تجارب التوأم والتجارب الجينية
كان هدف المحرقة هو التخلص من أي شخص لم يكن من أصل آرياني كاليهود، السود، المنحدرين من أصل إسباني، الشاذين جنسياً، وغيرهم ممن لم يستوفوا الشروط، وكان من المقرر إبادتهم بحيث يبقى فقط الجنس الآري المتفوق، وأجريت تجارب وراثية لتزويد الحزب النازي بالدليل العلمي على تفوق الآريين.
وكان الدكتور جوزيف منجيل المعروف أيضاً باسم "ملاك الموت" مفتوناً بعمق بالتوائم، وكان يفصلهم عن السجناء الآخرين عندما يصلون إلى معسكر إعتقال أوشفيتز، وكل يوم، كان على التوائم سحب دمائهم، وكان الغرض الحقيقي من هذا الروتين غير معروف، وكانت التجارب على التوائم واسعة النطاق، وكان يجب فحصها بعناية وقياس كل شبر من أجسامهم، ثم يتم إجراء مقارنات لتحديد السمات الوراثية، ومن حين لآخر، يقوم الأطباء بإجراء عمليات نقل جماعي الي الدم من توأم إلى آخر.
وبما أن الناس الذين ينحدرون من الآرية لديهم في الغالب عيون زرقاء، فإن التجارب مع القطرات الكيميائية أو حقن القزحية ستُجرى في محاولة لتصنيعها، وكانت هذه الإجراءات مؤلمة بشكل لا يصدق، مما تسبب في العدوى وحتى العمى، وكانت تدار الحقن ويتم تنفيذ الصنابير في العمود الفقري دون أي تخدير، وكان أحد التوأمين مصابا بمرض، بينما الآخر لم يكن مصابا بنفس المرض، وعندما مات أحدهم تم قتل الآخر وفحصه للمقارنة.