أسماك القرش الحية لها قيمة أكثر من أن تكون ميتة
على الرغم من أن أعداد كبيرة من أسماك القرش تعلق في الخطفات أو الشبكات بطريق الخطأ مثل الصيد غير المقصود، إلا أن البشر يلاحقونها على نطاق واسع من أجل لحومها وزعانفها، وهو عنصر أساسي في الحساء الصيني، إلا أنه من النادر أن يكون تناول لحم القرش أو الغضاريف فكرة جيدة، لأن الحيوانات المفترسة معرضة بشكل خاص لتراكم المعادن الثقيلة مثل الزئبق، وعلى الرغم من الآثار الصحية المزعومة لزعانف أسماك القرش، والتي لا تحتوي على أي فوارق نسبية، فلا يوجد دليل يشير إلى أنها تمنح أي فوائد.
يمكن أن تجلب زعانف سمك القرش أسعار باهظة الثمن، إلا أن هذا المردود صغير جدا مقارنة بالقيمة التي يمكن أن تولدها أسماك القرش الحية خلال حياتها، وبصرف النظر عن الآثار الإقتصادية لأدوارها البيئية، فإن بعض أنواع أسماك القرش هي جذب سياحي، وطالما أنها جزء من صناعة السياحة البيئية المسؤولة، فإنها يمكن أن تقدم دعم كبير للإقتصاد المحلي.
أستراليا، على سبيل المثال، تدخر ربح سياحي من أسماك القرش تبلغ قيمتها 25.5 مليون دولار سنويا، ووفقا لدراسة عام 2017، في جنوب أري أتول في جزر المالديف، جلبت جولات الحوت القرش 7.6 مليون دولار في عام 2012، وحوالي 9.4 مليون دولار في عام 2013، وتضيف سياحة الشعاب المرجانية ما يقرب من 18 مليون دولار سنويا لاقتصاد بالاو.