|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
موسوعة كلمة منفعة مثلث الرحمات البابا شنودة الثالث مبارك هو الأنسان الذي يسعى الى كلمة المنفعة ومبارك بالأكثر من يحول الكلمة الى حياة فيحياها ولا يقتصر على القراءة والسماع مبارك من يدخل الى أعماق الكلمة ويدخلها الى أعماقه ويتفاعل معها وأمامك بضعة كلمات يمكن أن تتوالد داخل قلبك وداخل فكرك وتفتح لك مجالاً من التأمل ومجالاً آخر من التداريب العملية بقلم البابا شنوده الثالث |
17 - 02 - 2019, 02:50 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
❈ Administrators ❈
|
رد: موسوعة كلمة منفعة لــ البابا شنودة الثالث
السلام القلبى هو ثمرة من ثمار الروح القدس في القلب الروح القدس إذا سكن قلب إنسان يعطيه سلاماً قلبياً (( يفوق كل عقل )) کا یقول الرسول وكان السلام هو عطية السيد المسيح للناس فقال ((سلامي أترك لكم، سلامي أنا أعطيكم )) الشخص المملوء بالسلام لا يقلق ولا يضطرب ولا ينزعج مهما كانت الأمور ضاغطة من الخارج إن سلامه لا يعتمد على الظروف الخارجية وإنما يعتمد على ثقته بحفظ الله ورعایته وثقته بوعود الله مادام الله موجوداً وما دام يعمل ويحفظ إذن لا داعى للخوف لهذا قال داود النبى (( إن سرتُ في وادى ظل الموت لا أخاف شراً لإنك آنت معی عصاك و عکازك هما یعز یانني)) (مز ۲۲) إن مصدر سلامه هو شعوره أن الله معه تعب التلاميذ حينما كانوا في السفينة وظنوا أن الرب نائم بينما البحر هائج لهذا فقدوا سلامهم كان العامل المسيطر هو الظروف الخارجية والإحساس بعدم عمل الرب فقام وانتهر الريح واعاد إليهم سلامهم کونوا ثابتین من الداخل راسخین فی إيمانكم حینذ لا تهزکم الظروف الخارجیة مثل البیت المبني علی الصخر تعصف به الریح والأمطار فلا تقدر عليه لأنه ثابت من الداخل السفينة السليمة تحيط بها الأمواج الشديدة وتلطمها فلا تؤذيها ولكن متى تتعب السفينة ؟ تتعب حينما يوجد بها ثقب يوصل الماء إلى داخلها فهل يوجد ثقب داخل نفسك يجعل المياه تتسرب إلى نفسك فتغرقها إن الإنسان المملوء بالسلام يستطيع أن يفيض بالسلام على الاخرین ویریح غيره عيشوا إذن في سلام حينئذ تستريحون وتعيشون في طمأنينه وهدوء في صحه روحيه وجسديه .. |
||||
17 - 02 - 2019, 02:51 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
❈ Administrators ❈
|
رد: موسوعة كلمة منفعة لــ البابا شنودة الثالث
کلامك يدل عليك ويظهر شخصيتك ويکشف ما فى داخلك (بكلامك تتبرر وبكلامك تدان) والكلام ليس بالشىء الهين بالإدانة يمكن أن تدان وبكلمة ( أحمق ) تستحق نار جهنم و بعض الکلام ينجس الانسان کما قال الرب و يعقوب الرسول يقول عن اللسان إنه ( نار ) وأخطاء اللسان كثيرة جعلت القديسين يحبون الصمت منها التجديف والکذب والشتيمة والتهکم و کلام الهزؤ وکلام القساوة والغضب والحقد و کلام الکبرياء و الفخر والمبالغة وكلام القلق والرياء والنفاق وشهادة الزور ومقاطعة الآخرين والمناقشات الغبية والثرثرة … الخ وهنالك أخطاء قاصرة على صاحبها و آخرى للغير مثل ما يصبه الشخص في آذان غيره من أحاديث تتلف نقاوة قلوبهم وافكارهم أو تتلف إيمانهم وسلامة معلوماتهم أو تتلف علاقاتهم بالآخرين وتوقع بينهم أو تجعلهم يغيرون فكرتهم عن أصدقائهم وكم من ضحايا للكلام !! والكتاب ينصحنا بالبطؤ في الكلام على الأقل لنفكر … قال يعقوب الرسول ليكن كل إنسان مسرعاً إلى الإستماع مبطئاً التكلم مبطئاً في الغضب إن الذى يسرع في كلامه أو يندفع فيه عرضة للخطأ وقد يندم لكن بعد أن يتكلم و يسجل كلامه عليه ولا يستطيع أن يسترجعه … ومع كل هذا هناك كلام مفيد وكان السواح يأتون إلى آبائنا من أقاصى الأرض طالبين كلمة منفعة … هناك كلمات الروح وكلمات النعمة الكلمات التى يضعها الله فى آفواه الناس «لستم أنتم المتکلمين بل روح آبيکم» الناطق في الانبياء و من الکلام الطيب کلمة البرکة و کلمة التعزية و کلمة التشجيع وكلمة الحل وكلمة الإرشاد وكلمة التعليم بل أيضاً كلمة التوبيخ إذا قيلت بمحبة والكلمة التى من الله لا ترجع فارغة بل هى قوية وحية وفعالة تخترق القلب وتأتي بثمر وتغيّر النفوس .. اعرف کيف تتکلم و متي . |
||||
17 - 02 - 2019, 02:53 PM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
❈ Administrators ❈
|
رد: موسوعة كلمة منفعة لــ البابا شنودة الثالث
إن كنت مصلوباً فاضمن أن الله سيكون معك ويرد لك حقك كاملاً إن لم يكن هنا ففي السماء أما إن كنت صالباً لغيرك فثق أن الله سيقف ضدك حتى يأخذ حق غيرك منك و يعاقبك إن كنت صالباً لغيرك إعرف أن فيك عنصر الشر والإعتداء والعنف وكلها نواح من الظلم لا تتفق مع البر الواجب عليك ولا حتى مع المثالية الإنسانية التى يتطلبها العلمانيون … أما إن كنت مصلوباً وبخاصة من أجل الحق أو من أجل الإيمان فاعرف أن كل ألم تقاسيه هو محسوب عند الله له إكليله في السماء وبركته على الأرض … وثق أن السماء كلها معك الله والملائكة والقديسون إن كل الذين تبعوا الحق تحملوا من أجله وكل الذين تمسكوا بالإيمان دفعوا ثمن إيمانهم … وتاريخ الشهداء حافل بقصص الذين سفكوا دماءهم من أجل الإيمان وتاريخنا بالذات كله من هذا النوع إن العنف يستطيعه أى أحد ولكنه لا يدل على مثالية والظلم با مکان آی احد ولکن لا يوجد دين يوافق عليه … لذلك احتفظ بمثالياتك وخلقك والحمل صليبك والباطل الذى بك لن يدوم إلى الابد … إن السيد المسيح الذى ذاق مرارة الألم واحتمل الصلب قادر أن المتألمين والمصلوبين في كل زمان وفي كل موضع … لذلك ضع أمامك صورة المسيح المصلوب تجد تعزية … ثق أنه بعد الجلجثة توجد أمجاد القيامة … لذلك (( إنتظر الرب تقو وليتشدد قلبك وانتظر الرب )) كما يقول في المزمور کنت مصلوباً سيکون المسيح جانبك … |
||||
17 - 02 - 2019, 02:54 PM | رقم المشاركة : ( 5 ) | ||||
❈ Administrators ❈
|
رد: موسوعة كلمة منفعة لــ البابا شنودة الثالث
إن ما تدعو إليه المسيحية من وداعة وتواضع لا يعی مطلقاً أنها ديانة ضعف بل هی ديانة قوة. فالكتاب يصف المؤمنين بإنهم «کسهام بيد جبار» (مز ۱۲۰:4 ) ويقول عن الكنيسة إنها « جميلة كالقمر، طاهرة كالشمس ، مرهبة كجيش بألوية “أى من عدة لواءات” » (نش6: 10). هذه القوة هى من عمل الروح القدس في المؤمنين . لهذا قال لهم الرب ((استنالون قوة متى حل الروح القدس عليكم .وحينئذ تكونون لى شهوداً )) (أع 1: 8) . ولهذا يقول الكتاب (( و بقوة عظيمة كان الرسل يؤدون الشهادة بقيامة الرب يسوع ، ونعمة عظيمة كانت على جميعهم ) (أع 4 : ٢٢)… کان «ملکوت الله قد آنی بقوة»… إن قمة القوة في المسيحية تبدو في قول الرسول : . « آستطبع کل شیء فی المسیح الذی یقوینی» و يقول أيضاً عن القوة في الخدمة « أتعب أيضاً مجاهداً، بحسب عمله الذی یعمل فی بقوة » (کو۱ : ۲۹). إنها قوة على الرغم من المقاومات، فيقول الرب لبولس (لا تخف . بل تكلم ولا تسكت . لافي أنا معك ، ولا يقع بك أحد ليؤذيك » (أع18: 9، 10). بل هي قوة على جميع الشياطين بسلطان. فعندما أرسل السيد المسيح تلاميذه ((أعطاهم قوة وسلطاناً على جميع الشياطين ) ( لو 9 ، 1 ). وتحن تشكره في صلواتنا لأنه ((أعطانا السلطان أن ندوس الحيات والعقارب وكل قوة العدو)) … المسیحیون أقوياء ، لأنهم صورة الله ، والله قوی … والسيد المسيح على الرغم من وداعته واتضاعه كان قوياً. قيل عنه (( تقلد سيفك على فخذك أيها الجبار. إستله وانجح واملك )) . كان قوياً (( و کانت فوة تخرج منه )) (لو ۹: ۱۹ ). الله لبس القوة وتمنطقی بها )) ، ( صنع قوة بذراعه )) . أظهر قوته بآيات وعجائب (يمين الرب صنعت قوة )) … والقوة في المسيحية قوة لها طابع روحى … قوة في الإنتصار على الخطية والعالم والشيطان ، قوة في الإحتمال ، قوة في العمل وفي الخدمة، قوة في الشخصية وتأثيرها وقيادتها للآخرين ، قوة في الدفاع عن الإيمان . قوة بعيدة عن أخطاء العنف والإعتداء وقهر الآخرين. |
||||
17 - 02 - 2019, 02:55 PM | رقم المشاركة : ( 6 ) | ||||
❈ Administrators ❈
|
رد: موسوعة كلمة منفعة لــ البابا شنودة الثالث
الله لم يشأ أن يكون موجوداً وحده فأنعم بالوجود على كائنات أخرى صارات موجودة (( و من تواضع الله انه حينما خلق الإنسان خلقه في مجد )) على صورة الله وشبهه ومثاله فكانت صورة الله أول مجد للإنسان وكانت البنوة لله مجداً آخر أعطاه للإنسان و یقول الکتاب « الذین سبق فعرفهم سبق فعينهم لیکونوا مشابهين لصورة إبنه والذين سبق فعينهم فهؤلاء دعاهم أيضاً والذين دعاهم فهؤلاء بررهم ایضا و الذین بررهم فهؤلاء مجدهم آیضآ )) ( روa : ۲۹ : ۳۰) (( الخليقة نفسها ستعتق من عبودية الفساد إلى حرية مجد أولاد الله » ( رو ۸ : ۲۱) ونقرأ في الكتاب عن إكليل المجد وعن المجد العتيد أن يستعلن فينا (رو 8 : 1٨ ) وأننا إن كنا نتألم مع الرب فسنتمجد معه ( رو8 :17 ) إنها أمجاد كثيرة تنتظر الإنسان في الأبدية غير الأمجاد التى يمنحها الله له في العالم و یقول فی الزمور ( ۹۱ : ۱ ، ه۱ ) « لأنه تعلق إلى أنجيه أرفعه لأنه عرف إسمى يدعوفي فأستجيب له معه أنا في الضيق، أنقذه وأمجده )) إن الله يفرح حينما يمنح المجد لأولاده ولكن المجد الذى للناس شىء والمجد الخاص بالله وحده شئ آخر ذالك هو مجد لاهوته . مجد لاهوته لا يعطيه لآخر إنه مجد الله في الأعالى إنه المجد غير المحدود وغير المدرك الذى نقول له عنه (( لك المجد والعز والسجود )) . مهما نال الإنسان من مجد فلن يؤثر هذا على مجد الله فالنار قد تضىء منها مليون شمعة دون أن تنقص منها شيئاً مبارك الرب الذى مجد أولاده بأنواع وطرق شتى منها مواهب الروح القدس والمعجزات وما أعطاهم من سلطان على الشياطين و کل قوات العدو و جعلهم هیکلاً لروحه القدوس و منحهم التبنى والمجد (رو9 :4) |
||||
|