|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
طه أمين يكتب: رحيل عمر سليمان وفقدان الذاكرة السياسية اللواء عمر سليمان لم يكن الهجوم على الوزير عمر سليمان بعد وفاته مفاجأة بقدر مفاجأة موته.. فقد كان الكثيرون يستعدون لإظهار أقبح مظاهر الشماتة والتشفى - حتى فى الموت - كان ذلك متوقعا، فقد فقدنا كثيرا من القيم والفضائل التى كنا نتحلى بها فيما مضى.. وأعظمها قيمة احترام جلال الموت حتى مع الأعداء، فما بالنا برجل كان المصريون ينادون به رئيسا أو نائب رئيس حتى يوم ٢٤ يناير ٢٠١١. إن فقدان الذاكرة السياسية هو أخطر ما يمكن أن يصيب الأمم، بالإضافة إلى التعامل مع الحياة والسياسة وكأننا نحمل تيجان القديسين وهالات الملائكة الذين لا يخطؤن فوق رؤوسنا.. فإن ذلك يفقد الأمة احترامها لنفسها ويفقدها احترام الآخرين لها.. وياويلنا من تاريخ سيُكتب فى المستقبل، يعرى فيه المؤرخون كل سيئاتنا أمام آحفادنا.. فينظرون لنا بمزيد من التعجب وربما الاحتقار.. والألم. رحم الله عمر سليمان.. شأنه شأن كل خلق الله، ينتهى أمرهم إلى ربهم فيحكم بينهم بالحق وبكتاب مبين.. ذهب هو إلى ربه يسبقه عمله.. ونبقى نحن فى الدنيا يسب بعضنا بعضا لنحمل أوزارا فوق آوزارنا.. أرجوكم دعوا شأن محاسبته إلى خالقه وخالقنا.. ودعونا ندرس تاريخ هذا الرجل، ففيما تركه من تاريخ ووثائق محفوظة فى أمان، ما سيكشف الكثير من مواقف من هم على الساحة الآن.. دعوه لخالقه.. فهو أعلم به وبنا. اليوم السابع |
|