|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كل يوم شرح آيه .. متى 14 : 20
r " فأكل الجميع وشبعوا ثم رفعوا ما فضل من الكسر اثنتى عشر قفة مملوءة "( مت20:14 ) الكسر : aولم يقف المسيح بالمعجزة عند هذا الحد لكنه صنعها بأن تفضل لا أرغفة صحاحاً بل كسراً ليبين أن هذه الفضلات كانت من تلك الخبزات ولكى يعرف الغائبون ما جرى ولئلا يظن ظان أن الذى حدث كان خيالاً . ( م 24 ) m كان الرغيف فى فلسطين بُسمك صابع الإبهام ومساحته قدر الصحن المفلطح ، من الشعير المخبوز فى التنور والقفة معروفة لدينا ولكن ليست ذات الحجم الكبير ، إنما على مستوى المقطف ، وكان بمثابة الخُرج يوضع على الركوبة ليحمل أدواتهم وأوعية المياه التى يشربون منها ، وكثرة الكسر ناتجة من أن الرغيف مصنوع من دقيق الشعير ، ليس كدقيق القمح حينما يعجن يصير مطاطاً ( له عرق ) بل سريع التكسر ( الفتافيت ) . ويبدو أن الأجزاء التى وُزعت عليهم من الخبز بقيت بعد الأكل كما كانت لم يذهب منها شئ ، وكأنهم أكلوا البركة الزائدة فقط . والخبز الذى تبارك بقى كما هو خميرة مقدسة فى بطن الكنيسة رفعه التلاميذ ليعيشوا على بركته . ( م 19 ) قـفــه : y كانت القفة عبارة عن سلة صغيرة يحمل فيها اليهودى الخبز فى تنقلاته ، وخاصة فى السامرة أو فى الأماكن التى يسكنها الأمميون . وبالطبع فإن السلة أكبر من القفة كما يبدو من استعمالها لتهريب الرسول بولس من اليهود عندما أرادوا قتله " فأخذه التلاميذ ليلاً وأنزلوه من السور مُدلين إياه فى سل " ( أع25:9 ) . الملاحظ أنه فى المعجزة الأخرى التى أجراها السيد المسيح فى إشباع الجموع استعملت كلمة سلة ولم تستعمل كلمة قفة . حيث قيل ثم رفعوا ما فضل من الكسر سبعة سلال مملوءة والآكلون كانوا أربعة آلاف رجل ماعدا النساء والأولاد (مت37:15). ( م 10 ) z وحمل الأثنى عشر قفة يعلن أن ما حدث ليس حلماً أو مجرد شعور أحست به الجموع ولكنه حقيقة ثم عند انصرافهم وزعوا هذه الكسر على الفقراء الذين وجدوهم فى القرى التى مروا بها . |