|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
موضوع مهم للغاية للخدام والخادمات
سلام من رئيس الحياة وملك الدهورالذي أتى في ملء الزمان - حسب التدبير - لينقلنا من الظلمة للنور رافعاً حاجز الموت الرهيب المعوق لنا من الوقوف في الحضرة الإلهية لنتمتع بنور الآب الساطع في وجه يسوع. فمسيح الله وحيد الآب صار لنا براً وقداسةوصرنا بهذه المشيئة مقدسون بتقديم جسد يسوع المسيح مرة واحدة، وإذ قد آمنا به صار لنا ثقة بالدخول إلى الأقداس، لأنه ليس بدم تيوس وعجول بل بدم نفسه دخل مرة واحدة إلى الأقداس فوجد فداءً أبدياً (عبرانيين 9: 12) إخوتي الخدام والخادماتأتوسل إليكم باسم ربنا يسوع المسيح أن تنتبهوا لخدمة الخلاص وشفاء النفس، سلموا النفوس للمسيح، وأظهروا لهم عمله الأصيل لخلاص النفس بالتجديد حسب صورته هوَّ، لا تقدموا لهم أعمال الناموس التي لم يفلح في تميمها أحد قط، بل قدموا النعمة الإلهية بملء قوتها (أن كنتم تذوقتموها فعلاً وعملت في قلوبكم) كما قصد الرب أن يعطيها للجميع، لأن بالنعمة نحن مخلصون، ليس منا ولا بأعمال في بر عملناها ولا سوف نعملها، بل هو الذي خلصنا بغسل الميلاد الثاني وتجديد الروح القدس، وأعطانا بذار الحياة لنقبلها طارحين عنا كل نجاسة وكثرة شرّ فتنغرس في قلوبنا فنرعاها ونحفظها بالصلوات وحياة التقوى لتثمر لحساب مجده لكي نتمجد معه وننظر ملكوته ويكون لنا شركة معه ومع القديسين في النور، تبدأ في هذا العالم وتستمر إلى الأبد. أرجوكم لا أنا بل محبة الله التي أُظهرت لنا في الصليبأن تدركوا أنكم لستم أصحاب النفوس الضالة ولا حتى المتواجدة حولكم وتروها أمينة ومحبة للمسيح والكنيسة، فلا تغتروا بأنكم صرتم أساتذة أو معلمين في الكنيسة، فانتبهوا جداً ولا تجعلوا من أنفسكم مصدر كل إجابة على كل سؤال، ولا تجعلوا أحداً فوق المسيح عند من تخدمون: لا ملاك ولا رئيس ملائكة ولا قديس ولا نبي ولا رئيس أنبياء، فنبع الماء الحي واحد وهو المسيح الرب الذي يشرب منه كل هؤلاء، فاتبعوا الرب بكل قلبكم، وادركوا أن عملكم كله أن تظهروا مجده وأن توجهوا كل الناس إليه كينبوع يستقي منه الجميع، ولا تشبهون الذين يملئون الزجاجات من النهر مجاناً ثم يذهبون ليبيعونها للناس، حتى اعتقدت الناس أنهم أصحاب الماء ومصدر حياتهم، فلا تقعوا في هذه الورطة لأنه الويل للنفس التي تسرق مجد خالقها وتسلب منه قطيعة الصغير. وأرجوكم أن لا تفعلوا فعلة العلماء الزاهدينالذين يرسمون الماء على الحيط ويشرحون خصائصه وطبيعة تكوينه شرحاً وافراً صحيحاً ودقيقاً، لكنهم من شدة العطش يموتون مع سامعيهم، فارتووا من نبع الحياة الأبدية وخذوا معكم كل من تخدمونهم، لأن هذه هي خدمتكم أن تذهبوا للنهر وتأخذوا معكم الجميع: وفي اليوم الأخير العظيم من العيد وقف يسوع ونادى قائلاً أن عطش أحد فليُقبل إليَّ (أنا) ويشرب (يوحنا 7: 37) |
|