رحلة جرار محطة مصر خناقة وحادثة وسيلفي ورفع حطام
بعد أسبوع من الحادث، أعلن المهندس أشرف رسلان، رئيس هيئة السكة الحديد، بدء أعمال رفع جرار وردية أبوغاطس رقم 2302، والذي تسبب في حادثة حريق محطة مصر يوم الأربعاء الماضي، وذلك لبدء أعمال الترميمات الخاصة بالرصيف والمباني المجاورة.
ولم تكن رحلة الجرار رقم 2302 التي انطلقت صباح الأربعاء الماضي 27 فبراير الماضي، مجرد رحلة عادية وروتينية، يقوم بها بشكل منتظم، حيث يخرج من الورشة متجهًا نحو محطة مصر ليخرج منها سالكًا طريقه المعتاد، ثم العودة مرة أخرى للورشة في نهاية الرحلة.
رحلة "جرار محطة مصر" المنكوب بدأت في ذلك اليوم على غير العاد بـ"خناقة" بين سائقه وسائق أحد القطارات الأخرى في "الورشة" بعدما احتك به وتسبب في عدم قدرته على التحرك والسير في طريقه للخروج من الورشة والتوجه نحو محطة مصر في رمسيس.
وقرر سائق الجرار في لحظة ترك كابينة القيادة، بينما القطار على وضع التشغيل بالسرعة القصوى، والنزول للتشاجر مع السائق الآخر، ليقرر الجرار في ذلك الوقت أن يستكمل رحلته دون سائقه الذي حاول اللحاق به رفقة زميله دون جدوى لذلك.
وفي اللحظة التي وصلت رحلة الجرار رقم 2302 إلى "رصيف نمرة 6" في محطة مصر، قرر الاصطدام بالرصيف لتقع الكارثة التي تسبب بها الاصطدام، والتي راح ضحيتها 22 قتيلًا و41 إصابة، وأصبحت حديث الساعة.
ومر أسبوع كامل على خروج رحلة الجرار رقم 2302 من الورشة، كان فيها الجرار ورصيف نمرة 6 حديث الجميع، وبطل الأحداث، ومقصد المسؤولين، حيث تفقده الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، رفقة الدكتور هشام عرفات وزير النقل السابق، والدكتور هالة زايد وزيرة الصحة والسكان.
"الجرار" كان الهدف الأول كذلك للدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والذي تولى حقيبة النقل والمواصلات بشكل مؤقت، عقب استقالة الدكتور هشام عرفات من منصبه، حيث تفقد الجرار المنكوب، في نفس اليوم الذي استقبل فيه الرصيف كذلك وفدًا برلمانيا من لجنة النقل.
رحلة الجرار رقم 2302 المشئومة، لم تخل من تلك اللقطات التي استفزت البعض وسط الحطام والجثث المتفحمة، حيث لجأ بعض زوار محطة مصر والمارة إلى تسجيل ذكراهم مع الجرار والحادث بالتقاط صور "سيلفي" رفقة الجرار المتحطم، وهو الأمر الذي عرضهم لكثير من السخط من رواد مواقع التواصل الاجتماعي.
وبعد أسبوع من خروج "جرار محطة مصر" من الورشة، ومروره بنزول سائقه منه، وسيره وحيدًا بأقصى سرعة والاصطدام بالرصيف والتسبب في مقتل وإصابة العشرات، مرورًا بالزيارات والجولات و"السيلفي"، انتهت رحلة الجرار داخل محطة مصر، ببدء رفع حطامه من المحطة.
وبدأت هيئة السكك الحديدية، صباح الأربعاء، تفكيك الجرار المتسبب في حادث محطة مصر؛ تمهيدا لرفعه نهائيا من موقع الحادث برصيف 6، عن طريق العاملين بالورش، وبعض رجال إحدى شركات المقاولات.
هذا الخبر منقول من : الوطن
