ زَوْجَ تِرْغَلٍّ أَوْ فَرْخَيْ يَمَامٍ. وَهٰذَا مَا تَفْعَلُهُ مَرْيَمُ. اِعْتُبِرَتِ ٱلنِّسَاءُ ٱلْإِسْرَائِيلِيَّاتُ نَجِسَاتٍ فَتْرَةً مِنَ ٱلْوَقْتِ بَعْدَ ٱلْوِلَادَةِ. وَعِنْدَ نِهَايَةِ ٱلْفَتْرَةِ، وَجَبَ تَقْدِيمُ مُحْرَقَةٍ كَذَبِيحَةِ تَطْهِيرٍ. وَهٰكَذَا، يَتَذَكَّرُ ٱلْجَمِيعُ أَنَّ ٱلنَّقْصَ وَٱلْخَطِيَّةَ قَدِ ٱنْتَقَلَا إِلَى ٱلْجَنِينِ. لَقَدْ كَانَ ٱلطِّفْلُ يَسُوعُ كَامِلًا وَقُدُّوسًا. (لوقا ١:٣٥) إِلَّا أَنَّ مَرْيَمَ وَيُوسُفَ «صَعِدَا بِهِ» إِلَى ٱلْهَيْكَلِ مِنْ أَجْلِ «تَطْهِيرِهِمَا»، كَمَا ٱقْتَضَتِ ٱلشَّرِيعَةُ. — لوقا ٢:٢٢. وَفِي ٱلْهَيْكَلِ، يَقْتَرِبُ مِنْ يُوسُفَ وَمَرْيَمَ رَجُلٌ طَاعِنٌ فِي ٱلسِّنِّ ٱسْمُهُ سِمْعَانُ. وَكَانَ ٱللهُ قَدْ كَشَفَ لَهُ أَنَّ ٱلْمَوْتَ لَنْ يُدْرِكَهُ قَبْلَ أَنْ يَرَى مَسِيحَ يَهْوَهَ، أَوِ ٱلْمَسِيَّا، ٱلْمُنْتَظَرَ. وَفِي ذٰلِكَ ٱلْيَوْمِ، يُوَجِّهُهُ ٱلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ إِلَى ٱلْهَيْكَلِ حَيْثُ يَلْتَقِي يُوسُفَ وَمَرْيَمَ وَٱبْنَهُمَا ٱلرَّضِيعَ. فَيَأْخُذُ ٱلطِّفْلَ بَيْنَ ذِرَاعَيْهِ وَيَشْكُرُ ٱللهَ قَائِلًا: «اَلْآنَ، أَيُّهَا ٱلسَّيِّدُ ٱلرَّبُّ، تُطْلِقُ عَبْدَكَ بِسَلَامٍ كَمَا أَعْلَنْتَ؛ لِأَنَّ عَيْنَيَّ قَدْ أَبْصَرَتَا خَلَاصَكَ ٱلَّذِي أَعْدَدْتَهُ أَمَامَ جَمِيعِ ٱلشُّعُوبِ، نُورًا لِكَشْفِ ٱلْبُرْقُعِ عَنِ ٱلْأُمَمِ وَمَجْدًا لِشَعْبِكَ إِسْرَائِيلَ». — لوقا ٢:٢٩-٣٢. يَنْدَهِشُ يُوسُفُ وَمَرْيَمُ لَدَى سَمَاعِ هٰذَا ٱلْكَلَامِ. وَبَعْدَ أَنْ يُبَارِكَهُمَا سِمْعَانُ، يَقُولُ لِمَرْيَمَ إِنَّ ٱبْنَهَا «وُضِعَ لِسُقُوطِ وَقِيَامِ كَثِيرِينَ فِي إِسْرَائِيلَ» وَإِنَّ حُزْنًا شَدِيدًا سَيَفْطُرُ قَلْبَهَا مِثْلَ سَيْفٍ مَاضٍ. — لوقا ٢:٣٤. وَمَنْ أَيْضًا يَكُونُ فِي ٱلْهَيْكَلِ هٰذَا ٱلْيَوْمَ؟ نَبِيَّةٌ عُمْرُهَا ٨٤ سَنَةً ٱسْمُهَا حَنَّةُ لَا تَغِيبُ أَبَدًا عَنْهُ. فَفِي تِلْكَ ٱلسَّاعَةِ عَيْنِهَا، تَقْتَرِبُ مِنْ يُوسُفَ وَمَرْيَمَ وَطِفْلِهِمَا يَسُوعَ، وَتَرُوحُ تَشْكُرُ ٱللهَ وَتَتَحَدَّثُ عَنْ يَسُوعَ عَلَى مَسْمَعِ ٱلْجَمِيعِ. يَا لَسَعَادَةِ يُوسُفَ وَمَرْيَمَ! فَٱلْأَحْدَاثُ ٱلَّتِي جَرَتْ فِي ٱلْهَيْكَلِ كُلُّهَا أَدِلَّةٌ تُؤَكِّدُ أَنَّ ٱبْنَهُمَا هُوَ ٱلَّذِي وَعَدَ بِهِ ٱللهُ. |
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
يسوع: الطريق والحق والحياة |
يسوع المسيح الطريق والحق والحياة |
يسوع هو الطريق والحق والحياة |
يسوع هو الطريق.. والحق.. والحياة |
يسوع هو الطريق والحق والحياة |