منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 21 - 02 - 2019, 01:11 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,276,271

كيف أعدت التنظيمات الحسن عبد الله نفسيا للانتحار



أحمد كامل البحيرى: التأهيل يكون بالتأصيل الشرعي لفتاوى تبيح القتل والتفجير وناجح إبراهيم: التنظيمات تؤهل أفرادها للانتحار من خلال خطاب إعلامي متواصل حربي عدائي تكفيري "تأهيل نفسي زيادة مشاعر الانتقام والتأصيل الشرعي للآراء الشاذة والمتطرفة"، محاور أحاديث الباحثين والمختصين فى الحركات الإرهابية، عن المراحل التى يمر بها الانتحاري قبل الإقدام على تفجير نفسه. شهد حي الدرب الأحمر بمنطقة الأزهر، أول من أمس الإثنين، استشهاد أميني شرطة وضابط بقطاع الأمن الوطني متأثرا بإصابته، وأصيب بالحادث 3 ضباط آخرين و3 مدنيين. الشاب الحسن عبد الله، أثارت عمليته الانتحارية الكثير من التساؤلات، أولها كيف يصل الشخص للانتحار إلى هذا الحد من العقيدة الفاسدة؟ وما هى المراحل التى يمر بها داخل التنظيمات الإرهابية قبل الانتحار؟
وفى محاولة لمرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء، لدراسة أبعاد العملية الإرهابية الأخيرة، أكد المرصد أن معالجات قضايا التطرف والعنف في العقود الماضية قد شاب بعضها خلل في الطرح والتناول، وركز العديد منها على الجوانب الاقتصادية وحدها كدافع للانضمام للتنظيمات الإرهابية بداية من تنظيم القاعدة وصولًا إلى "داعش"، فلم يكن زعماء التنظيمات ينتمون إلى الطبقات الاجتماعية الفقيرة، بل على العكس تمامًا كانوا يتدرجون ما بين الطبقات المتوسطة إلى الأثرياء، فأحيانًا يكون توافر الموارد مع الخلل الفكري نقمة تدفع الشاب نحو مستنقع التطرف.
أبناء الطبقات العليا هم الأكثر استهدافًا
وشدد المرصد على أن أبناء الطبقات الوسطى والعليا في ظل العالم الرقمي هم الأكثر استهدافًا، وذلك من خلال تواصلهم المستمر عبر وسائل الإنترنت واستخدامهم المتزايد لوسائل التكنولوجيا الرقمية؛ ما يسهل عمليات الجماعات المتطرفة في النفاذ إلى الوعي الفكري لهؤلاء الشباب.
وبالحديث مع المختصين فى الحركات الإرهابية، تبين أن الانتحاري ليس الشخص الوحيد الذى يقوم بتفجير نفسه، بل هناك شخصيات أخرى داخل التنظيمات نالت تدريبات عالية من أجل القيام بعمليات تفجيرية، حسب ما أكده أحمد كامل البحيري، باحث متخصص في شئون الإرهاب.
الانتحارى هو الحالة الأضعف والأسهل
وأكد البحيري لـ"التحرير"، أن الانتحارى يكون في حالة ضعف شديد وقت الانضمام للتنظيمات الإرهابية، فعادة ما يكون لديه إحباط وغضب وكراهية شديدة تجعله ناقما على الدولة ومؤسساتها.



وعن خطوات تأهيل الانتحارى، علق كامل قائلا: إن من مهمة تأهيل الانتحارى سهلة لدى التنظيمات وتبدأ من اختيار أشخاص محبطة وثائرة على المجتمع، وبعدها تتولي التنظيمات تزويده بكل الأدوات التى تزيد من رغبته فى الانتقام بالحديث بأن هذه الدولة كافرة ولا تطبق الشرع وتغفل الحدود وغير تلك الأمور حتى تزيد قناعته بأن انتحاري خدمة للدين.

وتابع: هناك صنف آخر ويدعى الانغماسي وهو الشخص الذى يربط على نفسه حزاما ناسفا ولكنه يكون مزودا بأسلحة ثقيلة ويخوض المعركة كاملة ضد القوات النظامية، وعندما تنتهى الذخيرة أو يتم القبض عليه يبادر بتفجير نفسه اقرأ أيضاماذا وجدت الشرطة في

وأشار كامل إلى أن السنوات الماضية شهدت حالات من الجدل بين شيوخ تلك التنظيمات حول حكم من يفجر نفسه هل هو انتحاري أو شهيد، فبعد سجال ونقاشات كبيرة انتهوا إلى أن على الانتحاري أن يخوض المعركة وعند القبض عليه يفجر نفسه، وبالتالى لا يعد منتحرا، بل زاد فى التضحية وفجر نفسه، حسب رؤية مشايخ تلك التنظيمات، الأمر الذى أدى إلى ظهور مصطلح الانغماسي، على حد تعبيره.

ولفت البحيرى إلى أن الانغماسي يتلقي تدريبات قتالية على مستوى عال، ويتم تأهيله نفسيا وشرعيا تدور جميعها فى زيادة حالة العداء والانتقام من الأنظمة بشكل عام، وغالبا لا يقرؤون كتبا بل تم استقطابهم عبر السوشيال ميديا واشتغلت التنظيمات على إعدادهم وتأهيلهم.
مراحل الإعداد
وعن مراحل إعداد الانتحارى، أكد مصطفى أمين، الباحث فى شئون الحركات الجهادية، أن الحركات الإرهابية بشكل عام لديها معايير حسب طبيعة كل بلد فى اختيار الأشخاص للانضمام إليها، ففى المجتمعات العربية المسلمة ينظرون إلى مظاهر تدين الشخص، ويميلون إلى من يتحلى بالتشدد الدينى، حتى يتسنى لهم سرعة استقطابه وتجنيده فى صفوفها.

وأضاف مصطفى أمين لـ"التحرير"، أن الانتحارى قبل إقدامه على أى عملية انتحارية يمر بعدة مراحل، فهناك معايير أساسية فى التنظيمات وهى تقسيم العناصر إلى مجموعات حسب مؤهلات كل عضو فكريا ونفسيا وعلميا، مؤكدا أن الانتحارى يكون بالفعل فى مجموعة الانتحاريين داخل التنظيم، وغالبا ما يستغرق تأهيله للانضمام لهذه الفرقة ما بين ستة أشهر إلى عام.

وتابع: الانتحاري عقب انضمامة لمجموعة الانتحاريين، يبدأ بتلقي تدريبات مكثفة على كيفية التعامل مع الخصوم والقدرة على التحرك بالمتفجرات وكيفية التعامل معها، وطرق استخدامها، وذلك بالتوازى مع تأهيله نفسيا حتى يصل إلى درجة الاقتناع التام بأن موته سيكون فى سبيل الله ولرفع رأيه الجهاد وإحياء دولة الخلافة الإسلامية، وذلك من خلال التأسيس الفكرى بكتب التنظيم المتشددة وكذلك الكتب المتطرفة لقيادات الحركة الإسلامية التى تبيح القتل والإرهاب والتطرف
وأشار أمين إلى أن الانتحاري لا يؤمن بأي خطاب آخر، فهو ينظر لعلماء المؤسسات الدينية بأنها شيوخ السلطة والطاغوت، وهو يكفر الغير ولا يؤمن إلا بكيفية تحقيق مصلحة التنظيم، ويكون المسئول الشرعي للتنظيم هو المصدر الوحيد لتأهيله شرعيا من خلال الحديث عن الحور العين وعظمة الجهاد، ومن هنا يصبح الانتحاري داخل مجموعته "الانتحاريين" يتمني أن يأتي عليه الدور حتى ينفذ عمليات تفجيرية لقناعاته التى لا تقبل الشك عنده بأنه يخدم الدين ونصرة الإسلام.
تعرض لعملية غسيل مخ
العملية الأخيرة التى نالت اهتمام الصحف والقنوات فى الداخل والخارج، دفعت أساتذة علم النفس للتعليق على الواقعة، فى محاولة لرسم وتحديد الجوانب النفسية التى مر بها انتحارى الضرب الأحمر، فذهب الدكتور سعيد عبد العظيم، أستاذ الطب النفسي، إلى أن الشخصية الانطوائية يكون لديها تصلب في الفكر، فهي ليست مرنة، وسهل اصطيادها من جانب الجماعات المتطرفة.


عبد العظيم أكد فى تصريحاته لـ"التحرير"، أن انتحاري الدرب الأحمر تعرض لعملية غسل مخ، وأنه مهما كان المستوى الاجتماعي فإن ذلك الأمر لا يعني عدم الاتجاه إلى العنف، مؤكدا أن العراقى عاني من اضطرابات شخصية، وهو أمر أشد من أي مرض نفسي، وهو ما يجعل أفكاره غير قابلة للتعديل.

طرق إعداد العقلية الانتحارية
وعن كيفية تتشكل العقلية نفسها، أكد الدكتور ناجح إبراهيم، القيادى السابق بالجماعة الإسلامية، أن عقلية "الانتحارى" تتشكل من إنسان يكفر الجميع ويائس ومحبط، لم ير من الدولة ولا من الناس خيرا، ولا يرى من الدولة وجها حسنا، فقط رأى الوجه القبيح، وعاش حالة صراع سياسي، سمع خطابا مثل خطاب رابعة، وهذا الخطاب كان تكفيرا، كل هذه الأشياء مع سماع خطاب من قنوات تحرضه على الدولة والجيش والشرطة، مع البطالة وغياب حاضنة سياسية وتربوية دعوية وإنسانية وثقافية ورياضية، كونت عقلية الانتحاري.

وأضاف ناجح لـ"التحرير"، أن التنظيمات تؤهل أفرادها للانتحار من خلال خطاب إعلامي متواصل حربي عدائي تكفيري يكفر الآخر، فالتكفير قتل معنوي لا بد أن يعقبه القتل المادي، مع نوبات من اليأس والإحباط، ولا أمل إلا بالحرب والنزاع، وبعد ذلك التأكيد على أن التضحية بنفسه ستؤهله إلى الجنة، وأنه لا طريق للجنة إلا أن يقتل نفسه وغيره وأن هذا ليس انتحارا وإنما شهادة من وجهة نظره، لكنه يمر بثلاثة أشهر قبل أن ينفذ العملية، ويحتار فيها ويسأل الناس، ولأنه ليس هناك دعاة وسطيون، فيلجأ إلى الـ"فيسـبوك" ويسأل، ويطمئن إلى ما يقوله أساتذه بالتنظيم فيعمد إلى التفجير وهو مستريح البال لا يعبأ بشيء.

هذا الخبر منقول من : التحرير
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
آرميا النبي | ما أعجب حب الله
ما أعجب حب الله
معية الله ليشوع
ما أعجب شفقة الله
اننى أعجب من عدل الله .


الساعة الآن 08:48 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024