فاللذين يطلقون تهمة التحريف على الكتاب المقدس لا يدركون الخطأ الفادح الذي يرتكبونه تجاه الله القادر على كل شيء ، فهم بهذا يهينون الله ويتهمونه بعدم القدرة على المحافظة على كلمته ، وخاصة أنه يعلم الغيب والمستقبل وكل شيئ مكشوف امام عينينه ماضيا وحاضرا ومستقبلا ، ومع ذلك استطاع البشر الناقصون برأي المسلمين أن يعبثوا بكتابه دون أن يستطيع ردعهم ، وفوق هذا ترك الناس مئات السنين بلا كتاب صحيح يعيشون في ضلال الى أن جاء محمد وأعطاه القرآن بدل الكتاب المقدس. كيف يريد المسلمون منا أن نصدق هذا ؟ بل كيف يصدقون هم هذا الكلام دون فحص وتدقيق ؟ يسلمون بإتهام كاذب دون اثبات وأدلة وشهود ، حتى دون أن يسألوا متى حصل التحريف ومن قام بهذا العمل وما هي المواضيع المحرفة ، وهل ينطبق برأيهم قواعد صحة عدم تبدل القرآن على مر السنين على أساس أنه كلمة الله ، على نفس القواعد في الحكم على الكتاب المقدس على أساس أنه كلمة الله ؟ أي هل استعملوا نفس القواعد في الحكم على الاثنين ؟ أي هل يستعمل المسلمون نفس القواعد في الحكم على الإثنين إذا واجههم الملحدون؟