|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هذَا هُوَ حَقًّا مُخَلِّصُ العَالَم آمَنَ بِيَسُوعَ سَامِرِيُّونَ كَثِيرُونَ مِنْ أَهْلِ تِلْكَ المَدِينَة (سُوخار)، مِنْ أَجْلِ كَلامِ المَرْأَةِ (السامرية) الَّتِي كَانَتْ تَشْهَد: «إِنَّهُ قَالَ لِي كُلَّ مَا فَعَلْتُ». فَلَمَّا جَاءَ السَّامِرِيُّونَ إِلَيْه، سَأَلُوهُ أَنْ يُقِيمَ عِنْدَهُم، فَأَقَامَ يَومَين. وآمَنَ عَدَدٌ أَكْثَرُ مِنْ أَجْلِ كَلِمَتِهِ. وكَانُوا يَقُولُونَ لِلْمَرْأَة: «مَا عُدْنَا مِنْ أَجْلِ كَلامِكِ نُؤْمِن، فَنَحْنُ قَدْ سَمِعْنَاه، ونَعْلَمُ أَنَّ هذَا هُوَ حَقًّا مُخَلِّصُ العَالَم». التأمل: “هذَا هُوَ حَقًّا مُخَلِّصُ العَالَم…” يعيش العالم في حروب متجددة، متنقلة، متحركة، من بلدٍ الى آخر، ومن عائلةٍ الى أخرى. ويمكن متابعة تفاصيلها على وسائل الاعلام، ولكن من يعرف بالحروب الخفية التي تدور داخل البيوت التي تبدو من الخارج هادئة وهانئة؟؟ يمكن أن تحتسب خسائر الحروب المادية والبشرية، بالأرقام والاعداد والنسب، ولكن خسائر الحروب الدائرة خلف الأبواب، داخل البيت الواحد، كيف يمكن تقدير خسائرها؟؟ لماذا لا ينعم العالم بالسلام؟ لماذا لا يتمتع بالسعادة؟ هل هذه أرض الأحياء أم أرض الأموات؟ أيُعقل أن يُفاخر الانسان بأسباب موته، ويرذل أسباب خلاصه؟؟ أيُعقل أن يمجد الاكاذيب والمغريات الباطلة ويجفف النعمة بكبريائه؟؟ استطاع أهل السامرة أن يكتشفوا بيومين فقط أن يسوع هو مخلصهم ومخلص العالم. والبشرية منذ ٢٠٠٠ سنة تهوى بكل وقاحة المسحاء الدجالين!!! أصحاب نظرية “فلنأكل ولنشرب لأننا غداً نموت” وإلى الان لم يشبعوا من لحوم البشر ولم يرتووا من دمائهم!!! “فَلَمَّا جَاءَ السَّامِرِيُّونَ إِلَيْه، سَأَلُوهُ أَنْ يُقِيمَ عِنْدَهُم، فَأَقَامَ يَومَين…” واكتشفوا فيه خلاصهم. فماذا تغيّر في حياتهم؟ هل زالت من بينهم المتاعب والمخاطر؟ هل زالت مخاوفهم واضطراباتهم؟ هل شُفي مرضاهم؟ كلا لكن يسوع أعطاهم فرحاً وسعادة رغم ذلك. يسوع هو حقاً مخلص العالم، أعطانا حياةً سعيدة لا حدّ لها، “لا ضجر فيها، لا وجع، لا خوف، لا تعب، هناك الطمأنينة التامة الحقة حيث يحيا الانسان تحت نظر الله ومع الله وبالله، وحيث الحياة هي الله” (القديس أغوسطينوس). أيها الرب يسوع كن خلاصي. |
|